عنوان الموضوع : مكانة المرأة في الإسلام _حملة صيفنا إبداع - نشاط وإفادة في ركن التوعية الدينية النسائية -
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن





مكانة المرأة في الإسلام
المرأة حقل الإنجاب البشري‏,‏ ومهد الحنان والرحمة والأمان‏,‏ ومدرسة التربية والتهذيب والإرشاد‏..‏ التي يتربي فيها الطفل‏,‏ تحفظه وترعاه‏,‏ وتغذيه من دمها وروحها‏,‏ مع أنها حملته كرها.
, ووضعته كرها, وتحملت الوهن الشديد, مانحة حبها وعطفها بلا حدود, ومعطية مودتها وبرها وخيرها بلا نهاية, سعيدة بمشاركة الرجل, مكملة له في الوجود والحياة والرسالة والهدف والمكانة في المجتمع, مهما كانت الصعاب والمشقات والشدائد.



ولم تشهد المرأة في شتي العصور والأزمنة, نصيرا وراعيا وحافظا مكرما كالإسلام, الذي قدر دورها العظيم في التربية, ومجد رسالتها الجليلة, وعطاءها الفريد, وقبل الإسلام كان الوأد البشع مصير الكثيرات من الإناث, ومعه جهل كبير, وتحقير واسع, وحزن بارز, وتوار من القوم, يقول الله تعالي: وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتواري من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون, لقد ظلمها أهل الجاهلية ظلما فادحا, وآثروا البنين, فضاع الكثير من البنات, وابتعدت الشفقة والرحمة, وغابت العدالة, وسقط الفضل والنبل, ولم يكن هناك إلا الكراهية والجور والإهانة والسخرية تتصدي لهن في البيت والأسرة والمجتمع والطرق والأسواق وغيرها.


أما الإسلام فقد دفع عن المرأة الظلم, وخلصها من الأغلال والبغض, وجعل لها حقوقا لم تكن تعرفها من قبل, كالميراث, والانفراد بتدبير أمورها, وامتلاك إرادتها, والتصرف في ملكيتها الخاصة, واختيار زوجها, والتماس العلم وغيره, مما يؤكد أن الإسلام أسبغ نعمته عليها, وأزال كل ضروب المعاناة والهوان والعن, والجرائم والآلام والتفاوت, ورد لها كرامتها, وصان حريتها, وأحاط مسيرتها بالإجلال والعدل والإحسان والرعاية, ونالت حقها في البيعة والقصاص, وتولي أمور البيع والشراء والاستثمار.


لقد ظفرت المرأة بالتبجيل والاحترام والحماية التي تحرم الإباحية, وهدم كيان الأسرة, وتفرض كل ما يجعلها صالحة نافعة, قريرة العين بالقيم والأخلاق. إن تكريمها حرص علي أن تحظي بالمكانة التي تليق بها كأم وزوجة وأخت ومخلوق كريم, وفرض لها من الحقوق ما حرمت منه قبل الإسلام, يقول المولي عز وجل: للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا, وأصبح لها في زواجها عناية بالغة بصداقها, وتقرير أنه حق خاص بها, وفي العلاقة الزوجية سمو بالطهر, وأمر بالمعروف في العشرة, والإخلاص في الترابط والمشاركة التي تسيطر عليها المودة والرحمة, وإعزاز للألفة والمحبة والكرامة, يقول الله سبحانه: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة, ويقول أيضا: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. أما عن البغض والتنافر, وفقد سبيل البقاء والإصلاح والاستمرار, فإن الخالق يوصي بالحق والعدل والإحسان والمعروف, حيث يقول: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.

إن تكريم المرأة يوجب أن تلزم منهج الله, وسنة رسوله( صلي الله عليه وسلم) لكي تحقق سعادة البشرية ورقيها, ومنهج الله, وسنة رسوله يحتمان التمسك بما يرضي الله في زيها وزينتها, وفي الحياة الاجتماعية, والعلاقات الإنسانية, فتقوي الله تطالبها بالفضيلة, والحشمة, والطهر, والعفة دائما, واجتناب التبرج, وكل ما يقود إلي الابتذال, والسفور, والإباحية, والانطلاق إلي الشهوات والمنكرات, يقول الله تعالي: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون, وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن.

إن الحياء يقوم بدور كبير في صيانة المرأة, فهو وازع يعصمها من اقتراف الآثام, وارتكاب الدنايا, وهو رمز الصلاح والإصلاح, يقول رسول الله( صلي الله عليه وسلم): إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء, وعلي كل من تود تزكية نفسها, وتقويم خلقها, وتهذيب أعمالها أن تدرك أنه يقودها إلي الترفع, ويحفظ عليها شرفها, ويصون عفتها, وبه تنال محبة الله, ورضاء الناس, قال رسول الله( صلي الله عليه وسلم): ما كان الفحش في كل شيء إلا شانه, وما كان الحياء في شيء إلا زانه.

أما من تريد الفوز بالصراط المستقيم, ورضوان الله, فإن مكارم الأخلاق, وسبل التقوي, وطرق الهدي توصلها إلي ذلك, يقول سبحانه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.







©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©