عنوان الموضوع : أعراض انفصام الشخصيّة: لا تصدّقيها دائماً!- عيادة نسوية
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



أعراض انفصام الشخصيّة: لا تصدّقيها دائماً!


أعراض انفصام الشخصيّة ليست دائماً كما تظنين، فهي قد تكون نتيجة أمراض أخرى .. إكتشفي ما هي أبرز أعراض الفصام، كما الإضطرابات الأخرى ذات الأعراض المتشابهة!

مرض عقلي شائع سمعنا عنه الكثير، ولكنّنا للأسف نعرف عنه القليل، حتّى بتنا نمزج اعراضه ونربطها بإضرابات نفسيّة وعقليّة وحتّى جسديّة أخرى.. فما هو الفصام؟ وما هي الأعراض التي تفصله عن الأمراض العقليّة الأخرى؟
الفصام - المتعارف عليه بإنفصام الشخصيّة - هو مرض دماغي مزمن ينتج عن إختلال في وظائف العقل وإضطراب أساسي في ربط العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، كما بعدٍ عن الواقع ووقوع في الأوهام والهلوسة والسلوك المضطرب.

ما هي أبرز أعراض إنفصام الشخصيّة؟
- المشاعر المضطربة: غالباً ما يلاحَظ على مريض الفصام قلّة تفاعله مع الآخرين على الصعيد العاطفي، فهو يتحلّى بالبلادة واللامبالاة، بعيداً عن الإنفعاليّة. كذلك، غالباً ما تكون ردّات فعله غير متلائمة مع الحالة التي يشهدها، فهو قد يضحك عند سماع خبر حزين للغاية، والعكس تماماً. هذه الحالة تسمّى بالتلبّد الوجداني.

- اضطرابات كلامية ولغويّة: أشارت بعض الدراسات إلى أن مرضى الفصام يشهدون مختلف الإضطرابات اللغوية أو الكلامية، إذ بإمكانكِ تمييزه لحظة تسمعين كلامه، حيث يظهر خلل واضح في بنية الجمل والدلالات.

- الإدراك الضعيف: قد يسمع مريض الفصام أصواتاً غريبة ويرى أشياء غير موجودة في الواقع. فعندما يتحدّث مع نفسه، إجمالاً ما يكون قد سمع متحدّثاً وهمياً أو أكثر، يعلّق على أفعاله ويتهجّم عليها أحياناً، فلا تستغربي من ذلك!

- السلوك الغريب: الوضعيات الغريبة، تعابير الوجه المتغّيرة بشكل دائم، أو تكرار حركة لا معنى لها... كّلها تشير إلى إحتمال وجود مرض الفصام الوجداني.

- التفكير المضطرب: لا يستطيع مريض الفصام التفكير بوضوح وعقلانيّة وترابط. وبالتالي، فهو يقتنع أحياناً بأفكار غير صائبة، ويؤمن بمعتقدات غريبة لا يستوعبها العقل البشري الطبيعي.

أمراض أخرى قد تشبه الإنفصام:
- إضطرابات ذهانيّة أخرى: الفصام هو نوع من الإضطرابات الذهانيّة، ما يعنى أنّه ينطوي على فقدان كبير للاتصال مع الواقع. ولكن هناك اضطرابات ذهانية أخرى قد تتسبّب بأعراض متشابهة ومنها الإضطراب الفصامي العاطفي والإضطراب الذهاني الوجيز. ونظراً لصعوبة التفريق بين الإضطرابات العقليّة هذه، قد يستغرق التشخيص الصحيح مدّة 6 أشهر أو أكثر لمعرفة إن كان الأمر فصاماً وجدانيّاً أو مجرّد حالة مؤقتة.

- الحالات الطبّية: يمكن أن تنجم بعض الأعراض الشبيهة للفصام عن اضطرابات عصبية معينة مثل الصرع، أورام الدماغ والالتهابات الدماغيّة، بالإضافة إلى بعض إضطرابات الغدد الصماء والأيض، كما الأمراض الذاتية المناعة والتي تشمل الجهاز العصبي المركزي.

- اضطرابات المزاج: غالباً ما ينطوي الفصام على تغيرات ملحوظة في المزاج، بما في ذلك نوبات من الهوس والاكتئاب. ورغم أن تغيرات المزاج هذه عادةً ما تكون أقل حدة من تلك التي تظهر في حال الاضطراب الثنائي القطب واضطراب الاكتئاب الكبرى، إلّا أنّ الفصل بينهما والتشخيص الدقيق يات أمراً دقيقاً، فمن الصعب التمييز بين الفصام والاضطراب الثنائي القطب خصوصاً. لعلّ الأعراض الإيجابية لمرض الفصام (الأوهام، الهلوسة والكلام غير المنظم) قد تبدو للطبيب وكأنها نوبة جنون من الاضطراب الثنائي القطب، في حين أن الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية (اللامبالاة، الانسحاب الاجتماعي وانخفاض الطاقة) يمكن أن تبدو وكأنها نوبة اكتئاب.

- اضطراب ما بعد الصدمة: الـPTSD هو اضطراب نفسي يهيمن عليه الشعور بالقلق الذي يتطوّر بعد التعرض لحادث صادم مثل المعارك العسكرية، حوادث القضاء والقدر، أو التعرَض لإعتداء عنيف. ولعلّ معظم الأفراد الذين يعانون من هذه الإضطرابات يختبرون بعض الأعراض التي تشبه الفصام إلى حدّ كبير. إذ إنّ الصور، الأصوات والروائح التي يسترجعون بها الأحداث ويتخيّلونها ما بعد الصدمة قد تبدو وكأنها هلوسات ذهانية، كما أنّ بعض أعراض الـ PTSD كالخدر العاطفي والتجنب الإجتماعي يمكن أن تغشّ التشخيص بأنّها أحد الأعراض السلبيّة لمرض الفصام.

مهما تشعّبت التحليلات وإختلفت، لا جدال حول أنّ هذه العوارض، على مختلف أسبابها، لا يجب أن تمرّ مرور الكرام، بل عليكِ متابعتها عن كثب من قبل جهات طبيّة مختصّة لتحديد السبب الفعلي، فراقبي نفسكِ أو أحباءكِ عن كثب ولا تقعي ضحيّة التعميم!




لا تنسوا التقييم بخمسة نجوم يا عسولات







©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©