عنوان الموضوع : مخاطر استعمال مكيف الهواء لصحتك
كاتب الموضوع : mira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن






موجات من الحر اجتاحت مناطق مختلفة من العالم ، ولم يجد سكان العالم إزاء هذه الحرارة غير المعهودة سوى اللجوء إلي أجهزة التكييف حتي أصبح اقتناء هذه الأجهزة ضرورة وليس رفاهية، ولا يكاد يخلو منزل من جهاز أو أكثر، وقد نبّه الأطباء إلي أن درجة الحرارة العالية التي ترافق موجات الحر قد تؤدي بالذين يعانون أصلا من هبوط في الضغط إلي توسع في الأوعية الدموية الجلدية من أجل الحصول علي كميات أكبر من البرودة وازدياد كميات العرق وحدوث حالات من جفاف الجسم بسبب نقص السوائل، ونصحوا بالإكثار من شرب السوائل لتعويض ذلك، وعلي الرغم من أن جهاز التكييف يعد من التقنيات الحديثة ذات الفائدة الكبيرة التي وفرها العلماء للبشرية لتسهل عليهم حياتهم إلا أنها إلي جانب فوائدها الكبيرة حملت معها الكثير من السلبيات والأضرار، حيث أصبحت أجهزة التكييف سببا للكثير من الأمراض التي أصبحت شائعة لدي مستخدميها.
- وفي دراسة علمية نشرتها مجلة -توب سانتيه- أثبتت أن التكييف يسبب أمراض العيون والمفاصل والجهاز التنفسي، وذكرت الدراسة أن المكيفات تنتج هواء باردا يحمل معه الرطوبة ويؤدي بدوره إلي حدوث التهابات رئوية وخصوصا لمن يعانون من أمراض رئوية سابقة ومرضي الربو، وتبين الأبحاث أن البرودة الناجمة عن أجهزة التكييف تؤدي إلي ضيق في القصبات الهوائية سواء كان المتعرض لها نائما أو مستيقظا، وأن النوم لساعات طويلة في غرف مكيفة يؤدي إلي تعب وإرهاق وإعياء وشد عضلي خصوصا في أجزاء الجسم التي كانت عرضة أكثر من غيرها لبرودة المكيف المباشرة، وتنشط بعض أنواع الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي في درجات الحرارة المنخفضة التي توفرها أجهزة التكييف.
كما يؤكد العلماء أن التعرض المباشر لهواء أجهزة التكييف يؤدي إلي تبخر الدموع وتزداد هذه المشكلة أساسا في فصل الصيف حتي دون استخدام أجهزة التكييف وتتفاقم مع استخدامها وتظهر أضرار أجهزة التكييف علي العين في صورة حكة وشعور بوجود جسم غريب بها، وأن من يعانون من التهيج التحسسي في العين يكونون عرضة لأمراض حساسية العين واحمرارها وزيادة في إفراز الدموع.
وتؤكد الدراسة أن أكثر الأجزاء عرضة للتأثر بهواء أجهزة التكييف الباردة أو الساخنة. هي الرقبة والظهر، وذلك لغياب الطبقة الدهنية السميكة التي تحمي العضلة، مشيرة إلي أن الاختلاف المفاجئ والمباشر في درجات الحرارة يحدث تقلصا في الألياف العضلية، مما يؤدي إلي اختلاف طول العضلة لتصبح مشدودة وتسبب ألما كبيرا لدي الإنسان.
كما تحذر الدراسة من الأضرار الكبيرة التي تسببها أجهزة التكييف للمفاصل بسبب تأثر المنطقة الغضروفية اللزجة التي تتأثر بالاختلاف في درجات الحرارة، مما يتسبب بإحداث تيبس في المفاصل، وتؤكد الدراسة التأثيرات السلبية للمكيفات علي الجهازين المخي والعصبي للإنسان، حيث تؤثر المكيفات بشكل عام بالسلب علي مقاومة الجسم بسبب الفارق الكبير في درجة الحرارة بين المكان المكيف وغير المكيف، مما يؤدي إلي الإصابة بآلام شديدة في العظام والعضلات، وقد تتفاقم الآثار السلبية فتصل إلي الإصابة بشلل الوجه أو العصب السابع، ولكل ما سبق ينصح الأطباء بتجنب الاستعانة بالمكيفات إلا في حالات الضرورة القصوي ولأقل عدد ممكن من الساعات وينصحون باللجوء إلي الوسائل الطبيعية للهروب من حرارة الشمس الحارقة بدلا من استخدام المكيفات بصورة مفرطة، ولأن ذلك معناه الإصابة بالأمراض المزمنة والإحساس بالصداع وعدم التركيز وينصحون كذلك في حالة النوم في مكان مكيف بأن يحرص الفرد علي التغطية بغطاء للوقاية من الإصابة بالبرد.
كذلك عند تشغيل أجهزة التكييف في المنزل لفترة طويلة أثناء نوم الأطفال، فإن عدم توقف أجهزة التكييف وعدم تجديد الهواء بفتح النوافذ، فإنه يؤدي إلي إصابة الأطفال وكبار السن بالتهاب الجيوب الأنفية وحالات الربو.
ولا تقتصر أضرار التكييف علي الأجهزة المنزلية فقط، فقد أكدت دراسة طبية ألمانية أن الإفراط في استخدام مكيفات السيارات قد يؤدي إلي حدوث مشاكلات صحية للإنسان خطيرة للغاية، فقد يؤدي التعرض الطويل للهواء البارد إلي الإصابة بالصدمة الجسمية، والتي تتمثل في أوجاع العضلات وآلام في الجسم وصداع والتهاب في الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية والحنجرة وتيبس في الرقبة، وقد استندت الدراسة إلي أن عددا كبيرا من الناس يلجأون في الأيام الحارة إلي الدخول في سياراتهم وغلق النوافذ وتشغيل جهاز التكييف بأقصي طاقة، مما يعرضهم لتيار هوائي بارد جدا يؤدي إلي إصابتهم بأعراض مرضية خطيرة، ولذلك يوصي الباحثون بضرورة أن يتم تشغيل جهاز التكييف في السيارة علي الدرجة الأقل مع إبقاء نوافذ السيارة مفتوحة قليلا لخروج الهواء الساخن، ثم يتم زيادة درجة التبريد علي ألا تنخفض درجة الحرارة في داخل السيارة عن درجة الحرارة في الخارج أكثر من ست درجات لكي لا يتعرض ركاب السيارة للصدمة الحرارية عند الخروج من السيارة.

وينصح أيضا من لديه حساسية من الأطفال بعدم النوم في حجرة بها تكييف، ويفضل لهم استخدام المروحة السقف لتوزع الهواء بينما المتحركة ركز الهواء في اتجاه واحد مما قد يضر بصحتهم أيضا.



دمتم في حفظ الرحمان




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©