عنوان الموضوع : غوايات الشيطان 2014، تثبيط الهمه 2014، غوايات الشيطان 2015- الشريعة الاسلامية
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن


غوايات الشيطان 2014، تثبيط الهمه 2014، غوايات الشيطان 2015
غوايات الشيطان 2014، تثبيط الهمه 2014، غوايات الشيطان 2015
غوايات الشيطان 2014، تثبيط الهمه 2014، غوايات الشيطان 2015








إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته - أخي المسلم :
اعلم أن الحيلة الواحدة يأتيك بها الشيطان من أحد وجوهها و ما إن تكتشف هذا الوجه حتى يدير لك وجهها الآخر و ما إن تكتشف الوجه الثاني حتى يدير لك الوجه الثالث و الرابع و.... و ما إن تنسى الوجه الأول حتى يعاوده إليك و ما إن تعرف كل الأوجه يبدأ عندها بتغييرات بسيطة أو معقدة لهذه الحيلة كي لا تعرفها و كي يعاود الإحتيال بها عليك لذا كن يا أخي المسلم فطناً و يقظاً فإن عدوك فطن و يقظ و خبيث .
و اعلم أن الإنشغال بذكر الله عزوجل و ما والاه سلاح المؤمن ضد كل حيل الشيطان فلا تنساه.
الشيطان يلعب على وترتثبيط همة المسلم في إتيانه للعمل الصالح حيث يذكره دوماً بأنه كثير السيئات و أن حسناته لن تكون كافية لمحو سيئاته و أنك ما إن تنتهي من صلاتك حتى تأتي المنكر الفلاني فلماذا تتعب نفسك بالصلاة .
يوسوس إليك أنك :
- لن تستطيع القيام بهذا العمل الصالح (مثال ذلك أداء فرض الصبح أو قيام الليل ) و دليله على ذلك أنك حاولت مرات عديدة و لم تفلح و لكن المؤمن القوي لا يزال يهيىء الفرصة المناسبة للقيام بهذا العمل الصالح و لا يزال يزيل العقبات الواحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى مراده.
- ستتلاقى مع فلان من الناس ( لا تحبه و لا تحب رؤيته ) في مكان عملك و يهدف من وراء ذلك أن لا تذهب للعمل و ما يتلو ذلك من هموم و مصائب .
- قد تصاب بكذا و كذا من الأمراض في حال تناولت طعاماً من عند أناس تتهمهم بعدم النظافة .
- لن تنجح في الإمتحان .
- لن تتوفق في سفرك الذي تنوي به تحصيل مال أو شهادة أو عمل خير .
- لن ترضي رب العالمين مهما فعلت و يدلل على ذلك بأقوالٍ لسيدنا أبي بكر الصديق أو سيدنا عمر بن الخطاب أو غيرهما ممن قال عن صعوبة دخول الجنة .
- لن تستطيع ترك المنكر الفلاني (دخان , نرجيلة , مسكر , إطلاق النظر في المحرمات , سماع الأغاني ....) .
- غير محظوظ , تعمل مثل غيرك و لكنك تحصل من الدنيا أقل مما يحصل عليه غيرك و هدفه في ذلك أن يثبط همتك عن العمل و أن يجعلك متواكلاً أو غير ذلك مما لا يرضي رب العالمين.

يوسوس إليك أن :
- مشكلتك عويصة و كبيرة و حلها صعب و مستحيل و هدفه في ذلك بث اليأس و التشاؤم في قلبك و جعلك تفكر أفكاراً سوداوية و تبحث عن حلول سوداوية لمشكلتك و من هذه الحلول السوداوية منها ما هو بسيط مثل التدخين و منها ما هو كبير مثل شرب المسكرات و الإنتقام و الإنتحار .....
- جو الشتاء كئيب و هدفه في ذلك تثبيط همتك عن العمل المفيد .
- فلاناً سيطلب منك معروفاً ما (مالاً أو خدمة معينة) في حال قمت بزيارته , زيارة العيد أو زيارة تهنئة لمناسبة حلت به .
- لا تعمل بحجة أن العمل متعب أو غير مجد أو أن الناس لا يقدرون لك عملك أو أن عملك لا يأتي لك بما تريد و هدفه من كل هذا أن تقع في حالة فراغ و الفراغ كثيراً ما يجر إلى ما لا يرضي الله عزوجل (غيبة و نميمة و غير ذلك).
- عمل صغير مفيد لا يلبي طموحك و لا يفي بحاجاتك أو ليس من مقامك أو أنك لست مؤهلاً له و أن عليك البحث عن عمل كبير يكون مناسباً لك و هدفه في ذلك أن لا تعمل العمل الصغير المفيد و لا الكبير حيث أنه يبدأ بتثبيط همتك من جديد عندما يراك تتجه نحو العمل الكبير بقوله هذا صعب أو هذا يحتاج وقتاً طويلاً أو أنك لن تستطيع تجاوز صعوباته كلها .

إن التثبيط يجر إلى اليأس و اليأس إلى التثبيط و هكذا يدور من ينخدع بخدعة الشيطان هذه في حلقة مفرغة و لا ينجز إلا القليل مما هو مطلوب منه .
إذاً من أهم وساوس الشيطان أن يقذف في قلبك اليأس و عليك التذكر دوماً أن رباً لك هو الله عزوجل لا حدود لقدرته و عطائه و كرمه و مغفرته قادر على أن يغيثك و ينجدك و يلبيك و يعطيك متى شاء و من حيث لا تحتسب و لكن أخي المسلم توكل عليه حق التوكل و دعه يدبر شؤونك و شؤون الكون كله و اعلم أن عليك بالعمل الذي يرضيه و أن تصبر الصبر الجميل و مهما طال هذا الصبر فهو سيكون قليلاً في عمر الكون و اعلم أن الله عزوجل يريد لك الخير و يستعجله لك أكثر مما تستعجله أنت لنفسك و لكن لو اتبع هواك لفسدت السموات و الأرض فاستعجاله بحكمة و استعجالك ربما بِطَيش , انظر إلى الطالب يدرس سنوات لينال بعدها شهادة ما فلماذا لا تصبر و تعمل لتأخذ شهادة الفوز بعد زمن ربما يكون ثوان أو سنوات .
الآية القرآنية مكتوبة بقراءة حفص عن عاصم


الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2015


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©