عنوان الموضوع : كَــيْفَ السَّبيلُ لسعادة الفتاة المسلمـة-مشاركتي في حملة تنشيط ركن التوعية الدينية النّسائيّة- التوعية الدينية
كاتب الموضوع : khouloud
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



ديننا :الإسلام ، هذا ما وعيته منذ صغري،ولم أكن أحاول فهم معنى الإسلام،بل كنت أظنّه مجرّد تلك الطّقوس التي علّمني
والدي ومحيطي القيام بها من :صلاة وصوم وذكر،وكنت سعيدة جدا لأنني كنت أظنّ أن بقيامي بتلك الأفعال،فسوف

أنال الجنّة،لكن لما كبرت قليلا، بدأ يتضح لي جليّا أن تلك السعادة موهومة، نظرا لأنني كنت أشعر بها على أساس
أنها تنتج عن إرضاء لمحيطي فقط،أمّا الآن...





فالسعادة العظمى لا أحسبها إلا تتأتّى من حسن اقتداء بالحبيب'عليه السّلام'،
في أخلاقه ومعاملاته،في جميع المواقف الإنسانيّة التي كان لي فيها خير نبراس،بعد أن بدأت أدرس وأتعمّق،



بدأت تلوح
لخاطري معاني السعادة على حقيقتها المطلقة،لهذا فنظرتي للسعادة وسبيلها للفتاة المسلمة هو أن تكون بحقّ حاملة
ومطبقة للمعنى الحقيقي للإسلام،


بحيائها وخصالها،بحجابها وسترتها،


بربط سعادتها في الأوّل والأخيربرضا ربّها،
ببرّها لوالديها،وإنصاتها لنصائحهما،وتيقنها أنّهما لا ينصحانها إلّا لمصلحتها،الفتاة المسلمة وحتّى تكون سعيدة،في نظري
عليها أن تتّبع الحقّ كما جاءها، وأن لا تتلفّت لسفاسف الأمــور، الفتاة المسلمة لتسعد يجب أن تشارك أخواتها في الله
ماحباها الله به من مواهب،ولا تستأثرها لنفسها،وتظنّ أنّها بهذا تحمي حقوقها الفكريّة!طبعا حقوقها الفكرية ستبقى
محفوظة لكن حق رصيدها من الحسنات إذا تقاسمت مع أخواتها لذّة سعادة استثمار تلك المواهب -حق رصيدها-أبدا لن يضيع!!



سعادة الفتاة المسلمــة لاتكون مالم تخصص وقتا يوميا لحفظ كتاب ربها-جلّ في علاه- وتلاوته بحسن ،
سعادة الفتاة المسلمة لاتكون مالم تمسك بصرها ولسانها عن أعراض إخوتها وأخواتها ،



سعادة الفتاة المسلــمة في حقيقة الأمر ، بكلّ صراحة:
هي حينما تبكي إذا تذكّرت أنّ أكثر أهل النّار هي وشقيقاتها!!
وليس فقط تبكي ثمّ تواصل حياتها وكأنّ دمعاتها تلك كانت محض دمعات،بل تبكي بكاء نادمة وجلة عائدة لربّها-عزّ وجلّ- ،
تترجّاه أن يبدل سيئاتها بحسنات،




والسّعادة العظمـى للفتاة المسلمــة:يوم يحين أجلها،
وتجد أنّ لسانها قد انفكّ بلفظ:
لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله
'صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم'
تلك السّعادة العظمى،التي لن تتأتّى مالم تصلح دنياها ببعض الخطوات البسيطة التي ذكرناها في بدايات المقال،



أسعدنا الله برشفة من يد حبيبه'عليه السّلام'وجمعنا على منابر من نور،وقبل هذا جمّلنا بحسن الخــلق،

~بقلمـي البسيط،فلا تحرموني أجر الدّعاء بالهداية والثّبات~




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©