عنوان الموضوع : معنى : القدرة -القوة - الحكمة- والحكم -الرزق - المشيئة
كاتب الموضوع : imilla
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى : القدرة -القوة - الحكمة- والحكم -الرزق - المشيئة


القدرة هي التمكن من الفعل بلا عجز، وقدرة الله شاملة كل شيء، ودليلها قوله تعالى وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(البقرة: الاية284) .


● القوة: هي التمكن من الفعل بلا ضعف ، ودليلها قوله تعالى : (إن اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات:58) . والمتين الشديد القوة ، والفرق بينها وبين القدرة إنها أخص من القدرة من وجه وأعم من وجه ، فهي بالنسبة للقادر ذي الشعور أخص؛ لأنها قدرة وزيادة . وهي بالنسبة لعموم مكانها أعم ، لأنها يوصف بها ذو الشعور وغيره ، فيقال للحديد مثلا : قوي ولا يقال له قادر .

● الحكمة ومعنى الحكيم :

الحكمة : هي وضع الأشياء في مواضعها على وجه متقن ، ودليل اتصاف الله بها قوله : ( وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)(التحريم: الاية2).

وللحكيم معنيان : أحدهما : أن يكون بمعنى ذي الحكمة ، فلا يأمر بشيء ولا يخلق شيئا إلا لحكمة ، ولا ينهى عن شيء إلا لحكمة .

والثاني : أن يكون بمعنى الحاكم الذي يحكم بما أراد ولا معقب لحكمه .

أنواع حكمة الله :

حكمة الله نوعان : شرعية وكونية .

فالشرعية محلها الشرع وهو ما جاءت به الرسل من الوحي؛ فكله في غاية الإتقان والمصلحة.

والكونية محلها الكون أي مخلوقات الله ، فكل ما خلقه الله فهو في غاية الإتقان والمصلحة .


● أنواع حُكم الله :

حكم الله نوعان : كوني وشرعي .

فالكوني ما يقضي به الله تقديراً وخلقاً ، ودليله قوله تعالى عن أحد إخوة يوسف: (فَلَنْ ابْرَحَ الأرض حَتَّى يَأذَنَ لِي أبي أو يَحْكُمَ اللَّهُ لِي )(يوسف: الاية80) .

والشرعي ما يقضي به الله شرعاً ، ودليله قوله تعالى : ( ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ)(الممتحنة: الاية10) .

● الرزق:

الرزق إعطاء المرزوق ما ينفعه ، ودليله قوله تعالى : (إن اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ) (الذاريات:58) . (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرض إلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا )(هود: الاية6) .

وهو نوعان عام وخاص .فالعام ما يقوم به البدن من طعام وغيره ، وهو شامل لكل مخلوق والخاص ما يصلح به القلب من الإيمان والعلم والعمل الصالح .

● مشيئة الله :

مشيئة الله هي إرادته الكونية ، وهي عامة لكل شيء من أفعاله وأفعال عباده ، والدليل قوله تعالى في أفعال الله : (وَلَوْ شِئْنَا لَاتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا)(السجدة: الاية13) . والدليل في أفعال العباد قوله تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوه)(الأنعام: الاية137) .

------------------------------------------
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
مذكرة على العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©