عنوان الموضوع : سراب الحب خاص بالنساء
كاتب الموضوع : salima
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

هذه القصة ..وصلتني عبر البريد واحببت ان اعرضها لكم
وطلعا الاسم الموضوع فى الحكاية ديت مش حقيقى وهى اترجتنى انشر الموضوع دة علشان كل بنت تتعلم
شابة جميلة بحثت عن الحب..

ولكنها ركضت وراء حب زائف..

وبدأت حكايتها بـ.. سراب الحب..



قد تسألون ما هو سراب الحب..

إنه الهاتف.. ذلك الجهاز الذي طالما أوقع بنات المسلمين في شباك صيده..

ففتاة على طرف وذئب بشري على طرف ثاني..

وهي لا تتوقع ذلك..



إياكم أخواتي من محادثة شاب غريب على الهاتف..

لا تدرون ما يخبئ في جوفه..

فلربما خسرت دنياك وآخرتك بسببه..



وإليكن القصة حتى لا أطيل عليكن..



والقصة واقعية.. اختصرتها ووضعتها بأسلوبي الخاص..

مع تغيير في الأسماء..



سائلين المولى عز وجل أن ينفعنا بما علمنا..

وزدنا علماً يا أكرم الأكرمين..







سهير فتاة جميلة، طالبة في الجامعة.. متفوقة في دراستها..

لم تغفل لحظة عن عين الله التي لا تنام..

إلى أن جاء ذلك اليوم المنحوس..

وليته لم يأتِ!



خرجت سهير من جامعتها فرحة، فلقد حصلت على العلامة الكاملة في مادة (.. )..

وراحت تضاحك صديقاتها وتمرح معهن..

ولم تلق بالاً بأن شاباً يقف مشدوهاً بجمالها الآخاذ..



ودعت سهير الصديقات وسارت عبر الشارع نحو المنزل..

فالمنزل قريب من تلك المنطقة..

ومازالت أعين ذلك الشاب تلاحقها..



انتبهت سهير له، ولكنها لم تلق له بالاً..

بل طأطأت رأسها وراحت تمشي بعفة..

فراح يطاردها ويوهمها بالحب عن طريق كلامه المعسول..

والذي يملؤه جمل الغزل بأنواعها..



وسهير صابرة عليه.. لم ترد عليه ولم تنظر إليه حتى!

بل تابعت طريقها صامتة..



وتتابعت هذه الحادثة لأيام وأيام..

إلى أن حل الليل..

وكانت سهير حينها مشغولة في امتحان آخر السنة..

رن جرس الهاتف..

فرفعت السماعة لتسمع صوت شاب في الطرف الآخر يقول: أرجوك لا تقفلي بوجهي.. فأنا ذو نية حسنة.. منذ أن رأيتك وأنا أحلم بفتاة احلامي.. وها قد تحقق الأمل المنشود أخيراً..



أقفلت سهير بوجهه وتابعت دراستها..

لولا أنه رن الهاتف مرة اخرى..

فأجابت عليه حتى لا يفطن أهلها إلى ذلك الإتصال الغريب..

وقال الشاب: اسمعيني.. أنا لا أقصد الإساءة.. إني أريد أن أؤمن نفسي.. أريد أن أضمن مستقبلي الضائع..

وارح يكلمها قصص خرافية عن وفاة والدته وهجرة والده إلى بلاد بعيدة ليفاجأ فيما بعد بأنه ميت!

مالت عاطفة الفتاة نحوه، وبدأت الدموع تسيل وهي تشفق لحاله..

وأية حالة تلك!!



ففي كل ليلة كان يتصل بها ليخبرها بأنه يرغب بالزواج منها..

ويغريها بعبارات الحب والحنان..

وبأنه سوف يؤمن لها مستبقلاً زاهراً..

ومنزلا فخماً..

وسيارة تحسد عليهاً..



وللأسف هذا ما تتمناه فتياتنا في هذه الأيام..

وأطلقت سهير العنان لأفكارها..

وراحت تحلم بذلك المستقبل الواهم..



وفي ذات مرة.. سالها بأن تخرج معه..

تمنعت في البداية.. لانها تعلم بأن ذلك لا يجوز في الشرع..

ولكن مع إلحاحات ذلك الشيطان البشري.. قبلت الخروج معه شريطة ألا يمسها بسوء..

ووعدها على ذلك وحلف لها يميناً مغلظة..



وفعلاً..

لم يمسها بأي سوء..

بل إنها في مرة رفعت صوت ضحكتها فنهاها عن ذلك..

فاستقبلت سهير ذلك التصرف بابتسامة..

انها تثق به ...



أوقف الشاب.. ويدعى مشعل... السيارة أمام فيلا ضخمة..

تحيط بها الحدائق الغناء من كل جهة..

جنة الله في أرضه!

وقال لها: إنه منزلنا الجديد يا عروستي الجميلة..

لم تصدق سهير عينيها من الفرحة..

بل راحت تبارك بمشعل وتهنئه..

ثم قال: كوني جاهزة يا عروس المستقبل..

علينا الآن أن ندخل المنزل لتريه..

فلعلك تريدين تغيير ( الديكور ) أو ما شابه..

فالمنزل منزلك يا حبيبتي..



وافقته ودخلت معه..

ويا لها من فيلا..

إنها ضخمة.. كبيرة... تزين الزخارف جدرانه..

وما إن استدارت نحو مشعل لتبدي إعجابها بالفيلا إذا هو ينقض عليها محاولاً تقبيلها..

فتعرض عنه وتصفعه بقوة وهي تقول: أيها الخائن.. ما أنت فأعل.. أهذا جزائي بأني قد صدقتك منذ البداية..؟؟

وراحت تنهال عليه بالمسبات والشتائم..

فهدأها بقوله..: هدئي من روعك.. لقد كنت أختبر عفافتك وقوة محافظتك على شرفك..

وخلال دقيقتين كانت سهير قد استجابت له..

ولغبائها لم تفطن إلى خطته الشيطانية..



وعندما رجعا إلى السيارة.. أخبرها بأنه مسافر للإتيان ببعض المال من أجل حفلة العرس..

وأنه يريد شيء من أشيائها الخاصة حتى يتذكرها به..

فقامت سهير بإعطائه بضع شعرات شقراء من رأسها..

وودعته وهي حزينة مكتئبة..





ومضى الأسبوع الأول..

ولم يتصل مشعل بسهير..

فازداد ألم صدر سهير..

وكانت تشعر بالغثيان دائماً..

وبالدوار أحياناً..

وكان يراودها شعور بأن جني يخترق جسدها النحيل ليمسك بقلبها ويعصره بقوة..



صارت سهير طريحة الفراش مريضة..

عرضها أبوها على الأطباء..

فأخبروه بأنها معافة في جسدها..

ولكنها مصابة بداء السحر..

ولن يجد سوى الرقية الشرعية للشفاء..



لم يتمسك الأب بقول الطبيب..

بل لم يهتم بما قاله..

فجعل شفائها ينسب إلى القدر!!



وفي أحدى الليالي التي كانت سهير تبكي للألم وتقطع ملابسها من الجنون..

إذ يتصل بها مشعل ..

فتجيبه بأنها مصابة بالسحر.. وأنها بحاجه إليه..

فيضحك الذئب ليخبرها بأنه هو من سحرها عن طريق خصلات شعرها..

وذلك كله بسبب تمنعها عما يرغب به الزوج من زوجته..



فتشتمه وتلعنه وهو يقول: لن يفلح ذلك يا صغيرتي..

يمكنني أن أشفيك من السحر بشرط واحد..

تساءلت سهير عن ذلك الشرط بلهفة..

وفوجئت بأنه يريد قضاء ليلة واحدة معها..



فأقفلت السماعة في وجهه وراحت تبكي في حرارة..

كيف تبيع عرضها من أجل ذئب ملعون؟

إنها لن تفعل ذلك..

وستصبر على بلائها..



ويبدو أن مشعل قد زاد السحر عند اقفالها السماعة في وجهه..

فراحت تشد شعرها بقوة.. وتمشي في الغرفة بثيابها المقطعة والتي تبرز جسدها..

وتارة تقوم بصدم رأسها بالجدار..

عسى أن يزول الألم الذي يقنط جسدها..

ولكن طريقتها باءت بالفشل..



واتصل مشعل مرة ثانية..

وسهير ما زالت معترضة عن طلبه الدنيء..





لم تستطع سهير أن تصبر على بلائها..

بل قامت باحضار ( جالون ) من البنزين ورشت به جدار وأثاث غرفتها..

ثم أشعلت عود كبريت ورمته أرضاً..

فانتشرت النيران في أرجاء الغرفة..



ولم يفطن الأهل إلى ذلك إلا عندما شموا رائحة الدخان..

فصعدوا مسرعين نحو غرفة سهير ليجدوها جثة سوداء..

وكان على باب غرفتها ورقة كتب عليها..:




اللهم احرم مشعل من الجنة كما حرمني من لذة الدنيا..

اللهم احرم أبي من الجنة كما حرمني من الشفاء..

اللهم احرم أمي من الجنة كما حرمتني من الطريق الصحيح..



اللهم اغفر لي خطيئتي..

اللهم اغفر لي خطيئتي..

اللهم اغفر لي خطيئتي..





***



هذه نهاية شابة يافعة مثل سهير عن طريق الحب الزائف..

فإياكن والهاتف..

فإنه سلاح ذو حدين..



ولم تحسن سهير استخدامه..

فكان يمكنها من أول اتصال من مشعل أن تخبر والدها..

فيقوم بنهيه عن الإتصال ثانية..



وإن لم تفعل ذلك منذ البداية وأصيبت بالسحر..

فكان عليها أن تتمسك بالرقية الشرعية..

والأدعية النبوية الشريفة..



ولكن الحب اعماها عن رؤية نور الحق..

وزين لها الشيطان طريق الفساد..



اللهم احم بنات المسلمين من شر الشباب المستهترين...

اللهم جنبهم من الشرور وأبعدهم عن طرق الإنحراف...






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©