عنوان الموضوع : اللحضات الاخيرة ..إذا لم تجهش بالبكاء فراجع نفسك قرآن كريم
كاتب الموضوع : amira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
اللًّحظات الأخيرة
إذا لم تجهش بالبكاء فراجع نفسك ...

لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : - لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين-



أستحلفكم بالله اقرؤوها حتى النهاية 5 دقائق فقط ..

اقرؤوها للنهاية و لن تندموا....



قبل وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم آخر شيء للرسول كان حجة الوداع بعدها نزل قول الله تعالى : - اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ...-

فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هاته الآية . فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر إنها أية مثل أي آية نزلت على الرسول .

فقال : هذا نعي رسول الله



و قبل وفاة الرسول ب 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن : - و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون -



و بدأ الوجع يظهر على رسول الله فقال أريد أن أزور شهداء أحد فذهب إلى شهداء أحد و وقف على قبور الشهداء و قال - السلام عليكم يا شهداء أحد أنتم السابقون و إنا إن شاء الله بكم لاحقون و إني إن شاء الله بكم لاحق -


و أثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم . قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : - اشتقت لإخواني - قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : - لا أنتم أصحابي ’ أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي و لم يروني -

اللهم إنا نسألك أن نكون منهم .


و عاد الرسول و قبل الوفاة ب 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه و كان في بيت السيدة ميمونة فقال اجمعوا زوجاتي ’ فجمعت الزوجات فقال النبي : - أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟-

فقلن آذن لك يا رسول الله ’ فأراد أن يقوم فما إستطاع فجاء علي بن أبي طالب و الفضل بن عباس فحملا النبي و خرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة ’ فبدأ الصحابة في السؤال بهلع ماذا أحل برسول الله ...ماذا أحل برسول الله ؟ فتجمع الناس في المسجد و امتلأ و تزاحم الناس عليه.


فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة ’ فقالت السيدة عائشة : لم أرى في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل ’ فتقول : كنت آخذ بيد النبي و أمسح بها وجهه لأن يد النبي أكرم و أطيب من يدي ’ و تقول : فأسمعه يقول : لا إله إلا الله ’ إن للموت لسكرات مرة .

فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ’ أي الحديث في المسجد إشفاقا على الرسول .


فقال النبي : ما هذا ؟ فقالوا يا رسول الله يخافون عليك ’ فقال : احملوني إليهم ... فحمل النبي و صعد إلى المنبر ... آخر خطبة لرسول الله و آخر كلمات له .


قال النبي : - أيها الناس كأنكم تخافون علي ؟- فقالوا نعم يا رسول الله’ فقال : - أيها الناس إن موعدكم معي ليس الدنيا ’ موعدكم معي عند الحوض ’ و الله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا’ أيها الناس ’ و الله ما الفقر أخشى عليكم ’ و لكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم... أيها الناس الله الله في الصلاة ’ الله الله في الصلاة ... أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا و بين ما عند الله ’ فاختار ما عند الله - فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ’ و كان يقصد نفسه .


سيدنا أبو بكر الصديق هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ’ فانفجر بالبكاء و علا نحيبه ووقف و قاطع النبي و قال : فديناك بآبائنا ’ فديناك بأمهاتنا ’ فديناك بأولادنا ’ فديناك بأزواجنا ’ فديناك بأموالنا ... و ظل يرددها

فنظر الناس إلى أبو بكر كيف يقاطع النبي فأخذ النبي يدافع عن ابو بكر قائلا : -أيها الناس دعوا أبو بكر فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأنا هبه ’ إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته ’ فتركت مكافأته إلى الله عز و جل . كل الأبواب في المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا ...-


و أخيرا قبل نزوله من المنبر... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة بآخر دعوات لهم فقال : - آواكم الله ’ حفظكم الله ’ نصركم الله ’ ثبتكم الله ’ أيدكم الله ...- و آخر كلمة قالها ’ آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله قال : - أيها الناس أقرؤوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إل يوم القيامة -


و حمل مرة أخرى إلى بيته ’ و هو هناك دخل عليه عبد الرحمان بن أبي بكر و في يده سواك ’ فظل النبي ينظر إلى السواك لكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة مرضه ’ ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي فأخذت السواك من عبد الرحمان ووضعته في فم النبي’ فلم يستطع أن يستاك به ’ فأخذته من النبي و جعلت تلينه بفمها و ردته للنبي مرة أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي ’ فكان من فضل الله عليًّ أن جمع بين ريقي و ريق النبي قبل أن يموت .



تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ’ فلما دخلت بكت’ لأن النبي لم يستطع القيام لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ... فقال النبي : - ادنو مني يا فاطمة - فحدثها النبي في أذنها ’ فبكت أكثر ’ فلما بكت قال لها النبي : - ادنو مني يا فاطمة - فحدثها مرة أخرى في أذنها فضحكت .


بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ’ فقالت : قال لي في المرة الأولى - يا فاطمة إني ميت الليلة - ’ فبكيت فلما وجدني أبكي قال : - يا فاطمة أنتي أول أهلي لحاقا بي - فضحكت .

تقول السيدة عائشة ثم قال النبي اخرجوا من عندي في البيت ’ و نام النبي على صدر زوجته و يرفع يده إلى السماء و يقول : - بل الرفيق الأعلى ’ بل الرفيق الأعلى - ’ تقول السيدة عائشة فعرفت أنه يخير ...


سيدنا جبريل دخل عل النبي و قال يا رسول الله ’ ملك الموت بالباب يستأذن أن يدخل عليك ’ و ما استأذن على أحد من قبلك ’ فقال النبي إءذن له يا جبريل .


فدخل ملك الموت على النبي و قال : - السلام عليكم يا رسول الله ’ أرسلني الله أخيرك ’ بين البقاء في الدنيا ’ و بين أن تلحق بالله- فقال النبي : - بل الرفيق الأعلى ’ بل الرفيق الأعلى -

ووقف ملك الموت عند رأس النبي و قال : - أيتها الروح الطيبة ’ روح محمد بن عبد الله ’ أخرجي إلى رضا من الله و رضوان و رب راض غير غضبان .-


تقول السيدة عائشة فسقطت يد النبي و ثقلت رأسه في صدري فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ماذا أفعل فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي ’ و فتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد و أقول : - مات رسول الله ’ مات رسول الله- ’ تقول فانفجر المسجد بالبكاء ’ فهذا علي بن أبي طالب أقعد ’ و هذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنى و يسرى ’ و هذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه و يقول : - من قال أنه قد مات قطعت رأسه ’ إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه و سيعود و يقتل من قال أنه قد مات-


أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه ’ دخل على النبي و احتضنه و قال : - و آآآخليلاه ’ و آآآصفياه ’ و آآآحبيباه ’ و آآآنبياه - ’ و قبًّل النبي و قال :- طبت حيُّا و طبت ميًّتا يا رسول الله -

ثم خرج يقول : - من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ’ و من كان يعبد الله فإن الله حيًّ لا يموت ...-

و يسقط السيف من يد عمر بن الخطاب و يقول فعرفت أنه قد مات ...و يقول فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ...



و دفن النبي و السيدة فاطمة تقول : -أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي ...- ووقفت تنعي النبي و تقول : - يا أبتاه أجاب رباه دعاه ’ يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ’ يا أبتاه إلى جبريل ننعاه -

.

.

.

ترى هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم لك في آخر كلمات له ؟؟؟

لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على إبتلاءات الدنيا ...لكن المهم تريث...

رجاءا و ليس أمرا إن أعجبكم محتوى الموضوع فانقلوه لغيركم ..فإن الدًّال على الخير كفاعله .




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©