عنوان الموضوع : مصاب صديقي في خطيبته
كاتب الموضوع : chichaki
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

قدرت مقادير الله جل وعلا ان يحصل تعارف بيني وبين بنت لبنانية كندية الموطن والمولد، حافظة لكتاب الله كأنها روح ملاك تخير له أجمل جسد، خطبتها وحصل الوفاق ووافق اهلها واتفقنا على كل شيء وكنت ابيت النية على اتمامه بعيد عيد الفطر، ولكن قدر الله ان البنت مرضت وكانت المفاجأة ان الذي اصابها سرطان وانه لم يكشف الا في دوره الاخير، ظلت هي في المستشفى من قبيل رمضان تصارع المرض بعد ان استفحل وبقيت انا مشلولا عن التفكير، تقدمت للسفارة الكندية بطلب فيزا علي احظى على الاقل برؤياها، ولكن المنية كانت اسرع من ذلك. وأنا الآن لا أنسى ايام كانت تفكهني بالحديث النادر واللفظ الحسن المؤدب العفيف، مطعما بما ملح وحرّ وتزيدني فوق ذلك خبرة بالدهر وأهله واعتبارا بالزمان وتصرفه، وتفتح على محدثها باب المؤانسة. ايام كان ورق الحياة نظيرا، وظل العيش ممدودا، ونجم الزمان متوقدا، ومقترح النفس مواتيا، وروض المنى خضرا، ودرّ النعمة متصلا، وداعي الهوى مشمرا، وحديثها معشوق وقربها متمنى، والليل بها قصير والنهار عليها مقصور تفكرا، والعواذل دونها نوائح، ذاك زمان مضى وانقضى فإما غويا وإما رشيدا، أرجوا أنه كان زمنا العذر يقع فيه لطالبه وملتمسه.[



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©