عنوان الموضوع : تجربتي آلام الظهر الامراض
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

: بسم الله الرحمن الرحيم:
يقول المثل (اسأل مجرب ولا تسأل طبيب) مع احترامي للاخوة الأطباء. إلى كل أم عاملة أو ربة بيت وإلى الجميع أهدي تجربتي مع (آلام الظهر):
أختي لا تظني أن الاعتماد على الخدم في كل صغيرة وكبيرة والاسترخاء والجلوس أمام التلفاز أو الكمبيوتر بالساعات هو الرفاهية المنشودة فلقد عشت هذا النمط من الحياة كوني معلمة. فكنت اكتفي بهذا المجهود وأعتقد أنه لا داعي أن ابذل أي جهد في المنزل فأنا متعبة.
ويكفيني الوقوف طوال اليوم. كنت أظن أنني احتاج إلى الراحة والاسترخاء والجلوس بدون عمل حتى اجمع طاقة لليوم الثاني. حتى دفعت الثمن غالياً من صحتي وأصبت بتمزق عضلات الظهر خمس مرات وبتصلب عضلات الظهر مرتين ولم أدرك الأسباب ولم أغير نظام حياتي حتى أصبت بانزلاق غضروفي واستغرق علاجي الطبيعي فترة طويلة. ولم ألجأ إلى إجراء عملية ولله الحمد لأن إجراءها قد يعرض لمضاعفات جانبية أو أخطاء طبية (وكنت استغرب موقف الأطباء فهناك من يؤيد عمل استئصال للغضروف الذي أصيب وهناك من يعارض إجراء العملية فالذي ليس له مصلحة مادية أو المخلص لا يؤيد عملها وينصح بالانتظار وأن لا يلجأ للعملية إلا بعد فقدان القدرة على المشي تماماً. ومن له مصلحة مادية يشجع على عملها) والأفضل ترك الجسم يرمم نفسه بشكل طبيعي مع العلاج الطبيعي في المستشفى بدون مبالغة وهو لتخفيف الألم فقط ومع الوقت يذوب الغضروف ويتلاشى الضغط على العصب ويعود الإنسان للمشي الطبيعي بعد ستة أشهر تقريباً وذلك عن تجربة. والحذر من اللجوء للطب الشعبي للتدليك فلدينا نساء يدعين معرفة علاج كل المشاكل الصحية ما دامت الزبونة ستدفع. وأعرف من تعرضت لتمزق في أعصاب الظهر بسبب تدليك ظهرها عند إحداهن. وفقدت القدرة على المشي. وهناك من تسلم ظهرها للخادمة وكأنها خبيرة لتسبب لها مضاعفات أشد. ونجهل أن الظهر منطقة حساسة في الجسم حيث يحتوي على عصب الحبل الشوكي الذي يحرك أطراف الجسم لذلك لا نسلم ظهورنا لأي كان. بعد معاناتي بدأت أتساءل وأبحث عن الأسباب. وإليكم اكتشافاتي المتأخرة راجية أن يستفيد منها الآخرون:
٭ إن الإنسان بحاجة إلى النشاط اليومي مثل حاجته إلى الطعام والشراب.
٭ إن الاسترخاء والخمول يضعف عضلات الجسم لذلك يزيد الضغط على العمود الفقري ويصبح الإنسان معرضاً للإصابة بانزلاق الغضروف من أدنى مجهود.
٭ إن أخطر ما يتعرض له الظهر هو البقاء على وضع ثابت مدة طويلة سواء كان وقوفا أو جلوسا بدون أن يغير وضعه لذلك يجب أن يغير الإنسان من وضعه كل ربع ساعة علِى الأقل. وخاصة إذا كانت عضلاته ضعيفة لم يحركها بالعمل أو الرياضة.
٭ إن أكثر من يحتاج إلى النشاط والرياضة من كانت أعمالهم تعتمد على الوقوف أو الجلوس الدائم. لأن الضغط المستمر على إحدى العضلات يرهقها وقد يؤدي إلى اتلافها، لذلك يتجنب الجلوس الطويل أثناء السفر بأي وسيلة مواصلات وأن يغير المسافر وضعه باستمرار.
٭ إن أكثر الأمراض التي انتشرت في مجتمعنا مثل آلام الظهر والسمنة والكلسترول وآلام الركبتين والسكر والإجهاض والإرهاق وتمزق العضلات وغيرها سببها الرئيسي قلة النشاط اليومي والاعتماد على الخدم واعتمادنا على السيارة في تنقلاتنا.
٭ إن أجدادنا كانوا لا يعرفون هذه الأمراض بسبب حياتهم الشاقة التي تتطلب منهم الحركة والمشي الذي يقوي عضلات أجسامهم.
٭ إن العضلات تساند بعضها بعضاً. فتدريب عضلات الظهر والبطن يخفف الحمل على العمود الفقري وتدريب عضلات الفخذين يخفف الحمل الملقى على الركبتين وهكذا.
٭ إن أغلب نسائنا وأنا كنت واحدة منهن في السابق ينظرن للرياضة إنها للرشاقة والحصول على جسم متناسق وأن المشي لحرق الدهون. لذلك نجد المرأة لدينا تقتني أجهزة رياضة ثم تستعملها بحماس في الأيام الأولى ثم تتراخى في استعمالها حتى تهجرها تماماً لتعلوها طبقات الغبار. لذلك ينبغي تصحيح هذه النظرة ومعرفة أن الرياضة ضرورية الآن أكثر من قبل بسبب تغير نمط الحياة لذلك فإن كل امرأة هي بين خيارين أحلاهما مر إما أن تستبعد الخادمة وتعمل بدلاً منها. أو تمارس التمارين




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©