عنوان الموضوع : أهمية الكتابة بالعربية والنطق بها قرآن
كاتب الموضوع : amira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

وهنا مسألة أخرى أُحبّ أن أُنَبِّهَ عليها وهي: أن كثيرًا من الناس اليوم يستعملون الكتابة باللغة الإنجليزية حتى في فواتير البقّالَة تجدها مكتوبة باللغة غير العربية، وكذلك في وثائق المرض وكشف الدواء تجدهُ مكتوبًا في غير اللغة العربية وهذا ذلٌّ وهوانٌ، كيف يليقُ بنا أن نستعمل هذه اللغة في هذه الأمور التي تخفى على كثير من الناس ؟ فماذا يُدري المريض إذا قُدِّم له كشفٌ بغير اللغة العربية، ربما يستعملُ الدواء على غير الوجه المطلوب فيتضرّر به .
كذلك أصحاب البقّالات وأصحاب المعارض: نجد كثيرًا من فواتيرهم تكون بغير اللغة العربية وهذه انهزاميّة واضحة، نحن الآن عرب مسلمون لا نعرف إلا العربيّة فكيف تُقدَّمُ لنا هذه الفواتير السائرة بغير اللغة العربية ؟

إنني أسأل الله - تبارك وتعالى - أن يهدي المسؤولين في هذه الحكومة إلى تتبّع ذلك ومنع أي كتابة بغير اللغة العربية .
نَعَم، لو جاء إنسان لا يعرفُ العربية وطلب أن نكتب له فاتورة بلغته فهذا لا بأس به للحاجة إليه .
واعلموا - أيها الإخوة - أن اللغة قوامُ الأمم وأن الأمم تفرح إذا تحوّل الناس إلى لغتها كتابةً أو مشافهة؛ لأن ذلك عزٌّ لها؛ ولأن ذلك انهزامٌ لِمَن كتبوا هذه اللغة التي ليست لغتهم أو نطقوا بها .
تأمّلوا التاريخ تجدوه كذلك، فلا ينبغي أن نجعل لهذه الأمم التي لا تنطق بالعربية أن نجعل لها العزّة علينا بل نحن أمة مستقلّة، أمة إسلامية .
أسأل الله - تبارك وتعالى - أن يثبّتنا جميعًا على دينه، وأن يجعلنا أعزاء بديننا أغنياءَ عن غيرنا، وألا يحرمنا من العزَّة بدين الله عزَّ وجل .
أيها الإخوة، إن خير الكتاب كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
جزء من خطبة جمعة للشيخ محمد بن صالح العثيمين



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©