عنوان الموضوع : كيفية حماية الأطفال من الإسهال في الصيف- العناية بالأطفال
كاتب الموضوع : madiha
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



~ ~

الإسهال من العوارض التي تصيب الأطفال وخصوصا في أيام الصيف. ليس في الأمر ما يستحق الخوف لكن حذار الإهمال، لأن الكثير من الأمهات يعتبرنه حالة عرضية سرعان ما ستزول، لكنه في الحقيقة قد يكون بداية لمرحلة أخطر.
يحدد طبيب الأطفال د. عماد خياط سبب الإسهال، الذي تصاحبه أوجاع في البطن أو ارتفاع في درجة الحرارة بعدوى بكتيرية أو فيروسية. وتشكل الفيروسات 80% من إصابات الأطفال بالإسهال. وينال “الروتافيروس” الحصة الأكبر، حيث يصيب الأطفال دون سن الخامسة، لأن مناعة الجسم تكون ضعيفة، وفي مراحل تكوينها الأولى.

هل من علاقة بين إصابة الطفل بالإسهال والطعام؟

بالتأكيد لأن الطعام الملوث يصيب الطفل بالإسهال مباشرة. لذلك يجب على الأم أن تحافظ على نظافة أواني الطعام. وأن تغسل يديها قبل تحضير طعام طفلها، حتى لا تنقل إليه الميكروبات، كما عليها أن تلاحظ كل ما يضعه في فمه.

ماذا عن مضاعفات الإصابة بالإسهال؟

الإسهال في حد ذاته ليس خطيرا، ما دام ليس مزمنا فيأخذ حده ثم ينتهي. لكن قد تتضاعف المسألة سلبيا إذا صاحبته عوارض مثل التقيؤ المتواصل، رفض الطعام، ارتفاع درجة الحرارة، استمرار الإسهال بالرغم من الحمية الغذائية، فيفقد جسم الطفل كمية كبيرة من الماء يصعب تعويضها. لذلك من المهم أن يراقب وزن الطفل المصاب بالإسهال للتأكد من عدم تناقص كمية الماء والأملاح المعدنية في جسمه.

هل تفيد الحمية الغذائية في علاج الإسهال؟

بالطبع ففي اليوم الأول يتوقف الطفل عن تناول الحليب، ثم يبدأ الطبيب في إعادة كمية الماء التي فقدها جسمه، إما بإعطائه المصل الموجود في الصيدليات، أو بتحضيره في المنزل حيث يوضع في ليتر واحد من الماء ملعقتان كبيرتان من السكر ونصف ملعقة صغيرة من الملح ويتم مزجها جيدا. ويعطى الطفل المصل مرة كل ثلاث ساعات.

أما إذا كان الإسهال مصحوبا بقيء فيعطى المصل مرة كل نصف ساعة على مدى ست ساعات. وفي اليوم الثاني يتناول الطفل البطاطا المهروسة، والجزر، وملعقتين من اللحم المشوي أو السمك المسلوق أو صدر الدجاج، المعكرونة المسلوقة من دون صلصة، اللبن، الموز الناضج المهروس أو الفاكهة المطبوخة كالتفاح.

وبعد عودة البراز إلى طبيعته يمكنإدخال الحليب ومشتقاته تدريجيا إلى طعامه.

هل تفيد المضادات الحيوية في علاج الإسهال؟

نعم إذا كان الإسهال ناتجا عن عدوى بكتيرية. أما إذا كان ناتجا عن عدوى فيروسية فلا تفيد، بل قد تكون سببا لزيادة الإسهال.

هل هناك لقاح لعلاج الإسهال؟ وفي أي عمر يمكن استعماله؟

هناك لقاح ضد “الروتافيروس” المسبب للإسهال.

اللقاح هو الوسيلة الوحيدة لمكافحة الإسهال، لأن النظافة المنزلية ليست كافية وحدها لمنع العدوى.

ويعطى اللقاح على جرعتين خلال شهر ونصف عبر الفم بدءا من عمر الشهرين، بعد أن أثبتت الدراسات أن الأطفال من عمر سنة إلى أربعة وعشرين شهرا هم الأكثر عرضة للإصابة بالإسهال.

هل ترتبط الإصابة بالإسهال في وقت معين من السنة؟
لا ولكن تزداد مأمازيغيات الإصابة به في فصل الصيف، بسبب تضاعف كمية الماء التي يفقدها جسم الطفل. وأنصح هنا الأم بعدم إعطاء أي دواء لطفلها المريض قبل استشارة الطبيب، حتى لو كان العلاج المعطى في مرات سابقة هو نفسه، وأهمها المطهرات التي لا فائدة منها، بل تقتل الميكروبات الطبيعية الموجودة في المعدة، التي تسهل عمليات الهضم وتزيد مناعة الجهاز الهضمي.

وكذلك الأدوية التي يقال عنها “تشد المعدة” من أجل تخفيف حركة الجهاز الهضمي، لكنها تتسبب في تكاثر الميكروبات ما يزيد الإلتهابات المعوية المسببة للإسهال.

ومن المهم أن لا يتناول الطفل الألبان والكريما دون التأكد من نظافة مصدرها، وعدم أكلها بعد وضعها في الهواء لمدة طويلة، وغسل يدي الطفل قبل وبعد الطعام.


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©