عنوان الموضوع : احذريوا المعاصي قضية زوجية
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* احذروا المعاصي !
ارتأيت أن أبدأ المضوع بهذه القصة المثيرة التي أوقفتني بما تحمل من دلالات وعبر ، فأردت أن أنقلها إليكم لعلها تثير فضولكم واهتمامكم .

** - يحكى أن زوجين مسلمين كريمين كساهما الله ثوب العفة والتقوى والصــلاح وكانت شمس السعادة والطمأنينة لا تبرح بيتهما المتواضع . بارك الله مسعى الزوج الذي كان يعمل صائغا ، كما قيض لهما سقاء عفيفا تقيا يجلب لهما الماء كعادةأهل ذلك البلد. وفي أحد الأيام ملأ السقاء الجرار كعادته دون أن يكترث بوجود الزوجة الجميلة التي كانت نائمة في مخدعها ، وعندما هم بالانصراف حدث أمر غريب !
السقاء الورع العفيف الذي لايقوى على رفع بصره مخافة الله يقتحم مخدع الزوجة ويفزعها بوجوده وبنظراته الكاسرة ، لكنه سرعان ما استدرك فعلته المشينة وخرج دون ارتكاب معصية وعلامات الندم و الأسى بادية في عينيه الدامعبين .
عندما عاد الزوج في الظهيرة وجد الزوجة مهمومة مضطربة ، فبادرته بالكلام قائلة : -أخبرني بصدق عن الذنب الذي ارتكبته اليوم أو طلقني - ؟
استغرب الزوج من إصرارها وجديتها في الأمر، وما كان منه إلا أن أخبرها بالحقيقة قائلا :
- لقد فتنتني اليوم امرأة جاءت لقطع سوار ضاقت به يدها ، فأعجبني زندها فنظرت إليه بشهوة - . عندها قالت الزوجة : - واحدة بواحدة فإن زدت زاد السقـــاء - فأخبرته بالأمر، فاستغفر الله
-.
*
  • إن اقتراف المعاصي هو سبب شقاء الأسرة وتفككها وتعاستها وزوال نعمتها واستقرارها ، ولقد أخبرنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك في عدة مواطن

:قال الله تعالى: - وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير-الآية 30 الشورى .
وقال يضا :- فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم-الآية 63 النور .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : - إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه - .فحذاري أيها الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات من ارتكاب المعاصي ، ما ظهر منها وما بطن ، فما ظهرت المعاصي الفاحشة في قوم إلا ابتلاهم الله بالطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم .
نسأل الله لنا ولكم النجــــاة والعــــافية
.
* لكم محبتي في الله.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©