عنوان الموضوع : وعيك فى الحياة الزوجية - ثقافة زوجية
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



الوعي في الحياة الزوجية

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني, وإذا خرجت شيعتني,
وإذا رأتني مهموما قالت لي: مايهمك ؟
إن كنت تهتم برزقك فقد تكفل لك به غيرك,
وإن كنت تهتم بأمر آخرتك
فزادك الله هما.



فقال رسول الله صلى الله عليه وآله;
((إن لله عمالا, وهذه من عماله,
لها نصف أجر الشهيد)).

وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
((بشرها بالجنة,وقل لها إنك عاملة من عمال الله,
ولك في كل يوم أجر سبعين شهيدا)).



عندما ذكر الرجل صفات زوجته

لرسول الله صلى الله عليه وآله
نجد الرسول يهدي لهذه المرأة البشارة العظيمة,
وهي الجنة, ويصفها بأنها عامله من عمال الله
ولها أجر سبعين شهيدا أو نصف أجر الشهيد.
ولو سألنا أنفسنا لماذا؟؟



لوجدنا الجواب:



أولا:

إذا دخلت البيت تلقتني
إن استقبال المرأة زوجها عند قدومه بالابتسامة
وطلاقة المحيا يبعث حالة من السعادة للقياه,
وبهذه الحالة أو جبت رضاه من رضا الله سبحانه وتعالى
لما تقدم من الحديث, فرجوع الرجل إلى بيته
يعنى رجوعه إلى سكنه الذي يريد أن يجد فيه
الاطمئنان و السكينة والهدوء بعدما كان يعانى
خارج البيت من المشاق والمتاعب من أجل الزوجة
و المتاعب من أجل الزوجة وأجل أبنائها, فهي بهذا
الاستقبال الجيد وبهذه الابتسامة قد أنسته عناءه
وتعبه وجعلته ممتنا لما قامت به
تجاهه.
وكذلك اذا وجدت من زوجك تقديرا لما تقومين به
من عمل داخل البيت فإن من شأن ذلك الامر
أن يبعث فيك روح الحيوية, وبذلك يرتفع عناءالطرفين
وتلوح لهما السعاده المشرقة.
بينما لو جاء الزوج الى بيته ولم يجد إلا المصائب
والنكد والمشاكل فإنه سيستاء من ذلك,
لأنه لم يجد ما توقعه من سعادة داخل بيته,
يكون حاله حال من يستجير بالرمضاء من بالنار.
فاعملي على سعادته وراحته وابدئي بالستقباله
عند الباب ليشعر بأهميته عندك.



ثانيا :

إذا خرجت شيعتني
إن الوضع الذي استقبلته الزوجة به زوجها
من الشوق واللهفة هو نفس الوضع الذي تودعه به،
ولهذا أثر عظيم على نفس الرجل, إذ يتوق إلى الرجوع
إلى سكنه مرة أخرى وبأسرع ما يمكن.
كما أن هذه الحالة من الشوق التي يحس
بها من زوجته تجعله لا ينظر إلى امرأة أخرى
في الطريق, أو في أي مكان, وبذلك تكون الزوجة
أحد الأسباب الموجبة لعدم وقوعه في الحرام,
فتستحق الثواب على ذلك.



ثالثا:

السؤال عن همومه
(وإذا رأتني مهموما قالت: ما يهمك؟
إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك,
وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك الله هما)

إن حالة الإهتمام بالزوج لا تقتصر على تلبية
حاجاته المادية فحسب, بل تتعدى إلى الإهتمام بما
يهمه ويقض مضجعه, ويشغل لبه وتفكيره.
فهي (المرأة) سعت إلى أن تعرف همه لكي
تخفف عنه وتزيل ثقله عن كاهله بأن تشاطره
في حمل همومه, وهذا مقتضى كونهما نفسا واحدة



فيجب عليك ياعزيزتي أن تلاحظي حالات زوجك

وما يطرأ عليه من تغير لتكوني معه جنبا إلى جنب,
فأي امرأة تكون حنونة على زوجها تكون
من خير النساء, وأعلمي ياعزيزتي أن كلما
قلت طلباتك كان زوجك أشد حرصا منك على البذل لك,
وكلما منعته عن الإسراف الزائد والبذل المضاعف,
وكنت حريصة على ماله كنت بذلك عنده في
درجة رفيعة ومقام عظيم, بخلاف ما لو كلفته
ما لا يطيق وأكثرت عليه الطلبات والرغبات
لتقصمي بها ظهره
فتكوني بذلك مأثومة !!!


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©