عنوان الموضوع : فاعتبروا يا اولي الابصار القرآن الكريم
كاتب الموضوع : hamida
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إخواني أخواتى الأفاضل:


الموت


الموت فى القرآن


قال الله تعالى فى كتابه الكريم على ذكر الموت. ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ) : [آل عمران : 185]

وقال الله تعالى ( قُلْ إِنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) : [ الجمعة الآية 8]

وقال تعالى : ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كَنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) : [سورة ق الاية 19]



الموت فى السنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أكثروا من ذكر هادم اللذات (الموت)) رواه الترمذي وقد سئل صلى الله عليه وسلم : (أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم استعداداً له أولئك هم الأكياس ) أخرجه ابن ماجة في الزهد ( الأكياس يعني الأذكياء).

أكثروا من ذكر هادم اللذات - ومعناه نغصوا بذكره اللذات حتى ينقطع ركونكم إليها فتقبلوا على الله تعالى، وإن ذكر الموت يوجب التجافي عن دار الغرور ويتقاضى الاستعداد للآخرة




لماذا نذكر الموت؟


ذكر الموت يسعد المؤمن ويتحفه لأن الدنيا سجن المؤمن إذ لا يزال فيها في عناء من مقاساه نفسه ورياضة شهواته ومدافعة شيطانه فالموت إطلاق له من هذا العذاب والإطلاق تحفة من حقه .

ذكر الموت يرقق القلب من قسوته وجفاءه قالت صفية رضي الله عنها - إن امرأة اشتكت إلى عائشة رضي الله عنها قساوة قلبها فقالت اكثرى ذكر الموت يرق قلبك ففعلت فرق قلبها فجاءت تشكر عائشة رضي الله عنها.


ومن أخطر الأسباب التى تؤدى الى طول الأمل فى الدنيا ونسيان الموت :
حب الدنيا ويستقر فى قلب العبد إذا أنس بها وبشهواتها ولذاتها وعلائقها فثقل على قلبه مفارقتها فامتنع قلبه من الفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها وكل من كره شيئاً دفعه عن نفسه والإنسان مشغوفا بالأماني الباطلة فيمني نفسه أبداً بما يوافق مراده وإنما يوافق مراده البقاء في الدنيا فلا يزال بتوهمه وبقدره في نفسه ويقدر توابع البقاء وما يحتاجه إليه من مال وأهل ودار وأصدقاء ودواب وسائر أسباب الدنيا فيصير عاكفا على هذا الفكر موقوفاً عليه ، فيلهو عن ذكر الموت فلا يقدر قربه فإن خطر له من بعض الأحوال أمر الموت و الحاجة إلى الاستعداد له سوف ووعد نفسه.

منقول لتعميم الفائدة



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©