عنوان الموضوع : التحف الملونة ثقافة عربية
كاتب الموضوع : mira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

كان في واد التراب ثلاثة تحف كل واحدة لها لونها الخاص مخباة بطوق من الصخور الشاهدة وفي يوم من الايام كان بديع الزمان يسير في ذلك الواد وكانت الامطار تهطل من الغيوم الحاملة بغزارة الساقي الساردا فجلس بديع الزمان بين جيب من جيوب الصخور الجالسة لكي يرتاح من التعب والفرار من تحت المطر و في لحظة امتلات الواد بالمياه الجارية فاخذت معها الطوق الساترا فلمح بديع الزمان بريق ضوء التحف ذات الالوان الزاهية فذهب لاستخراجها من بين الجيوب الواضحة لصخور الجارفة على شاطئ الواد العامرة ووضعهم في كيس خاوية و عاد الى البيت متخفيا واخرج التحف على الطاولة ليرى سرها العجيب الهائلة فكانت التحف ملونة بالاحمر والاخضر والابيض فاذا بتحفة اللون الاحمر تاخذة في لحظة الحائرة الى بلاد في يومها كانت معركة طاحنة وكانت نواقل الانعام والرياح الباعثة تطوف بحراس من تاج الملوك الثاقبة تمر على البلاد لمدها بروائع بلوغ الروح الناظرة وعاد بديع الزمان من رحلته الاولى ليقوم بالرحلة الثانية بتحفة اللون الاخضرالى بلاد تنبت فيها الف نبتة في الثانية حامية من ظهور ذلك المستور في غيبات الظلام الناجمة ثم عاد لرحلة الثالثة بتحفة اللون الابيض الى بلاد يطير فيها عبر اجنحة البهاء الخالدة والالحان الصائبة وعند العودة من الرحلة الثالثة لاحظ ان التحف لها مكان الاتحاد النابغة فوضع كل واحدة في مكانها فسطع نور من بيته الرامية فوجد نفسه في بلاد رائعة غاوية الامم الحائرة وعاش في تلك البلاد مع عروشه القادمة واصبحت بلادة الدائمة



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©