عنوان الموضوع : ما هو الكوليسترول المفيد والضار؟ لسلامة الجسم
كاتب الموضوع : hamida
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الكوليسترول جزء مهم من مكونات جدار الخلايا وهو يصنع في الكبد ويدخل في تركيب بعض الهرمونات وفيتامين «D» ومكونات العصارة الصفراوية للازمة لهضم الدهون. وهناك نوعان من الكوليسترول هما الكوليسترول الضار حيث يؤدي ترسبه في الشرايين إلى تصلبها وحدوث ضيق بها والآخر الكوليسترول المفيد، ويقوم بنقل الكوليسترول من الشرايين وغيرها الى الكبد حيث يتخلص منه، ويساعد في ازالة بعض التغليف الدهني داخل الشرايين وبالتالي تقليل فرصة الاصابة بتصلبها. ويوجد الكوليسترول في الدم اما متحدا مع بروتينات دهنية منخفضة الكثافة «LDL» او متحدا ببروتينات دهنية عالية الكثافة «HDL» وتعد البروتينات الدهنية بمثابة «الزوارق» التي تحمل الكوليسترول الى اجزاء الجسم المختلفة.
فالبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة «LDL» هي الزوارق التي تحمل الكوليسترول الى خلال الجسم حيث يدخل في تركيب غشاء الخلايا المكونة للانسجة، كما يستخدم في انتاج الهرمونات وفيتامين «D» ويختزن الجزء المتبقي بالجسم.
ويعتبر ارتفاع مستوى الكوليسترول المتحد بالبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة «LDL» سببا اساسيا للاصابة بجلطة الشرايين التاجية وشرايين المخ ويسمى بالكوليسترول الضار.
اما البروتينات الدهنية العالية الكثافة «HDL» فهي الزورق الذي يحمل الكوليسترول الى الكبد الذي يقوم باخراج الكوليسترول عن طريق العصارة الصفراوية الى الامعاء، وبذلك يتخلص الجسم من الكوليسترول.
ولماكانت البروتنيات الدهنية عالية الكثافة هي الزورق الذي يخلص الجسم من الكوليسترول فإن الكوليسترول المتحد بها يطلق عليه اسم الكوليسترول المفيد، ومعنى ذلك ان ارتفاع كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة «HDL» وانخفاض البروتينات الدهنية منحفضة الكاثفة «LDL» هو زورق النجاة ومؤشر الى انخفاض خطورة التعرض للاصابة بجلطات الشرايين القلبية التاجية وشرايين المخ.
اما اذا انخفض مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة «HDL» وارتفع مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية المخفضة الكثافة «LDL» فإن هذا يكون بمثابة «زورق الهلاك» لانه يزيد فرصة الاصابة بجلطات الشرايين القلبية. وتوجد قاعدة ومعيار ومقياس لفائدة الكوليسترول او خطورته، وهو نسبة (Ratio) الكوليسترول الكلي على الكوليسترول المفيد او نسبة الكوليسترول الضار على الكوليسترول المفيد وكلما انخفضت النسبة كان ذلك مؤشرا جيدا الى الابتعاد عن امراض القلب والشرايين، وكلما زادت النسبة كان هذا موشرا الى احتمال الاصابة بامراض القلب والشرايين، ولكي يرتفع الكوليسترول المفيد لابد من ان يرتفع الكوليسترول الكلي والمهم النسبة «Ratio».



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©