عنوان الموضوع : •♥● الزكام عند الرضع •♥●
كاتب الموضوع : chichaki
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



الزكام عند الرضع


غالباً ما تسبّب رؤية طفل رضيع يعاني من الزكام للمرة الأولى في حياته، حزناً شديداً لدى والدين لا يمتلكان الخبرة بعد. في مثل هذه الحالة، يكون الطفل منزعجاً للغاية وغير قادر على التنفس جيداً وقد يمتنع عن الرضاعة. الأمر ليس بهذه الصعوبة، هناك الكثير من الحلول التي يمكن أن تخفف عن الطفل. ولا بد أن تعلمي أن الزكام مرض بسيط، ويقدّر الخبراء أن الطفل في السنتين الأوليين من عمره يصاب به بين ثماني إلى عشر مرات. لذا استعدي لاستعمال أكوام من المحارم الورقية وسهر الليالي!

ما الذي يسبّب الزكام؟


الزكام عبارة عن التهاب في المجاري التنفسية العليا يسببه فيروس واحد أو أكثر. ينتقل الزكام عادة من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق العطس والسعال، إذ يتمّ استنشاق الفيروس المسبّب من الجو المحيط، كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الملامسة والمصافحة، لذا لا بد من غسل اليدين بعد لمس الأنف. يصاب الرضّع عادة بالعدوى بسرعة لأن جهازهم المناعي يعمل عند الولادة بنسبة 60 % فقط .

كيف يصاب الأطفال الرضّع بالزكام؟


قد تترافق إصابة الطفل بالزكام مع ظهور بعض الأعراض المربكة مثل ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 38 درجة مئوية)، والسعال، واحمرار العينين، والتهاب الحلق وسيلان الأنف. وقد يصبح طفلك سريع الهياج والتأثر كما يمكن أن يفقد شهيته ولا يأكل طعامه. لا يستطيع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر التنفس عبر الأنف عند الإصابة بالزكام، فلا يتمكنون من الرضاعة التي تصبح عملية مزعجة بالنسبة إليهم. ولا يعرف الطفل عادة كيف يتمخّط جيداً أو ينظف أنفه قبل سنّ الرابعة، لذا لا بد من مساعدته على التخلص من المخاط الذي يسدّ أنفه.

إذا كان طفلك قد بدأ يعتاد، النوم أثناء الليل
فسوف تتذكرين الآن الأسابيع الأولى من عمره عندما كنت لا تهنئين بالنوم، فقد يستيقظ عدة مرات في الليل لعدم تمكنه من التنفس جيداً ونتيجة شعوره بعدم الراحة. وما أن تستيقظي حاولي أن تريحي طفلك وتنظفي أنفه.


كم يدوم الزكام عادة؟


تبدأ أعراض الزكام عادة بالتراجع بعد ثلاثة إلى عشرة أيام، لكنها قد تستمر عند الأطفال المولودين حديثاً لأكثر من أسبوعين. يصاب معظم الرضّع، الذين يحتكّون يومياً بأطفال أكبر سناً، بالزكام ما بين ست وعشر مرات في السنة الأولى من عمرهم، لذا يبدو عليهم وكأن أنوفهم تسيل بشكل متواصل.

وقاية الطفل من الإصابة بالزكام

الرضاعة الطبيعية هي إحدى أفضل الوسائل لحماية الطفل من الأمراض، وكلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية كلما حصل طفلك على أجسام مضادة منك واكتسب من مناعتك. ليست الرضاعة من الثدي وحدها الطريقة التي تضمن حماية طفلك من الأمراض، لكن تقلّ حدة أعراض الزكام عموماً لدى الطفل الذي يرضع من ثدي أمه.
يمكنك أيضاً حماية طفلك بإبعاده عن أي شخص مريض والطلب من جميع أفراد العائلة غسل أيديهم جيداً قبل حمله أو لمس أغراضه.

إذا كنت أنت أو والد الطفل من فئة المدخنين، أبعديه عن مكان التدخين، ولا تسمحي لأي شخص بالتدخين بالقرب منه. إن الطفل الذي يعيش مع المدخنين، يصاب بالزكام أكثر من الأطفال غير المعرضين لدخان السجائر، كما أنه لا يشفى بسرعة مثلهم.


متى يجب أن أستشير الطبيب؟


إذا كان عمر طفلك أقل من ثلاثة أشهر، قومي بذلك بمجرد ظهور أعراض المرض. أما إذا كان طفلك أكبر سناً، فعليك الاتصال بالطبيب لو استمرت أعراض الزكام لأكثر من خمسة أيام. كذلك اتصلي بالطبيب إذا راوحت حرارة طفلك 39 درجة مئوية، أو إذا كان يشعر بألم في أذنيه، أو تحدث له مشكلات في التنفس كالصفير، أو السعال الدائم، أو عندما يسيل من أنفه مخاط لزج أخضر اللون.


علاج الزكام

في انتظار أن تزول أعراض الزكام، يمكنك القيام ببعض الأمور التي تخفّف عن طفلك كأن تدعيه ينال قسطاً وافياً من الراحة وتعطيه الكثير من السوائل (إضافة إلى كميات كافية من الفيتامين C عن طريق عصير الفواكه). وإذا كان يعاني من الحمّى، يمكنك إعطاؤه جرعات من الباراسيتامول بعد استشارة الطبيب. لا تعطيه أي دواء لمعالجة الزكام من دون العودة إلى الطبيب أو الصيدلي، فهناك أدوية لعلاج نزلات البرد تباع بلا وصفة طبية تضرّ أكثر مما تنفع، خصوصاً لدى الرضّع الذين لم يتجاوزوا عامهم الأول، كما أن الشراب غير الطبي قد يفيد- إذا كانت الأعراض خفيفة- أكثر من أدوية السعال. مع ذلك، هناك وسائل علاجية يمكن أن تخفّف عن الطفل وتريحه:

• إذا كان أنف طفلك محتقناً، يمكنك رفع رأسه عن مستوى الفراش بوضع منشفة قديمة واحدة أو اثنتين تحته، كما أن من شأن وضع الطفل في سريره على جنبه التخفيف من تصريف السائل المخاطي إلى الخلف. (لا تحاولي إسناد رأس طفلك بوسائد لرفعه فإن ذلك قد يسبّب اختناقاً مباغتاً، كذلك لا تضعي وسائد تحت الفراش).

• لا يعرف الأطفال الرضّع كيفية إزالة المخاط من أنوفهم، لذا عليك مساعدة طفلك في تنظيف أنفه كي يتمكّن من التنفس بسهولة. ولتقليل حدة التهيج الذي قد ينجم عن تنظيف أنفه، يمكنك وضع جلّ خاص في محيط المنخرين. إن كان طفلك يجد صعوبة في الرضاعة من الثدي، يمكنك استشارة الطبيب الذي قد يصف له قطرة أنفية عبارة عن محلول ملحي تضعين منه بضعة نقاط في كل منخر قبل موعد الرضاعة بخمس عشرة دقيقة.

• حاولي أن تستعملي السبراي (بخّاخ) لرش الغرفة برذاذ بخار الماء بهدف ترطيب الجو، أو خذي طفلك معك إلى الحمام وافتحي صنبور المياه الحارة، ثم أغلقي الباب لتحصلي على جو مشبع بالبخار تبقين فيه مع طفلك قرابة 15 دقيقة. ولا تنسي أن تبدلي ملابس طفلك بأخرى جافة لدى خروجكما من الحمام.

• إذا كان طفلك يشكو من انسداد في الأنف من دون ظهور أعراض أخرى، حاولي النظر في منخريه إذ ربما يكون هناك جسم غريب، فالأطفال الصغار يقومون أحياناً بوضع أشياء في أنوفهم من دون أن تلحظي ذلك.

إن الإصابة بالزكام مسألة محسومة في حياة كل إنسان، وعندما تمرين مع طفلك بتجربة المرض مرة، تستطيعين التنبؤ بما سيحصل في المرة التالية.









©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©