عنوان الموضوع : عمود الأسرة هي المرأة قضية اجتماعية
كاتب الموضوع : salima
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
الفتاة، ذلك الصّرح الّذي يعلّق عليه كلّ الآمال، الّتي سوف تصير في يوم مازوجةًفيها السّكن والفيئ والظّلال، ثمّ أُمّاًتُعدّ لتربية الأجيال وصنع الأبطال.
كان الأعداء سابقا يعجزون عن الوصول إلى عقول بناتنا لبثّ ما لديهم من سموم، وعَرْضِ ما عندهم من كفر وإلحاد ومجون، أمّا الآن فقد أصبحتتحمل أفكارُهم الرّياح: رياحمهلكة، بل أعاصير مدمّرة، تقصف بالمبادئ والقيم، وتدمّر الأديان والأخلاق، وتقتلع جذور الفضيلة والصّلاح من جذورها، وتجتثّ عروق الحق من أصولها. إنّه غزو لا تشارك فيه الطّائرات ولا الدّبابات، ولا القنابل ولا المدرّعات، وليس له في صفوف الأعداء خسائر تُذْكر، بل خسائره في صفوفنا نحن المسلمين، إنّه غزو الشّهوات، والأفلام والمسلسلات، والأغاني والرّقصات، وإهدار الأعمار بتضييع الأوقات.
أمّا بناتنا في الواقع: فالواقع لا يخفى على ذي عينين، ولن يكون خلاف في وصفه بين اثنين، فبناتنا أمام هذا الغزو الفاضح أصناف ثلاثة:
- صنف على الفطرة، لا ترضى بالرّذيلة، وتحبّ كلّ سبل الفضيلة، ولكنّه صنفٌ لا يدري بما يُكاد له في وضح النّهار، كالرّيشة في مهبّ الرّيح ما لها من قرار.
- وصنف منهنّ تغيّرت فطرتهنّ، والشّيطان سكنهنّ، فرضيت بالدنيّة، والخزي والرزيّة.
- وصنف هنّ أنفس من كلّ عزيز، لا ترضى الواحدة منهنّ إلاّ أن تضع بصمتها على المجتمع، فترأب صدعَه، وتصلح فاسده.

همّتها عالية، وأحلامها غالية، وسؤالها ورجاؤها ما قالته أمّ سلمة للنبّيّ صلّى الله عليه وسلّم: يَا رَسُولَ اللهِ،لَا أَسْمَعُ اللهَ ذَكَرَ النِّسَاءَ فِي الْهِجْرَةِ والجهاد؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى:{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍأَوْأُنْثَىبَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران:195].
فالأمل معقودٌ على إيجاد هذا الصّنف من النّساء ..


©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©