عنوان الموضوع : الإختلاط بين المسلمين الفاتحين و اهالي الأراضي المفتوحة الأساليب و النتائج التاريخ الجزائري
كاتب الموضوع : amira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الإختلاط بين المسلمين الفاتحين وأهالي الأراضي المفتوحة الأساليب و النتائج ::nerd:

1* الهجرة و المؤاخاة

2* إرسال المعلمين إلي مختلف المناطق

3* فتح المناطق الجديدة و الإستقرار فيها

4 *الأسري

5*الزواج بالأجنبيات و غير ذلك
العرض

تتميز الرسالة الإسلامية بأنها رسالة إلهية لكافة الناس في الأرض و هذا ما أوضحه الرسول

الكريم صلي الله عليه وسلم أثناء نشره لهذه الرسالة فقد أراد أن يؤمن بها كل العالم لأنها رسالة عالمية وبدأ في تنفيذ

ذلك بالفعل فأخذ يفتح المناطق الشمالية للجزيرة العربية، وحتي بعد وفاته صلي الله عليه و سلم إستمر خلفاءه بالعمل

ذاته، مما نتج عنه إختلاط بين قبائل الجزيرة العربية فيما بينهم و بينهم و بين البلدان المفتوحة

بأشكال متعددة .

فما هي أشكال هذا الإختلاط ؟ و ماهي النتائج المترتبة عنه ؟

هذا ما نحاول توضيحه في هذه الفقرات التالية

يبدوا جليا أن أول نوع من أنواع هذا الإختلاط كان مع هجرة المسلمين للمدينة المنورة و ذلك عن

طريق المؤاخاة بين المهاجرين القادمين من مكة و الأنصار أهل المدينة و جعلهم إخوة في الدين

يقاسم الأخ أخاه منزله و طعامه و بيته و نتج عن هذا بالتأكيد إختلاط بين بطون قريش و قبائل

المدينة

وقد ساعدت علي هذا الإختلاط أسس الإسلام التي راح الرسول صلي الله عليه و سلم ينشرها في كافة الجزيرة و

كذلك عن طريق معاملته الأسري ولوفود القبائل فبعد فتح مكة و إستتاب الأمن فيها بعث المصدقين

إلي مختلف المناطق لجمع الصدقات و كانت معظم هذه الصدقات تجمع من أغنياء تلك المنطقة و

ترد إلي فقرائها مما أعطي شعبية لهذا الدين و رغبة في التعمق فيه فيضطرون إما إلي الرحيل إلي

المدينة أو إلي مكة أو لطلب علماء يعلمونهم أصول الدين فهذه الهجرة المزدوجة توحي عن إختلاط

فكري مطلوب في الجزيرة العربية وبعد وفاة الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات و أزكاها إتجه

نظر الخلفاء إلي شمال الجزيرة العربية و أخذوا يفتحونها فالجيش الفاتح إختلط بأهل تلك المناطق

سواء عن طريق التزاوج أو العودة و نقل عائلاتهم للإستقرار في تلك المناطق المفتوحة و هذا

إختلاط إجتماعي و هناك إختلاط آخر يمكن أن نعطيه الصبغة الإدارية فعلي عكس مناطق الجزيرة

العربية كانت المناطق الجديدة تحت حكم الفرس و البيزنطيين و هذه الدول عظيمة من حيث

تنظيماتها الإدارية و لذلك أبقي المسلمون علي هذه التنظيمات مثل الدواوين و إستعانوا بالإداريين

الموجودين في تلك المنطقة و أكسبهم ذلك خبرة كبيرة في إنشاء الدواوين و معاملة أهل المنطقة

بالحسني و هو الذي أدي إلي هذا التمازج

تمازج بهذا الجغرافي الكبير من المحيط الهندي إلي شمال الهند ومن العراق إلي أواسط المغرب

وهذا المجال القابل للتزايد يوميا لا بد له أن يؤتي نتائجه الهامة لابد من ذكرها هي

1 * نشر الإسلام و تعاليمه التي من أهمها العدل و المساواة مما أدي إلي نبذ فكرة العصبية التي

كانت المحرك الأساسي لمجتمعات الجزيرة خاصة فبعد أن كانت هذه القبائل متناحرة و متقاتلة جمعها

الإسلام في جيش واحد و فكرة واحدة مما يضعف العصبية و يحل محلها الدين

2* السهولة في التنقل بين مختلف مناطق العالم الإسلامي

3* ظهور تشكيلات إجتماعية جديدة في المجتمع الإسلامي فبعد الصحابة ظهر التابعون ثم أهل

المواقع و أهل المدن الجديدة و أبناء العرب من أمهات عراقيات أو شاميات فهذه التشكيلات أصبحت

هي واجهة الإسلام و هي التي تحارب من أجله ولأجل أن يمتد


هذا الإختلاط هو نوع غير مباشر من قبول الإسلام فأي شيء غير مقبول يرفض التعامل و الإختلاط

معة كالاحتلال البيزنطي للمغرب الذي رفضه الأمازيغ وظلوا متمسكين بلغتهم
تحياتي
بقلمي
somi



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©