عنوان الموضوع : المعني الحقيقي للسعادة في القافة العامة
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

------- بسم الله الرحمن ارحيم -------------




فإذا عرفنا الأشياء التي تجعل العبد يغتر بربه وينخدع بالدنيا الزائلة وتجنبناها عرفنا المعنى الحقيقي للسعادة التي من أجلها خلق الإنسان والتي جاء بها القرآن ودعا إليها خير الأنام فالسعادة الحقيقية في اتباع ما أمرالله لأنه سبحانه قد جعل الذل لمن عصاة وكتب العزة والسعادة في الداريين لمن أطاعة لأنه ما خلقنا إلا لذلك فانظر الى المخترع الذي يصنع جهاز أو آلة مثل الثلاجة فهي لا تصلح الا لتبريد الطعام والشراب واذا استخدمناها في غير ما صنعت اليه لا نجد نتيجة الا التعب والمشقة فهل يصلح استخدامها كدولاب للملابس أو كرف لحمل المستندات ........ فهذا لا يعقل ، لا نجد إلا المشقة والتعب وكذلك المصباح هل يصلح استخدامه ككرة قدم! أو يصلح استخدام السيارة لتعبر بها البحر! أو استخدام السفينة لتمشي على البر؟!
إنه أمر طبيعي لا يختلف فيه اثنان ولا ينكره عاقل وما اعتقد انه يخفى على الجاهل ( أن كل شئ لا يصلح إلا لما صنع له).......
فكيف بك تستخدم نفسك في غير ما خلقك الله من أجله...؟ أتبغي بعد ذلك سعادة!
كلا ....
لا يكون ذلك الا بالطاعة وعبادة الله وهذا ما خلقنا الله من أجلة يتضح في قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) . تأمل معي هذه الآية العظيمة الفوائد ، فما خلقنا لنلعب ولا لنلهوا ولا لنأكل ولا لنشرب ونتزوج ونتكاثر.......

نحن نحتاج الآن الى إجابة قاطعة لسؤالين،، لماذا نحيا ؟ ولماذا نموت؟
انما نحيا لنعبد . وإنما نموت لنحيا ، هذه هي الحقيقة التي تخفى على كثير منا فالسعادة ليست بالمعاصي والشهوات وأقصد بذلك سعادة الدنيا والآخرة فلا يجد العصاة طعم السعادة أبدا وأضرب لك مثال على ذلك
دولة من بلاد الغرب كالسويد مثلا- عليهم من الله ما يستحقون - تجد نسبة حالات الإنتحار مرتفعة جداً وفي نفس الوقت مستوى دخل الفرد مرتفع ولا يعانون مما نعاني من الفقر وسوء الأوضاع وكل شئ مباح هناك من زنا وخمور وكل ما تتخيل من الإباحية وما يسمونها الحرية بزعمهم فإذا كانوا سعداء حقا ما فكروا في الانتحار ولا التخلص من حياتهم وقس على هذا حال هؤلاء العصاة من المسلمين ولكن السعادة الحقيقية في تحقيق معنى العبودية لله ، السعادة الحقيقية لا تكون إلا بذكر الله أما هم يمتعون سمعهم بالألحان والأغنيات ويمتعون بصرهم بالعاريات الساقطات ويمتعون بطونهم بشرب المسكرات أما السعادة الحقيقية في الحياة والمستمرة بعد الممات محلها القلب .

*** نقله للفائدة اخوكم ابو ابراهيم ***



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©