عنوان الموضوع : هوّارة المغرب الأقصى: اعراش
كاتب الموضوع : hamida
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن


هوّارة المغرب الأقصى:

ذكر Carette أنّ جميع قبائل هوّارة المُوطّنين بالمغرب الأقصى، تعود أصولها إلى هوّارة أوراس. وكان من هذه القبائل فرقة تقيم في مدينة آغمات وريكة، التّي تقع تسع مراحل جنوبي مراكش، وقد ذكرها الإدريسي في (القرن 12م)، فقال: ومدينة آغمات، أهلها هوّارة من قبائل البربر المتبربرين بالمجاورة. وذكر جبل داي، الّذي يقع نواحي تادلا، فقال: وفي شرقي تادلا وداي، من البرابر: بنو واليهم وبنو ويزگون Wizgun ومنداسة. وتوجد اليوم قبيلة من هوّارة، تقع منازلُها غربي مدينة رُدانَة (تارودانت)، بينها وبين اكادير Agadir، ذكرها Quedenfeld، فلعلّها تكون من هوّارة آغمات وريكة التي ذكرها الإدريسي، وبطونها هي: الگيردان وأولاد علي وأولاد محلّة والبراكيك وأولاد كروم وأولاد زايد أهل الرّمل وأولاد دحّو وأولاد قُرّة والكفيفات وأولاد البريّس (البريعص؟) و اولاد تايمة وحمر أهل اللّسان والگرالتشة وأولاد مومن وأولاد زايد وعمر أهل سيدي بن ميمون وأولاد حلّوف ونعيم وأولاد سعيد. وذكر البكري في (القرن 11م) قبيلة من هوّارة في جنوبي أصيلا، يُسمّون: بني زياد، ويقيمون في زلّول، وذكر قبيلة أخرى غربي آصيلة، يسمون: هوّارة السّاحل، كما ذكر فرقة من قبيلة وشتاتة، من آداسا المندرجة في هوّارة، موطّنة بِشمالي فاس. وتوجد اليوم قرية باسم هوّارة، في نواحي آصيلا، ولكنّها شماليها، ما بينها وبين طنجة؟ ومن هوارة اليوم أيضا أمّة كبيرة تترحّل مع زَنَاتَة في سهول تامسنا، الواقعة على المحيط الأطلسي، ويُسمَّونَ جميعُهُم: شاويّة، وهُمُ الّذين ذكرهُم بن خلدون في قوله: فبايعه (يعني عبد الحق المريني) من الظواعن (الرّحَّل) الشاوية والقبائل الآهلة (المستقرة): هوّارة وزكّارة. ومن هؤلاءِ الزّيايدة، أو بنو زيّاد المذكورون آنفاً، وهُم من أكبر قبائلِ إقليم تامسنا، وكانَ ملوك المغربُ إلى حدّ قريب يخشون بأسهُم، وينقسمون إلى قِسمين، هُما: زيايدة الغابة وزيايدة لوطى (السّهل). ويُحدّنا الحسَن الوزّان عن كيفيّة استقرار هوّارة وزناتَة في سهول تامسنا، فيقول-بعد ذكر إبادة سُكانِ تامسنا البرغواطيّين على يد المرابطين : ظلّت تامسنا مهجورة ثمانين ومائة سنة إلى الوقت الذي رجع فيه المنصور من مملكة تونس وصحب معه بعض الفرق من قبائل الأعراب مع رؤسائهم وأسكنهُم تامسنا، فمكثوا فيه خمسين عاما إلى أن ذهب الملكُ عن آل المنصور (المصامدة الموحّدين). وكان سقوط هذه الأسرة كارثة عظمى على الأعراب الذين وقعوا في فقر مدقعٍ، وطردهُم ملوك بني مرين من هذا الإقليم، وأعطوه لقبائل زناتَة وهوّارة جزاء لما لقوه منهم من مناصرة، لأنهم كانوا جميعا يؤازرونهم ضد ملوك مراكش الموحدين. وهكذا أصبح الزّناتيّون والهوّاريّون يتصرّفون في هذا الإقليم، وتكاثروا فيه حتّى إنّهم اليوم، وربما كان ذلك منذ مائة سنة، يخيفون ملوك فاس ويرعدون فرائصهم، إذ يقدّر أن عددهم يصلُ إلى ستّين ألف فار ومائتي ألف راجل. ومن هوّارة اليوم أيضا قبيلة أخرى، تقع مساكنها إلى الشّرق من مدينة تازة، وبترابها تقع قرية گرسيف Garsif، واستنادا إلى Quedenfeld فإنّ مواطِنَها تقع على وادي ملويّة، وبطونها هي: الملوكيون والمزارشة وأولاد علي وأولاد عمارة وأولاد عمران وأولاد الدراوي وأولاد خليفة وأولاد صالح وأولاد سديرة وغفولة وزرگان والعثامنة وأولاد مسعود وأولاد حمّو بن موسى. وذكر August Mauliéras-في: Maroc inconnu-قبيلة تُسمّى: هوّارة، وأنّها تُشكّلُ إحدى البُطون الخمسة لقبيلة طريفة العربيّة، التي تقعُ مواطِنُها في نهاية جبال الرّيف المغربيّة، المحاذية لعمالة وهران. وتنتمي قبيلة طريفة إلى اتّحادية قبائل صحراءِ أنگاد، العربيّة. وتمتدّ صحراء آنگاد في شمال شرق المغرب الأقصى وشمال غرب الجزائر، ما بين تاوريرت وتِلمسان.


©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©