عنوان الموضوع : !!! الشخير».. بين التشخيص الدقيق والعلاج المستمر!!! علاج مضمون
كاتب الموضوع : مريم
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ...©
الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...
.من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...
...و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ...
...ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
...ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
...أما بعد ...




الشخير».. بين التشخيص الدقيق والعلاج المستمر







من أسبابه ارتفاع ضغط الدم أو الأورام الخبيثة في الأنف والبلعوم
«الشخير».. بين التشخيص الدقيق والعلاج المستمر


الشخير هو الصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة انسداد جزئي في مجرى الهواء. وتختلف درجته من صوت هادئ ويحدث هذا مع غالبية الناس، حيث يكون وضع الرأس بالنسبة للعنق غير مناسب. وقد يكون للشخير صوت عالٍ، وهذا النوع قد يكون مصحوباً بتوقف متقطع في التنفس واضطراب في النوم.
إن التنفس عن طريق الأنف هو الطريقة الطبيعية والغريزية السليمة، إذ إن هذا يوفر الظروف الملائمة كافة لحسن الأداء الوظيفي للرئتين، ويضمن وصول الهواء المكيف والنقي إلى الرئتين، حيث يحدث التبادل الغازي فيتم توفير الأوكسجين للدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.

أما التنفس عن طريق الفم، فهو عادة مكتسبة، يلجأ إليها الإنسان مضطراً عند انسداد الأنف، وعند النوم يحاول المريض أن يتنفس عن طريق الأنف كمسلك غريزي، إلا أن وجود انسداد بالأنف يسبب انبعاث صوت أثناء التنفس «الشخير» نتيجة وجود مقاومة لمرور الهواء، مثلما يحدث عند مرور كمية من الهواء في مجرى ضيق كثقب في جدار. غير أن مرور كمية من الهواء غير كافية لامتلاء الرئتين، يؤدي إلى متاعب جسيمة للرئتين واضطراب في الأداء الوظيفي للجهاز التنفسي، ويؤدي عدم تمدد الرئتين إلى تعرضهما للتفريغ والانكماش، وهو ما يفضي إلى حدوث احتقان بهما، وينتج عن قلة الأكسجين المتوافر للدم عدم تشبع الدم بالأكسجين وعدم قدرته على التخلص الكامل من ثاني أكسيد الكربون.
ولهذا تأثير بالغ الضرر على كل أعضاء الجسم، وخصوصاً المهمة فيه مثل الجهاز العصبي والقلب، فقلة الأكسجين بالدم وكثرة ثاني أكسيد الكربون تسبب ضرراً جسيماً خصوصاً في صغار السن، ما ينعكس عليهم في صورة قلة الذكاء، وهبوط النشاط، والتغير التشريحي للوجه والجسم، أما في المتقدمين بالسن، فينعكس ذلك على القلب والدورة الدموية، والسن المتقدمة أحوج ما تكون لتوفير كل العوامل اللازمة للتغذية الدموية للقلب والمخ، خصوصاً مع حدوث التغييرات الطبيعية لتلك الأعضاء والمصاحبة للسن، وقد يكون هذا من مسببات الموت المفاجئ أثناء النوم.
فإذا حاولنا أن نسد أنف النائم فإنه يقوم من النوم مفزوعاً، كذلك عندما نصاب بالزكام، فإننا نعاني من اضطراب في النوم، ويكثر التقلب في الفراش كمحاولة للمساعدة على زيادة انفتاح تجويف الأنف المحتقن.

أسباب الشخير واضطراب النوم

تختلف أسباب الشخير تبعا للمرحلة العمرية، في الأطفال يكون هناك عيوب خلقية مثل انسداد الأنف من الخلف على جانب واحد أو قد يكون بسبب تضخمات لحمية خلف الأنف أو في اللوزتين وفي هذه الحالة يتنفس الطفل من الفم عند النوم ويكون ذلك مصحوباً باهتزاز اللهاة والجزء العضلي من سقف الحلق محدثاً الصوت المميز للشخير، وأما في المراحل العمرية التالية فتتعدد أسباب الشخير، وأهم هذه الأسباب:
* اعوجاج الحاجز الأنفي إما خلقياً أو نتيجة إصابة.
* تضخمات في الأغشية المبطنة لتجاويف الأنف.
* وجود زوائد لحمية في تجاويف الأنف.
* التهابات مزمنة على هيئة أورام خبيثة بالأنف والبلعوم.
* زيادة الوزن تؤدي إلى ترهلات في سقف الحلق وتضخم بالجزء الخلفي من اللسان.

أعراض الشخير
.1 الشخير.
.2 الشعور بالخمول والميل للنوم أثناء ساعات العمل.
.3 الصداع عند الاستيقاظ من النوم.
.4 فقدان الذاكرة، وكثرة النسيان.
.5 ارتفاع ضغط الدم.
وفي أغلب الأحيان تأتي الشكوى من جانب الزوجة أو الزوج، حيث يعاني الشخص المصاحب من سماع صوت الشخير العالي جداً أثناء الليل، وقد يتوقف المريض عن التنفس لأوقات قصيرة، ويضطر الزوج أو الزوجة إلى هز المريض بعنف ليستيقظ ويعاود التنفس مرة أخرى.

الشخير سبب لارتفاع ضغط الدم

استطاعت بحوث بريطانيّة أن تثبت أن الشخير أثناء ساعات النّوم قد يكون أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم. كذلك يشير البحث عن النوم إلى أن أولئك الذين يعيشون تحت ممرات الطائرات، أو حتى أولئك الذين يتقاسمون أسرّتهم مع أشخاص يشخرون بصوت مرتفع أثناء النوم، قد يعانون بالنتيجة من مرض ارتفاع ضغط الدم.

تشخيص الشخير
من الأسئلة المهمة التي يطرحها الطبيب على المريض: متى يغلبه النعاس؟ هل أثناء الجلوس خصوصاً بعد الأكل، أم عند ركوبه السيارة، أم أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز؟
كذلك يستفسر الطبيب عن مدى احتياج المريض للنوم يومياً في ساعات النهار؟
ورغم أن تشخيص المرض ليس صعباً من خلال معرفة التاريخ المرضي وشكوى المريض، إلا أنه توجد بعض الفحوصات التي يجب إجراؤها للتفرقة بين الشخير فقط، والشخير مع انسداد التنفس.
وأكثر هذه الفحوصات أهمية هو اختبار يجرى على المريض أثناء نومه بمعمل اختبار النوم، حيث يتم توصيله ببعض الأجهزة لقياس نشاط المخ وحركة العضلات، وقياس حركة العين أثناء النوم وحركة الصدر والبطن أثناء التنفس وكمية الأكسجين بالدم.
كذلك يمكن الفحص باستخدام الأشعة المقطعية، والمنظار الضوئي من خلال الأنف، وبعض الفحوصات المعقدة الأخرى لتحديد مكان الانسداد عن طريق اختصاصي أنف وإذن وحنجرة.

علاج الشخير
تختلف علاج الشخير باختلاف أسبابه:
- فإذا كان السبب اعوجاجاً بالحاجز الأنفي، فلابد من عملية تقويم للحاجز الأنفي.
- أما في حالات وجود زائدة لحمية، فلابد من استئصالها وتحليلها لمعرفة نوعها وطبيعتها.
- وإذا كان السبب تضخماً باللوزتين أو بلحمية البلعوم الأنفي، فلابد من استئصالهما.
- أما الحالات التي يكون سببها السمنة فيجب إنقاص الوزن أولاً، ثم إجراء عملية جراحية لإقلال حجم الأنسجة المترهلة في سقف الحلق.

شخير الأطفال يؤثر على نمو الدماغ
أكدت دراسة أميركية حديثة أن شخير الأطفال يؤثر على نمو الدماغ وأدائه لوظائفه. ومن خلال الدراسة التي عرضت في مؤتمر جمعية الصدر الأميركية وشملت 87 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 5 و7 سنوات يعانون من الشخير، وقورنت هذه المجموعة مع 31 طفلاً ينامون نوماً مريحاً ولا يعانون من الشخير. وطلب من الآباء والأمهات ملء استبانة لتقويم سلوك الطفل وملاحظة أي تغيرات مثل فرط النشاط أو ضعف التركيز أو الشعور بالكآبة، ثم أجريت بعد ذلك اختبارات نفسية وعصبية للأطفال.

وقد أوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من الشخير حصلوا على مستويات أقل من المجموعة الأخرى في جميع الاختبارات التي أجريت، إلا أن نتائجهم كانت ضمن الحد الطبيعي، وكانت أهم الأشياء التي انخفضت فيها قدرات الأطفال الذين يعانون من الشخير هي المهارات اللغوية واختبارات الذكاء. أما العلاقة بين الشخير أثناء النوم والنمو النفسي والعقلي فربما تكون بسبب قلة كمية الأكسجين التي يستهلكها الجسم أثناء النوم في حالة الشخير مقارنة بالحالة الطبيعية مما يؤثر على نمو الدماغ وأدائه وظائفه.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©