عنوان الموضوع : مملكة "يونفريسيا" مملكة خيالية ممتعة من العربية
كاتب الموضوع : hamida
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

بسم الله الرحمن الرحيم
اليوتوبيا السوداء
مملكة خيالية تقع على حدود قريبة من الحدود التي تفصل بين الواقع والخيال قرب قصص وأشعار العديد من الكتاب العالميين الذين جعلوا من الخيال:حياة أخرى نعيشها...
-1-
لو عشت في مملكة "يونفريسيا" لزهقت روحك من أول لحظة لك فيها..ذلك أنها مملكة :كل شيء فيها منوط بصاحب الجلالة..دعني أقل لك الصدق:الأمر منوط بعائلة صاحب الجلالة..
ولكي تعرف:لماذا ستزهق نفسك مناول لحظة لك فيها ..سنعرفك أيها الزائر الكريم على عائلة صاحب الجلالة..
الملك الكبير هو جون كاليد ليونارد الأول ولقبه كاليد والذي يعني بلغتهم :المحب للأم العظمى..من هي الأم العظمى؟ ستعرفون عما قريب..
و زوجته أليانا فوريتي سانشا برانسي الملكة ،وله ست أمراء وأميرات كالتالي :الأمير سان ،تيان ،جان،والأمير قي أو "كي" والأميرة كلوديا والأميرة غلوريا..
تصرفاتهم أقل ما يقال عنها أنها غريبة للغاية..ولكن احدهم سيسأل "وأين تقع يونفريسيا هذه؟"
عندما ألقى الأمير سان أول خطاب له في الأكاديمية العسكرية صرح بأنه " يجب على المملكة العظمى أن تزيد عدد السجون،المجرمون كثروا وعلينا القضاء عليهم بأسرع وقت !!"
ولما تكلم ضابط نزيه:"ولكن ألا يجب علينا القضاء على أسباب الإجرام أولا؟"
التفت الأمير سان إلى الحضور وقال :" ألم أقل لكم أن عدد المجرمين كثر؟!..اسجنوه!!" .
في السابع من آذار في إحدى السنوات قرر الملك كاليد الأول أن يتيح حرية الرأي عامة إلى كل صحافة ومواطني مملكته ..
ولكن بعد أن وصفت احد الصحف زوجته أنها "متبجحة للغاية" قضى بعدم مساس الأسرة الحاكمة بالقذف والتجريح..
وفي "المحكمة العليا للكنيسة العظمى" بقيادة البطريرك الكاهن الثاني في ديانة مملكة اليونفريسيا " اليونفرس" مثل المتهم صادق الباجي الصحفي المشهور أمام القاضي الكاهن...
والمحكمة العليا لا تقبل محامي دفاع أبدا كما نص "النص المقدس " على ذلك الذي هو بمثابة الدستور في حياتنا العادية..
"لا يقبل الكاهن الأعظم الثاني أي دفاع ضد الضحية!"إذ يسمي "النص المقدس " متهم المحكمة العليا للكنيسة بالضحية مسبقا..
ولأنه كتب (الصحفي) مقالا بعنوان "هه!..نظام ملكي" في افتتاحية إحدى الجرائد فانه حكم عليه بالصياح عاليا في السوق الملكية العامة عشرون ألف مرة بلفظ"هه!..نظام ملكي"و"فلتحيا أسرة الملك" ويكون ذلك بأعلى صوته وهو يدق على طبل صغير ويلبس لباس "مهرج المملكة الأحمق" المضحك والمزري بصاحبه ..وكان هذا في "النص المقدس "أقسى الأحكام المعنوية والأدبية.."
وظل الباعة المتجولون والأطفال والرجال والنساء يسمعون صياح صادق الباجي المسكين لساعات متأخرة من الليل وصوته مبحوح ومتعب بقوله"هاه!..نظام ملكي"، "هه!..نظام ملكي"،"هه!..نظام ملكي".
والحرس الملكي يراقبه عن كثب لتأدية الأوامر العليا..لكن:من كتب "النص المقدس"؟.
على الشعب أيضا أن يعرف كل شيء عن "عائلة صاحب الجلالة" وان يقرؤوا ما يسميه الأمير "كي" :"يا لغباء المؤرخين!!، يا لغباء المؤرخين!!..يدرسون التاريخ بعد موت المعنيين..والآن هاه!كيف سنعاقب المذنب ونثيب المحسن؟!هاه يجب علينا أن ندرس التاريخ في زمانه المحدد ومكانه لكي نستفيد منه ..ماذا يفيدنا أن نقول أن يونفريسيا تأسست عام 1407؟"
هكذا يبرر الأميرQI" أن يدرس الأطفال في مادة التاريخ عن ثلاثة "
مواضيع:1- المراسيم والأحكام الملكية الجديدة.
2- ما لبسته وارتدته واشترته الأميرتان المبجلتان :كلوديا و غلوريا.
3- المطبخ الملكي وآخر ما أعد للعائلة الملكية.
أما الأمير جان فهو المعروف تاريخيا بالراعي الأول للتقاليد و الأعراف وهو يأمر بقطع كل لسان من يعامل الأسرة الملكية بقلة احترام، أما يزدريها فمصيره الموت..
و"للموت أحكامه القاسية.."كما يقول"النص المقدس"فالإعدام في قوانين يونفريسيا يعني قمة سلسلة من التمارين التعذيبية القاسية والموسومة بالتفصيل في "رعب نامه " و"تونجان " الكتابان القاسيان واللذان يفصلان عمليات التعذيب من مختلف الدرجات...

"الدرجة الأخف في التعذيب هي الدرجة مئة،وهي الصفع الشديد مئة وخمسين مرة من الجلاد المدعو"سوري تامان " والموسومة أوصافه في الفصل الأول.."
و "سوري تامان" باللهجة الأوية تعني "ذو الكف العريض " وأوصاف هذا الشخص أن يكون كبير العارضين ذو صفعة مدوية وتؤدي إلى الصمم إذا استعملت قوتها الكاملة..وتسمى اختبارات قبول التامان في كناب التونجان القاسي باختبارات "يوركن مساجيني" بمعنى إخافة المساجين ،ويتم تجريب قدرة التامان الجديد في عدو مساجين المعاقبين بالدرجة 50الى الدرجة 69 فلو كنت سجينا في سجن "البيرغ" أو" التوموري" أو "آل سن" بمملكة يونفريسيا وكتبت في عريضة محاكمتك انك من الأفراد المعاقبين بالدرجة مابين ال69وال50 فلا تتعجب إذا دخل التامان في زنزانتك وأشبعت صفعا بيديه الكبيرتين،فتلك فقط اختبارات "اليوركن مساجيني"!!
"النص المقدس " يتيح لاختبارات اليوركن ألا تتجاوز ال17صفعة لكل سجين معاقب ما بين الدرجة ال69وال50.
الأمير جان أكد على استعمال لفظ "سمو الأمير "و"جلالة الملك"و"الأميرة المبجلة"و"قداسة الملكة" ووجوب استعمالها في المنابر الإعلامية وغير الإعلامية.
أما لماذا قداسة المملكة ؟فلأن للملكة دور ديني كبير في المملكة ..وهنا سيسأل احدهم وقد غص بالبوشار الذي يأكله وهو يتابع قصتنا.
-ها..امم!ولكن سيدي قل لي ما دين مملكة يونفريسيا هذه؟
الدين الرسمي هو دين "اليونفرس" وهو عبارة عن خليط كبير بين تعاليم الإسلام والنصرانية والبوذية واليهودية..والكاهن الأعظم فيها هو الملكة الكبرى دوما..
سيقول صاحب البوشار:يعني الماما بدل البابا؟!!
نجيب ليس بهذا المعنى الدقيق فالملكة تحمل لقب "أم الراهبات والأم العظمى والأخت الكبرى والقديسة الحالية وجلالة الملكة"
المعابد لديهم تبقى بشكلها الروماني مع مذبح صغير ..أما الصلوات فهي واجبة كل يوم وخاصة يوم الأحد ..كتابهم المقدس أو مجموعة كتبهم المقدسة تنقسم إلى ثلاثة أقسام القسم المنزل:ويتمثل في القرآن والتوراة باستثناء الإنجيل كله ورسائل بولس ((الذي ينعت بالمهرطق الأكبر أو دجال الصحف))وكل التعاليم النصرانية الأخرى والقسم الثاني هو القسم الأدبي ويتعلق بآداب معاملة الأسرة الحاكمة والنظام الإداري الملكي.
القسم الثالث هو "النص المقدس"الدستور الرسمي للملكة ،وقد كتبه حكيم
الحكماءToliv في عهد أسرة دجو، « djo»
،وزيد بعده أكثر من ألف مرة على يد من تولى منصب حكيم حكماء المملكة.
من النص المقدس نقرأ"لا اعتراض مطلقا على لباس وشكل وكلام وأخلاق وميزات قداسة الأم العظمى"
-2-
لا توجد الا المدارس الملكية في مملكة يونفريسيا أما المسئول عن التربية في المملكة فهو الحكيم الأول رئيس حكماء المملكة ونائب حكيم الحكماء ويكون من أعظم القول والأدمغة ..بل إن العقل المدبر والمسير هو الحكيم الأول في المملكة..ونقرأ في النص المقدس:"يصدر الحكيم الأول وحامل الشارة الملكية المقدسة ولابس لباس التقوى الديني كل عام في يوم "الميتو" مرسوما عاليا بقائمة الكتب والمطبوعات والمواد والممارسات المحرمة وتسمى هاته القائمة ب"اليون" وكيفية كتابتها تكون حسب قواعد الحكيم "آيتي" في كتابه "المكاتبات الملكية"."
ويوم الميتو يصادف الثالث عشرمن شهر فبراير من كل سنة .
رئيس الوزراء هو وزير الخارجية هنا وتعيين رئيس الوزراء من صلاحيات الملكة أو الأم العظمى –حماها الله-كما تقول الكتب المدرسية ..ولا تذكر الملكة باسمها الحقيقي أبدا إلا في "حفل الزفاف" أمام الكاهن الثاني في المملكة وعند الممات وحفل التأبين وعند اعتلاء العرش ..وفقط وهذه القوانين موجودة في "النص المقدس" ويقال ان كاتبها بالتحديد (أي القوانين المتعلقة بالأم العظمى




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©