عنوان الموضوع : كفى ما كان- الدين الاسلامي
كاتب الموضوع : kamiliya
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ؛ ثم أما بعد :

الله سبحانه وتعالى رحيم ودود .. يتودد إلى عباده .. ويريد هدايتهم إلى صراطه المستقيم

{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ }

وهو سبحانه الكريم .. عطاؤه لا يتوقف .. يحب أن يعطى .. ولكن عباده يأبون ذلك ويمنعون أنفسهم من عطائه سبحانه ببعدهم ..

ومن لطف الله بنا أنه يُرسل إلينا الاشارات تلو الإشارت .. والعلامات الدالات على الطريق
لعلنا ننتبه من غفلتنا ... لعلنا نئوب ونعود .. لعلنا نتوب ونسترجع ما فات منا

فهل ننتبه ؟؟

سبحان الله منذ أيام وقعت حادثة لأحد زملائنا بالكلية .. وهو الآن مصاب بإصابات خطيرة

بين الحياة والموت

تفكرت وقلت .. يالله .. تُرى ما سيكون عليه حالى اذا كنت مكانه

وأنتِ حبيبتى ..

هل نحن على استعداد الآن لملاقاة الموت .. والقبر .. ومنكر ونكير ..
وسؤال بين يدى الله

تفكرت .. لو أنى الآن على فراش الموت ؟
وحادى الموت يحدونى
وأنا أتذكر حياتى وما فعلت وما فعلت ولم أتذكره

"
أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ "

وما فعلت واعتقدته هيناً .. "
وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ"

تفكرت فى حال غفلتى .. يااااه .. كم كانت طويلة !
وحال يقظتى .. واهٍ ثم آه .. وجدتها لا تحصى اصلا !

تفكرت .. كم من الأشياء أريد تغييرها فى حياتى ولم أفعل ؟؟
واحد .. اثنان .. تلاثة .. عشرة .. كثيرة هلى الأشياء التى لا أريد أن ألقى الله بها

من ضياع لآوقات .. لتقصير فى الطاعات .. بر والدين منقوص .. صلاة بلا خشوع

آه

وسبحان الله وقع فى يدى هذا الفصل من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزى

وهو باسم " فصل ساعة الاحتضار "

يقول

" من أظرف الأشياء إفاقة المحتضر عند موته فإنه ينتبه انتباهاً لا يوصف ويقلق قلقاً لا يحد ويتلهف على زمانه الماضي ويود لو تُرك كي يتدارك ما فاته ويصدق في توبته على مقدار يقينه بالموت ويكاد يقتل نفسه قبل موتها بالأسف ولو وجد ذرة من تلك الأحوال في أوان العافية حصل له كل مقصود من العمل بالتقوى، فالعاقل من مثّل تلك الساعة وعمل بمقتضى ذلك، فإن لم يتهيأ له تصوير ذلك على حقيقته تخايله على قدر يقظته، فإنه يكف الهوى ويبعث على الجد .

فأما من كانت تلك الساعة نصب عينيه، كان كالأسير لها. كما روي عن حبيب العجمي إنه كان إذا أصبح يقول لإمرأته: إذا مت اليوم ففلان يغسلني، وفلان يحملني. وقال معروف لرجل صل بنا الظهر، فقال: إن صليت بكم الظهر لم أصل بكم العصر. فقال: وكأنك تؤمل أن تعيش إلى العصر، نعوذ با الله من طول الأمل. وذكر رجل رجلا بين يديه بغيبة، فجعل معروف يقول له: أذكر القطن إذا وضعوه على عينيك. "

إلى هنا انتهى كلامه

ولكن ولله الحمد لم تنتهى حياتنا

ما زال هناك أمل .. باللـــــــــــــــــه

فهو سبحانه مولانا الركن الشديد الذى نلجأ إليه

أن يصلحنا .. وأن يستعملنا ولا يستبدلنا .. وألا يجعلنا فتنة


أختى .. ما زال هناك فرصة

فماذا سترين الله منك ؟









قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©