عنوان الموضوع : حلم كل عربي * بقلمي *
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



في أمسية من أمسياتي ، بزغ القمر علي نافذتي ليتدلي بشعاعه الخافت علي ملامحي فناجيته بعدما يئست من منجاة البشر فقلت :" يا قمر احكي لي عن حال بلاد العرب ، عن أرض لم تطؤها القدم ، و لم يراودها النظر "فتعبت و ضجرت من مناداة القمر فرحت بهمومي أجرها مع حشرجة أنفاسي ، إلي تخيلاتي فهي قارب نجاتي ، فرأيت كما يرى الرائي ، إنني في عهد أجدادي احمل زادي علي عاتقي بلا تأشيرة و لا جواز ، و لا نظرة جندي عربي لي باحتقارٍمن الجزائر انطلقت أحمل عتق إشعاري و انشد و أقول :" جزائر يا منزل الشهداءيا طيبة تفوح بالطيبات ، و يا لحنا تغني من عشقها الكائنات ، و يا قافية عجز عن نظمها الشعراء ، و يا ماسكة للهوى باليمين تمنح ودها لمن تشاء "مع كلماتي إذ أنا في تونس الخضراء ، جنة وهبها الرب وفاح عبقها في الأقطار، فكانت روحا لمن يعشقون تجديد الأرواح ، و بلسما لتطبيب الجراح ، هي الحياة بين أحضانها فرح و ارتياح ، فحملت روحي من هناك و أنا أودعها و أمني النفس بالعودة لها في الرواح، و من سيناء مصر التي مازال مجدها يبلغ سناء السماء ، و يعشق الجمال أركانها كنت هناك ، و إذ أنا أسير أرى كهلا يحمل رمح رديني و يخط خطوطا ،و يسرد أخبارا تعجبت منها، يروي لهم أساطير لتحرك العرب ويقول من هنا انطلقنا لتحرير فلسطين ..... دخلت فلسطين ووصلت القدس مع الفجر ، و أذانه يدوي من بعيد (( الله أكبر – الله أكبر )) من غير خرس و لا كتمان ، صلينا الفجر في الاقصى بلا تضيق ، وجوه المصلين ناضرة أزيح عنها عتم البؤس ، فخرجت و في نفسي تعجب من هذا المكان ، فقلت: (( أين الثكنات و علم إسرائيل و تشديد الخناق)) فسمعت منادي من وسط الصفوف يقول : (( سامحك الله يا بني أرجعتنا إلى زمن الخذلان ، يوم كنا في الهوان ، لقد أعاد الله للعرب نخوتهم فقاموا كالطوفان ، و اليهودي رغم قسوته جبان ، انظر يا بني لقد احرقنا غرقدهم و انبتنا النخيل )) ، فتركت في الحال ذلك المكان ، و مررت علي بيسان و كتبت علي نخلها احبك يا و طن ، و مررت علي أرض العراق ، فوجدت الكل علي اتفاق ، و مازالت بنورها الوضاء ....... و دخلت الحرم المكي ، و شكرت الرب هناك ، أني لحقت هذا المكان ، فمنذ عنفوان الشباب ، أنا أدعو الله بالعشي و الأبكار أن ألامس بجبهتي ثرى مكة ، و اتخذ من ماء زمزم ترياق توجهت إلي الجنوب ، إلي اليمن ، بلد الإيمان و الحكمة مهد العروبة لها فضل علينا بلا نكران، لؤلؤة العرب ، و لسانه الفصيح ،عجبت منها فهي كالعذراء في نضارتها تترنح لتذيب عيون العاشقين ،ومع تلاطم الأمواج و تناغمها مع صبح جديد.
و بين اليقظة و الأحلام سمعت طرق نعال أمي ، و هي تقول بصوت خافت( قم يا بني فقد تاخر الوقت ، و تلاميذك علي مقاعدهم قعود ـ فلا تبخل عليهم بما تجود )) فهنا أدركت إني في دولة محاطة بحدود ، و علي أعتابها حرس و جنود .


ما رأيكم في حلمي؟ ، ربما هي أخلاط أحلام أو حلم يقظة ، أو خربشات كاتب مجنون يتحدث عن حال في وقتنا لن يكون .!


اعذروني ما ذكرت جميع مناطق و طننا العربي وليس تميزا لبلد علي بلد ، و الله الكل في القلب ، ولكن ان طال الموضوع راحت جماليته


و من يوقظني من حلمي

اخواني الاعضاء هذا الموضوع بقلمي و فكري موجود في منتدى آخر و هنا ـ اتمنى الصراحة فيه رايكم ، و ان اعجبكم لي بضع مواضيع بفكري اطرحها عليكم
و اسال الله ان يتحقق هذا الحلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©