عنوان الموضوع : المنهج وأهميته في حياة المسلم في القافة العامة
كاتب الموضوع : hanan
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

المنهج وأهميته في حياة المسلم
ورد في اللسان أن النهج هو ً الطريق البين الواضح، ومنه نهج المرء منهاجا أي سلك طريقا واضحا معروفاً .
أما المفهوم الاصطلاحي لكلمة منهج فيعني: ً الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطـة طائفـة من القواعـد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومةً. هذا يعني أن النهـج مجموعة من الآليات التي يتبعها الباحث من أجل الكشف عن الحقائق. أي أن المنهـج نمط من التفكير العقلي الذي يقودنا للإجابـة عن العديد من الأسئلة المطروحة أما منا.
إن المنهج بقدر ما هو ضروري للباحث والعالم من أجل الكشف عن الظواهر المعقدة بقدرما هو مهم للإنسان العادي؛
فالأول- الباحث- يطبق المنهج من أجل الكشف عن الحقائق في العـلوم ، أما الثاني – الإنسان العادي- فيتبع المنهـج من أجل السعادة في حياته وآخرته، ولكل منهما منهجه الخاص ، ولذلك ورد معنى ولفظ المنهـج في القرآن الكـريم، وتحديدا في قوله تعالى :ً ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ً .والمنهج هنا يستخدم من أجل المعرفة بدين الله عز وجل
وأعرف الناس بالله أعرفهم بدينه.
ولما كان الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده ، وما عداه باطل ومردود على صاحبه ً ومن يبتغ غير الإسلام دينـا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ً فإن حياتنا كلها لابد أن تسير في مضمار الإسلام، فتكون حركاتنا وسكناتنا
لله سبحانه وتعالى ً قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمينً.
ونظرا لأهمية المنهج في حياة المسلم فقد عني به العلماء عناية بالغة ؛ فرسمـوا العديد من المبادئ التي يقوم عليها المنهج الإسلامي تمييزا له عن غيره من المناهج الأخرى وأهم هذه المبادئ:
-الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى وضرورة انعكاس التوحيد على سائر جوانب الفكر والاعتقاد والعمل.

- الإيمان بوحدة الخلق نظاما كونيا وخليقة .
-الإيمان بخلافة الإنسان وتسخير الكون والوجود له.
-الإيمان بشمولية الإسلام منهاجا كاملا ووسيلة للحياة .
الإيمان بعموم الحقائق الإسلامية في الزمان والمكان والإنسان.
-الإيمان بكمال الوحي وتوافقه التام مع العقل وكون الوحي مصدرا للمعرفة كالوجود ، والعقل وسيلة لها.
إن المتأمل في هذه المبادئ يلحظ مدى شموليتها وإحاطتها، فهي رأت أن التصور الإسلامي يقوم على النقل والعقل، ولكن ليس العقل الذي يقودنا للجدل الفلسفي،وإنما عملا بقوله تعالى ً أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفـالها
مراجع المقال
ابن منظور، لسان العرب ، دار الطباعة والنشر ، بيروت ، دط 1955، ص383.
آمنة بن مالك، أسئلة المنهجية العلمية في اللغة والأدب ، دار الأمل للطباعة والنشر تيزي وزو ، دط 2015 ، ص 21 /ص23
المائدة الآية: 48
آل عمران ، الآية:85
الأنعام، الآية:162
المعهد العالمي للفكر الإسلامي ن الوجيز في إسلامية المعرفة ، دار الهدى ، الجزائر ، دط ، دت، ص 23

محمد ، الآية:



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©