عنوان الموضوع : اجزاء التكوين الاساسيةللقنابل الجوية الجيش الجزائري
كاتب الموضوع : madiha
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



المكونات الرئيسية للقنبلة:

(1) جسم القنبلة:

وهو وعاء ذو حجم ووزن وسمك محدد طبقاً لنوع القنبلة ـ ففي قنابل الخدمة العامة يكون الوعاء أقل من السمك وحجم استيعاب كبير للمادة المتفجرة أكثر مما هو مطلوب لقنابل الاختراق. بينما مستودعات القنابل تتكون من خزان يحتوي على قنابل صغيرة (قنيبلات) ويفتح هذا الخزان على ارتفاع محدد بعد إسقاطه.
يحتوي جسم القنبلة على المادة المتفجرة (عدا مستودعات القنابل) ومركب بها البادئ وعند عمله تُحْدث المادة المتفجرة سلسلة من الانفجارات، وهي التي تُحْدث التدمير المطلوب من القنبلة. ويعمل البادئ بواسطة المفجر.

(2) المفجر Fuze:

هو الجزء الثاني من القنبلة، ووظيفته هي بدء سلسلة من الأعمال التي تؤدي في النهاية، إلى انفجار القنبلة في الوقت والظروف المخططة. ويوضع المفجر إما في مقدمة القنبلة أو في مؤخرتها.




أما المفجر ذاته فإنه يبدأ عمله بإحدى الطرق الآتية:

(أ) مروحة التعمير:

هي مروحة صغيرة تدور بتأثير اندفاع القنبلة في الهواء ويحدد توقيت بدء عملها بواسطة عدد معين من اللفات يتم بعدها بدأ تشغيل المفجر.

(ب) مسمار التعمير:

ويؤدي سحب أو إطلاق هذا المسمار إلى بدء عمل (ياي الطارق)، والذي يؤدي إلى تشغيل مجموعة التفجير.

(ج) مفجر القصور الذاتي:

ويتم تشغيله بواسطة تغيير مفاجئ في سرعة القنبلة نتيجة لفتح وتشغيل الزعانف الخلفية.

(د) المفجر الكهربائي:

وهو يعمل بواسطة دائرة كهربائية موقوتة تعمل بواسطة بطارية حرارية تبدأ عملها بعد إطلاق القنبلة من الطائرة.
ويمكن الحصول على تأثيرات متعددة للقنابل بواسطة التزاوج الذكي للقنبلة والمفجر. فالمفجر الطرقي (Impact Fuze) مصمم للعمل لحظة اصطدام القنبلة بالهدف أو بعدها بقليل.





ويتم اختيار أسلوب الانفجار لحظة الاصطدام لتدمير الأهداف التي تتأثر بواسطة الموجه الانفجارية، مثل مواقع تشوين مواد الامداد، والمستودعات. أما في حالة المباني، فقد يتم اختيار الانفجار اللاحق للاصطدام حتى تتمكن القنبلة من اختراق عدة أدوار(أسطح) قبل حدوث الانفجار.
وقد يتم تركيب مفجر اقتراب (Proximity Fuze) يحتوي على جهاز رادار دوبلر مصغر لقياس الارتفاع عن سطح الأرض. وعندما يتقرر إحداث الانفجار فوق سطح الأرض فإن التأثير المطلوب يتم إحداثه بواسطة الشظايا الناتجة عن تقسيم جسم القنبلة.



ويتم استخدام القنابل المزودة بمفجر الاقتراب ضمن الأهداف قليلة التدريع مثل القوات في الخنادق والرادارات ومواقع المركبات، أما المفجرات الموقوتة فيتم بدء عملها (تعميرها) لحظة الإطلاق من الطائرة، وليس لحظة الاصطدام كما في حالة المفجر الطرقي.
ويتم التحكم في الوقت بواسطة جهاز ميكانيكي أو كهربائي. ويمكن استخدام أيضاً مفجر هيدروستاتيكي يتأثر بضغط الماء ليعمل ضد أهداف تحت سطح الماء.
وبعض المفجرات مثل النوع (MK – 36) الذي يشعر بالأجسام المعدنية، مثل المركبات أو السفن، والذي بتركيبه على القنبلة يمكن أن يعمل مثل اللغم. وهذه النوعية من القنابل يمكن استخدامها سواء في البحر أو على البر.

(3) ذيل القنبلة:

وهو الجزء الخلفي من القنبلة، ويحدد طريقة سقوطها. فالذيل القمعي (Conical Shape) الذي غالباً ما يستخدم مع قنابل الخدمة العامة، (GP) يؤدي إلى اتزان القنبلة أثناء سقوطها، ويقلل من مقاومتها للهواء. ويعطي القنبلة أفضل الظروف لإحداث الصدمة والتدمير المطلوب.
والنوع الآخر من الذيل، فهو الذي يؤدي إلى الإقلال من سرعة القنبلة، وذلك بزيادة مقاومتها الفجائية للهواء، ويتم ذلك إما بواسطة مظلة بالونية (Ballunes)، تفتح فور ترك القنبلة للطائرة، أو أن يتم هذا التأخير بواسطة زعانف مقاومة للهواء كما في القنبلة (Snakeye).






وفي حرب الخليج تم استخدام نوعين من مجموعة الذيل عالية المقاومة (Retarder) احدها هي مجموعة الذيل من نوع (BSU – 49) والتي استخدمت مع القنبلة زنة 500 رطل من نوع (MK – 82). أما النوع الثاني فهو مجموعة الذيل من نوع (BSU – 50) والتي استخدمت مجموعة الذيل (Snakeye) بواسطة البحرية لتلغيم الموانئ.
ويستخدم هذا النوع من مجموعة الذيل بهدف إقلال سرعة القنبلة عند إسقاطها من ارتفاعات منخفضة جداً بسرعات عالية. وذلك لإعطاء الوقت اللازم للطائرة لإخلاء منطقة الهدف قبل انفجار القنبلة.





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©