عنوان الموضوع : حكاية نمارق الضفدع ادب عربي
كاتب الموضوع : imilla
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

قصة ارويها لحكاية ضفدع غريب الاطوار ياتي كل مساء عبر الوديان ياكل من حشيش ويصيد الحشرات وفي يوم من الايام يعبر قنفد عبر الواد يجد الضفدع يلحن نغمات بصوته الوتار فيساله عن بيان البيان فيجيبه الضفدع بلغة الضاد ان الوطن عريش فوق الاوطان وان الامل في زرابي الساهرين فقال القنفد وما ادراك بالوطن قال الضفدع ان الوطن لغة الاجيال فذهب ريح الزمان وبقي سلسة الاغلال ترمي في الوديان لتصطاد خيرات البلاد فضحك القنفد من كلام الضفدع الغريب واكمل طريقه الى جحره العتيد فنظر اليه الضفدع وهو في نزعة الغرور ويلك فالجحر يختبا فيه الجبناء وعاد لعزف الالحان وعند هبوط الظلام صعد على صخرة بجانب الواد وضوء القمر يتلالا في المياه الصافية وفي لهفة الالحان كانت افعى كبيرة تسبح عامرة البطن من السمك العوام فراها الضفدع فهلع هاربا فقالت له الافعى لا تفر اني اليوم ملات بطني بالسمك ولا رغبة لي باكلك فقال ماذا تريدين قالت اريد سماع الحانك الغراء وهي تسمع بطولها المقترب على الرمال الى ان حددت مسافة الاتيان ثم انطلقت بسرعة لمحة البصر فود الضفدع نفسه في فم الافعى وصارت الحان تغادر عنقه الخاوية فحاول الهروب فلم يستطع بعد لدغه بسم الافعى الغادرة فقال في كلمة الرحيل ما اهلكني الا غروري والحاني وثقتي العمياء وبد قليل خرج القنفد من جحره فوجد الافعى مستلقية فسالها القنفد اين ذهب الضفدع فقالت ضاحكة انه في بطني لقد اكلته ياصاحب الاشواك الحامية فقال القنفد مسكين الضفدع ذهب ولم يعد من جحر الشجعان الغاوية



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©