عنوان الموضوع : رموز الدولة الجزائــــــــــــــــــــــــ ـرية في الجيش الجزائري
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



العلم الجزائري عبر التاريخ الحديث

اهتم العرب بالأعلام منذ القِدَم، وكانت لها مكانة في الحروب والمناسبات الاجتماعية والحياة اليومية.

والعلم عند العرب هو الراية وهو اللواء، وقد استخدموا أعلامًا مختلفة رفعوا بعضها على حصونهم، ودل بعضها على قوافلهم، وتقدمتهم خفاقة في الحروب، كما حرصوا على نشرها في الصحارى والقفار لهداية الضالين فيها.

قبل الإسلام. كان لكل قبيلة علم خاص بها يميزها عن غيرها تحمله في السفر وتعلقه على الرمح ويرفعه الرجال إذا اندلع القتال، وكان سقوطه يعني توقُّع الهزيمة؛ لذلك كان الذي يحمل العلم من أشجع الرجال وأقواهم، لأن بقاء العلم ورؤية المحاربين له تشجيع لهم على مواصلة القتال.

وبلغت أهمية العلم قبل الإسلام أن قصيّ بن كلاب حاكم مكة وزعيمها استحدث منصبًا يشبه إلى حد كبير ما يسمى الآن وزير الدفاع، وضمن مسؤوليات من يشغله الاحتفاظ باللواء، فإذا أخرجه، التف حوله الرجال مستعدين، واجتمع الشيوخ في دار الندوة للنظر في أمور مهمة.

بعد ظهور الإسلام . كانت أول راية في الإسلام هي التي كانت مرفرفة فوق الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم دخوله المدينة قادمًا من مكة، فقد أسرع أحد الأنصار من أهل المدينة ونشر عمامته على رمحه وسار أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم-.


وكان شعار المسلمين يوم بدر الصوف الأبيض يعلقونه في نواصي الخيل وأذنابها، وأول لواء عقده الرسول -صلى الله عليه وسلم- على رمح، كان علمًا أبيض عقده لأبي مرشد، واستمر حمله في كل غزوة، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحدد حامل راية المسلمين في كل غزوة ومن يخلفه إذا استشهد، ثم من يأتي بعده، وهكذا. واتبع أبو بكر وعمر هذه السنة؛ وقد اشتهرت أيام الرسول والخلفاء الراشدين الراية الحمراء، أما أيام الأمويين فاشتهرت البيضاء، أما العباسيون فكانت رايتهم سوداء، وبعض خلفائهم زيَّنها بهلال مُذهَّب. واتخذ الفاطميون في مصر رايات بيضاء، كانوا يُكثرون من استخدامها في احتفالاتهم العديدة وحروبهم، ولذلك أعدوا لها قاعة خاصة، ودارًا لصناعتها سُميت دار البنود.
تشكل تاريخ العلم الجزائري ومختلف المراحل التي مر بها قبل الاحتلال الفرنسي وإلى غاية الاستقلال موضوع محاضرة نظمت يوم الخميس20 نوفمبر 2015 بنادي عيسى مسعودي في إطار الاحتفال بعيد الاستقلال.

وأبرز الصحفي والمؤرخ “محمد عباس” في هذا الإطار أن من مميزات العلم الجزائري خلال الخلافة العثمانية هو اللون الأحمر الذي كان اللون الأساسي في البلدان الإسلامية مشيرا إلى أن مصادر فرنسية ذكرت أن النقيب جو فروا انتزع عند دخول القوات الفرنسية الغازية الأراضي الجزائرية علما أحمرا من على حصن الداي. ونقلت كتب التاريخ رسما لعلم الداي حسين الذي كان عبارة عن قطعة من الحرير الأحمر وسطها مقص مفتوح بلون الذهبي يرمز لذو الفقار سيف الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.

العلم العثماني

علم الداي حسين

وبعد ذلك صممت المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر لواء جديدا أعلاه وأسفله من الحرير الأخضر ووسطه من الحرير الأبيض رسمت عليه يد مبسوطة محاطة بعبارات “نصر من الله وفتح قريب” و”ناصر عبد القادر بن محي الدين” مضيفا أن كل من الرسم والكتابة كانتا باللون الذهبي.

علم الأمير عبد القادر

وفي سنة 1933 أفرد نجم شمال إفريقيا برنامجا خاصا تمحور حول فكرة الاستقلال بجميع الوسائل وبناء على هذه الفكرة وفي سنة 1934 تم إعداد أول نسخة للعلم الجزائري بالألوان الثلاثة الحالية “الأحمر والأخضر والأبيض” والتي كان يقصد بها الجزائر البيضاء وتونس الخضراء واللون الأحمر لمراكش.

علم حزب نجم شمال إفريقيا

وتم التظاهر بهذا العلم في باريس سنة 1935 بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي وكذلك سنة 1937 خلال المسيرة التي قادها مصالي الحاج محاطا بأعضاء قيادة حزب نجم شمال إفريقيا. أما العلم الجزائري بشكله الحالي فقد رسم في أبريل 1945 من طرف لجنة ثلاثية شكلت بقرار من اللجنة المديرة لحزب الشعب الجزائري من أجل وضع رمز للمطالبة باستعادة السيادة الوطنية وتكونت اللجنة من حسين عسلة والشاذلي المكي وشوقي مصطفاي الذي قال أن اللجنة استلهمت فكرة تصميم العلم من راية الأمير عبد القادر إلى جانب نسخة علم حزب نجم شمال إفريقيا.
ويتضمن العلم قسمين متساويين أخضر وأبيض من جهة العمود أو السارية وبينهما هلال ونجمة باللون الأحمر وقد أعطيت دلالة لكل لون ورمز فالأبيض رمز السلم بين البشرية والأخضر التطلع إلى التقدم والرخاء أما الأحمر فهو رمز فضيلة العمل الإنساني والهلال والنجمة دلالة للانتماء إلى الإسلام.

قياسات النجمة و الهلال

رسم تخطيطي للعلم الوطني

وذكر المؤرخ أنه تم تصور وانجاز العلم الوطني الحالي بمحل يقع في 18 شارع سوق الجمعة بالقصبة السفلى كما قام بتنفيذ التصميم الخياطان المناضلان عبد الرحمن سماعي وسيد أحمد العمراني. وقد اعتمد هذا العلم لاحقا من قبل المؤتمر الأول لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في منتصف فبراير 1947 ومن جبهة التحرير الوطني التي اتخذته راية للكفاح في سبيل تحرير الجزائر ابتداء من الفاتح نوفمبر 1954 وكذلك الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية غداة وقف القتال. وقال عباس أن عامة الشعب الجزائري لم تعرف العلم إلا في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 عندما تمت تزكيته بدماء الشعب الجزائري من أدنى البلاد إلى أقصاها.



العلم الوطني

تشكل علم الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية من مستطيل أخضر و أبيض يتوسطه نجمة و هلال أحمري اللون.

يجب أن يتشكل اللون الأخضر من الكمية نفسها من الأصفر و الأزرق، بحيث يكون طول ذبذبته مساويا، وفقا لمخطط التباين الذي وضعه رود، لـ5411 و يحتل الموقع 600 على الطيف العادي.

أما الأحمر، فيجب أن يكون خالصا، لونه أولي غير قابل للتحليل و خال من الأزرق و الأصفر، طول ذبذبته، حسب مخطط التباين المذكور أعلاه، يساوي 6562 و يحتل الموقع 285 على الطيف العادي.

طول المستطيل يساوي مرة و نصف عرضه ارتفاع العلم. يتم تقسيم هذا المستطيل ، تبعا لحط عمودي أوسط، إلى قسمين . يوضع القسم ذو اللون الأخضر بالداخل، محاذيا للقناة. أما القسم ذو اللون الأبيض، فموضعه إلى الخارج.

تتكون النجمة من خمس شعب. و يتم إدراجها ضمن دائرة يكون شعاعها مساويا لثمن ارتفاع العلم. و هي تقع بكاملها على الخلفية البيضاء للعلم، و يقع رأسا شعبتين منها على الخط العمودي الأوسط للمستطيل، و رأس شعبية واحدة على الخط الأفقي الأوسط منه.

يكون شعاع الدائرة الخارجية للهلال مساويا لربع ارتفاع العلم.

و يكون شعاع الدائرة الداخلية للهلال مساويا لخمس ارتفاع العلم. يحدد رأس الهلال قوسا كبيرا مساويا لخمس أسداس محيط دائرة الهلال الخارجية. و يتطابق مركز الدائرة الخارجية للهلال مع مركز المستطيل.



ملحق القانون 63- 145 ، المؤرخ في 25 أفريل 1963

و المتضمن تحديد خصائص و مميزات العلم الوطني الجزائري



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©