عنوان الموضوع : من هم آل سعود ؟ القاب في العالم
كاتب الموضوع : imilla
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن






نسب آل سعود :

ينتسب آل سعود إلى سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان .. ويتصل جدهم مرخان ببكر بن وائل، ثم جديلة، ثم ربيعة بن نزار والمعروف عند العرب أن

من انتسب إلى بكربن وائل واتصل بهذا النسب، بربيعة بن نزار فإنه يجتمع في هذا النسب برسول الله صلى الله عليه وسلم في نزار بن معد بن

عدنان. وكان آل سعود من الأسر الحاكمة في شبه الجزيرة العربية منذ قديم الأزمان، فأحد أجدادهم الأوائل هو الأمير مانع مؤسس مدينة الدرعية

التي عرفت تاريخياً بأنها عاصمة آل سعود.

وقد تزامنت ولاية الإمام محمد بن سعود لإمارة الدرعية بعد وفاة أبيه ظهور الشيخ محمد بن عبدالوهاب يرحمه الله الذي كان داعية إلى دين الله وقاوم

البدع والأضاليل ودعا إلى إخلاص العيادة لله وحده ونبذ كل ما أدحل على دين الله مما ليس فيه. وقد سانده الأمير محمد بن سعود وقاوم بسيفه

الضالين والمنحرفين وسار مجاهداً إلى أن توفي عام 1179هـ / 1765م، فخلفه ابنه الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود والذي يعتبر من أبرز أمراء آل

سعود، فقد حكم تسعة وثلاثين عاماً، وامتد نفوذه إلى أنحاء نجد والأحساء والقطيف ومشارف بلاد الشام والعراق واليمن وعمان والأراضي المقدسة.

وقد توفي رحمه الله عام 1218هـ / 1803م في مسجد الطريف بالدرعية. ليخلفه في الإمارة بعد ذلك الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد والذي لم

يكن أقل من أبيه في مواهبه القيادية وفي سعيه لخدمة دين الله والدفاع عن شريعة الإسلام، وقد استتب له الأمر في معظم أنحاء شبه الجزيرة

العربية. وفي العام 1229هـ / 1813م توفي رحمه الله في الدرعية ليخلفه بالإمارة الإمام عبدالله بن سعود الذي استمر حكمه أربع سنوات لتبدأ معها

حملات والي مصر محمد باشا على البلاد حتى وصلت إلى حدود الدرعية، فحاصرها لمدة سنة كاملة، وكان لنفاذ سلاح وقوت المجاهدين دوره في

تمكن إبراهيم بن محمد علي من الاستيلاء على الدرعية عام 1233هـ / 1817م، حيث أسر الإمام عبدالله وعائلته، وكذا عائلة الشيخ محمد بن

عبدالوهاب وأخذوا إلى مصر ومنها إلى الأستانة حيث قتل عبدالله بن سعود هناك في سنة 1234هـ / 1818م.

وإذا ما كانت الجزيرة العربية قد شهدت ولادة للدولة السعودية الأولى والثانية وفي فترات زمنية امتدت قبل الدولة السعودية الثالثة عام 1319هـ /

1902م فإن التاريخ قد سجل للإمام فيصل بن تركي عهد ولايته التي امتدت لفترتين، الأولى ما بين العام 1246هـ / 1830م والعام 1255هـ / 1839م

والثانية من العام 1258هـ / 1843م إلى حين وفاته عام 1282هـ / 1865م في وقت أفرد تاريخ الدولة للإمام عبدالرحمن الفيصل توليه الإمارة بعد وفاة

سعود بن فيصل لسنة وبعض السنة، ثم عاد إليها مرة أخرى بعد وفاة أخيه عبدالله بن فيصل، وكان ذلك عام 1306هـ / 1888م، وهو الوقت الذي شهد

دخول ميدان الولاية لمحمد بن رشيد أمير حائل، إذ ذاك الذي بسط سطرته على شطر كبير من نجد. وكانت الحكومة العثمانية في الأستانة تدعمه

بقوة للوقوف في وجه آل سعود. حيث انتهت بذلك الفترة الثانية لولاية الإمام عبدالرحمن الفيصل ودفعت به لمغادرة الرياض مع عائلته، فتوجه إلى

قطر ثم إلى البحرين ثم إلى الكويت، وكان بين أفراد أسرته ابنه الملك عبدالعزيز الذي كان في العقد الثاني من عمره. وما أن وصل عبدالعزيز مع والده

إلى الكويت حتى بدأ بعد خطته العودة إلى الرياض، فأعد لها الإعداد العسكري الواجب، وتحقق له بفضل من الله ذلك بدخول وفتح الرياض في اليوم

الخامس من شهر شوال من العام 1319هـ الموافق 17 يناير 1902م. عاش سكان الرياض عيداً بفرحتين، فرحة عيد الفطر وفرحة انتصار الملك

عبدالعزيز ليستعيد أمجاده ملك أبائه.

ولكي تكتمل فرحته أوفد رسله إلى الكويت، حيث يقيم والده الإمام الشيخ عبدالرحمن آل سعود يدعوه إلى الرياض، وعاد الإمام عودة المنتصر حامداً

الله عزوجل على ما تحقق من نصر. فخرج الملك عبدالعزيز لاستقبال أبيه على مسافة ثلاثة أيام من الرياض وسار في ركب أبيه حتى وصلا إلى

منزلهم، وهناك قال الملك عبدالعزيز لوالده رحمهما الله وطيب ثراهما (الإمارة لك وأنا جندي في خدمتك) ولكن الإمام رفض وقال: (إذا كان مقصدك من


استدعائي إلى الرياض تولي الإمارة فيها، فهذا غير ممكن وأمر لا أقبله ولا أقيم بالمدينة إذا ألححت علي، إن بلداً فتحته بعزمك لأنت أحق مني بالإمارة فيه).



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©