عنوان الموضوع : {{ مٍنْ مٌقْتًطًفًـآتْ الذًآكِــرًـہْةْ // إٍلى أبيـے // }} من العربية
كاتب الموضوع : kouka
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن




أبي مآ أجملك حين تبتسمـ و مآ أصفى إبتسآمتك و مآ أنقآهآ !
تأسر قلبي كضوء القمر , كنسمآت الصبآح , كغنآء البلابـل ... بل و أجمـل .

أحبّ أبي و ضحكة أبي و صُحبة أبي و مزآح أبي و كلّ أبي .
آسفةة , آسفة إذآ قصّرت في طآعتك , آسفةة إذآ ضآيقتك يومآ أو أغضبتك , آسفةة إذآ قصّرت في حبّك يآ أبي .

إنّه الربيـع يآ أبي , إنّه الربيـع قد أتى و حطّ الرحآل مجددآ .

أتذكر يآ أبي؟ أتذكر؟ كمـ كنتُ أعدّ أيآمـ الشتآء لتنقضي ...أجل تلك الأيّآمـ الحآلكآت ,أيّآمـٌ ممطرةة , عآصفةة و مخيفةة
كنت أذوب شوقآ ليأتي الربيـع و أرى زُهوره و وُروده تتفتّح !... فينتشر عبيرهآ الفوآح في كلّ مكآن ..

أتذكر يآ أبي؟ أتذكر؟ حين كنت أستعجل قدومـ الربيع لأخرج برفقتـك بقرب منزلنآ و ألعب بالأرجوحةة التي كآنت موضوعةة على
تلـك الشجـرةة ...إنّهآ الشجـرةة التي قضيت معهآ أجمـل ذكريآت طفولتي , إنهآ تلك الشجـرةة التي جـآورت منزلنـآ لسنيـن
طوآل ... ثمـ إقتُلعت للأسف .

أبي أتذكـر ؟, لقد كنت تخشى عليّ من السقوط و أنآ أتأرجـح ,مآ زلت أسمـع صدى صوتي ( أو بالأحرى بقآيآه ) و أنآ أصرخ خوفآ
من إرتفآع الأرجوحة المرعـب ... تبآ لقد كنت جبآنةة/ حقًآ / .
مآ أجملهآ تلك الأيآمـ ! و مآ أجملهآ من ذكريآت ! كآن للفرح معنى .. و للضحكةة معنى ... و حتّى للبكآء معنى , معنى جميل جدآ!
للأسف ذهبت تلك الأيآمـ , ذهبت بلا عودةة , ذهبت حتى بدون أن تودّعنآ .. يآ حسرتآه

ليتني أعود طفلةة من جديد , بل ليتني بقيت طفلةة .. و ليت الزمآن توقّف , لأستمتع بكلّ لحظةة معك أنت يآ أبي .
و ليت الذكريآت الجميلةة تعود , أو تسمح لنآ بتذكرهآ على الأقل و العودة للمآضي لبرهةة ... و لكن للأسف .
الكلّ عنيـد { الزمـن , الذكريآت , المآضي ... و حتى أنآ }

أبي ... أبي ...أبي ... أبي ...
آه مآ أجملهآ من حروف تكوّن أجمل كلمةة ! و مآ أعذبه من لحن يُنشد أجمل كلمةةة ! و مآ أوفآه من قلمـٍ يكتب أجمل كلمةة !
{ أبي } ... لو قلتهآ مرآرآ و تكرآرآ لن أملّ منهآ ... تشعرني بالأمآن و الدفء .. و الرآحةة , رآحةة غير عآدية !
تزيــد صوتي جمآلا و طلتي بهآءً و تزودني بالقوةة .

و الله يآ أبـي :
لو كآن الأمـر بيدي , لأعطيتـك عمرآً من عمـري , لأهديتـك صحة من صحتـي
و الله يآ أبي :
لو كآن الأمـر بيدي , لحملت عنك كلّ الهمومـ و سكبتهآ قرب همومي جآنبآ ... ثمـّ ملأت قلبك فرحًآ و سعآدةة
و الله يآ أبي :
لو كآن الأمر بيدي , لرسمت على وجهك أبهى إبتسآمةٍ دآئمةة , لا تفآرق وجهك الطآهـر أبدآ
أبي فقد كنت لي العون حين خآن الصديـق , و حين غدر الرفيـق , و كنت تمدّ لي يد المسآعدةة دآئمآ دون كلل أو ملل .. و لمـ تتركني أبدآ , فبالرغمـ من معآتبتك لي حين أخطأ , يتلاشى كلّ ذلك الحزن بسرعةة ... بمجرد أن تبتسمـ معي , أن تنطق إسمي ...
(( أبي )) , بالنسبةة لي أنت لست شيئآ جميـلا و حسب ... (( لـآ ))
بل أنت كلّ شيء جميـل , نفيس , و ( مقدّس ) !





(( أبي )) , أنآ لا أملـك مكآنآ وآسعآ يليق بك , لأضع فيه حبي لـك و أعتني به , و لكن أملك قلبآً أوسـع بكثيـر

إذآ أَحبّ أَحبّ بصـدق

إذآ بكَى بكَـى بصـدق

و إذآ ابتسمـ ابتسمـ بصدق

فأرجو أن تقبلـه هديّةًة من { إبنتكْ }

حفظك الله و أطآل عمرك و رزقك الصحة و العآفية و رآحة البآل و أدخلك الجنةة بغير حسآب .






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©