عنوان الموضوع : فقه التعامل مع غير المسلمين- فتوى اسلامية
كاتب الموضوع : madiha
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

فقة التعامل مع غير المسلمين في المجتمع الاسلامي



يقول الله تعالى في كتابه العزيز {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}[الممتحنة:8-9].

من الإشكالات التي تم طرحها في وجه مقولة الدولة الإسلامية التي تحكم بالشريعة الإسلامية ويكون مرجع دستورها الإسلام وجود الأقليات الدينية في المجتمع الإسلامي وأن تحكيم الشريعة من شأنه التمييز ضد غير المسلمين والإضرار بحريتهم.

فكيف يرسم الإسلام العلاقة بين المسلمين وغيرهم؟ وما الحقوق والواجبات التي يرتبها على غير المسلمين سواء على صعيد الممارسة الاجتماعية أو الدينية؟ غير المسلمين في المجتمع الإسلامي


وجود غير المسلمين وحقوقهم في المجتمع الإسلامي

يعني كيف ينظر الإسلام إلى وجود غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، هل هو مشكلة؟

يوسف القرضاوي: نحن تحدثنا عن التعددية الدينية، قلنا إن تعدد الأديان واختلاف الأديان واقع بمشيئة الله تعالى التي لا تنفصل عن حكمته، {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين..}[يونس:99]، فهذا التعدد واقع، فما دام التعدد واقعا لا يستطيع أحد أن يرد مشيئة الله ويجبر الناس على أن يكونوا على دين واحد، في أديان أخرى. فكان طبيعيا أن يكون هناك يعني ناس من غير المسلمين في المجتمع المسلم، وأول ما بدأ هذا في المجتمع النبوي مجتمع المدينة. حينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد هناك قبائل يهودية موجودة في ضواحي المدينة، أقر وجود هؤلاء وعقد معهم معاهدة أو اتفاقية التي سجلتها الصحيفة المعروفة وكان بينهم عهد وميثاق على التناصر والتكافل في السراء والضراء وفي السلم وفي الحرب، هذا ما يقره الإسلام يعني.

البعض يرى أن وجود غير المسلمين في المجتمع الإسلامي هو أحد معوقات القول بدولة الشريعة. كيف ترون الأمر؟

"المسلم يأخذ الشريعة على أنها دين من الله وتشريع يتعبد به، وغير المسلم يأخذ هذه الشريعة على أنها قانون يتعامل به"

يوسف القرضاوي: لا، هذا يعني في الحقيقة لو فهم الأمر على وجهه لم يكن هذا معوقا إطلاقا. لأن الشريعة جاءت بما فيه مصالح العباد في المعاش والمعاد للمسلمين وغير المسلمين، جاءت بالعدل، جاءت بالحرية، جاءت بالكرامة، جاءت بالتكافل للجميع، جاءت بالمساواة بين الجميع، فلن تضر غير المسلم، بالعكس. هناك بعض المسيحيين في عالمنا العربي كان ينادي بأعلى صوته بوجوب تطبيق الشريعة الإسلامية وأنه لا يمكن أن يستقر هذا المجتمع وأن نقضي على الجرائم فيه إلا بواسطة الشريعة، كان فارس الخوري رئيس وزراء سوريا وكان يعني نصرانيا ورئيس وزراء سوريا وكان محبوبا من المسلمين أكثر من غيرهم وكان من أكثر الناس دعوة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية في المجتمع، فليس هناك أي عائق من وجود غير المسلمين. هي المسألة إيه،

المسلم يأخذ الشريعة على أنها دين من الله وتشريع من الله يتعبد به، وغير المسلم يأخذ هذه الشريعة على أنها قانون، يعني اللي يخليه يرضى بقانون نابليون فما يرضى بقانون محمد؟ وأيهما أقرب إلى المسيحية الحقيقية، القانون الوضعي العلماني ولا القانون اللي أصله رباني إيماني؟ لا شك أن المسيحي المتدين المتمسك بمسيحيته يجد أن الإسلام أقرب إلى فطرته من القوانين الأوروبية من ناحيتين، من ناحية أن أصلها ديني أخلاقي ومن ناحية أخرى أنها بنت البيئة ناشئة في تراب هذه البلاد، فهي أقرب إليه وأقرب إلى حل مشاكله لأن منها نشأت وإليها عادت.

قيام دولة الشريعة التي تحكم بالإسلام هل يتعارض ذلك مع حقوق الأقليات الدينية في المجتمع الإسلامي؟

يوسف القرضاوي: لا، لا أبدا لا يتعارض مع حقوق الأقليات بالعكس، إحنا الشريعة إذا المسلمون في بلد.. إفرض إحنا في مثلا في مصر في مسلمين وفي أقباط، طيب المسلمون أكثرية أحب المسلمون أن يحكموا بالشريعة من حق الأكثرية أن تحتكم إلى ما تراه واجبا عليها والأقلية من حقها أيضا أن تضمن أنها لا يجار عليها. يعني لا بد أننا نضمن للأقلية أنها تأخذ حقوقها وهذا ما تضمنه الشريعة نفسها، الشريعة هي أكبر ضمان لرعاية حقوق غير المسلمين لأنها ترى ذلك فرضا من الله تبارك وتعالى وترى أي جور على ذلك يتنافى مع عقيدة الإسلام ومع شريعة الإسلام ومع أخلاق الإسلام.

تقسيم المسلمين للبشر وتسمياتهم

غير المسلمين في المجتمع الإسلامي مع فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي. فضيلة الدكتور كنت سألت هل يقسم الإسلام البشر بحسب الإيمان والكفر وما ثمرة هذا التقسيم.

يوسف القرضاوي: هو الإسلام يقسم البشر بحسب تقسيمات مختلفة تصنيفات عدة منها التصنيف الديني مؤمن وكافر {هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ..}[التغابن:2]، وفي تصنيف عرقي {..وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..}[الحجرات:13]، وفي تصنيف لغوي ولوني {ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ..}[الروم:22]، فدي كلها تقسيمات موجودة لأنه يقسم حسب الواقع، فالواقع أنه في مؤمن وفي كافر وفي أبيض وفي أسود وفي عربي وفي عجمي وفي.. هذه الأشياء موجودة، ومع هذا لا ينبغي أن يكون هذا الاختلاف سببا للتفرق أو لأن يعادي بعض الناس بعضا، ممكن نكون مختلفين هكذا ولكن يكون اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، وهذا يكون فيه إثراء للبشرية وليس سببا للصراع بين بعضهم وبعض.

هل كون أحد أعضاء المجتمع الإسلامي غير مسلم، هل يجعل ذلك المواطن مواطنا يعني من الدرجة الثانية؟ وهل يعتبر تسميته بالكافر انتقاصا له أو من قدره؟

يوسف القرضاوي: المواطن غير المسلم في نظر فقهاء المسلمين من جميع المذاهب يقولون هو من أهل دار الإسلام، من أهل دار الإسلام، ومن أهل دار الإسلام نعبر عنها نحن في عصرنا بأنه مواطن يعني ابن الوطن ابن الدار، هو ليس من أهل الملة ولكن هو من أهل الدار، ولذلك كان الزعيم القبطي المصري المعروف مكرم عبيد كان له كلمة مشهورة يقول أنا نصراني دينا مسلم وطنا لأني نشأت في وطن إسلامي داري دار الإسلام. فالجميع يعني يحكم عليهم بهذا الوصف أنهم من أبناء دار الإسلام.

التراث الإسلامي القديم سمى غير المسلمين في المجتمع الإسلامي أيضا بأهل الذمة، هل يعتبر ذلك انتقاصا من قدرهم أيضا؟

يوسف القرضاوي: هي كلمة.. ما معنى كلمة ذمة؟ كأن بعض الناس ذمة كأنها من الذم. ذمة يعني عهد وضمان، لما نقول أهل الذمة يعني أهل ذمة الله يعني هم في عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين وضمانهم، الجميع عليه أن يحميهم، فهذا هو المقصود من الكلمة. الآن يتأذى منها الكثير من أخواننا كلمة أهل الذمة، وأنا ذكرت فيما كتبت في كتبي أنني أنا لا أرى أي مانع أمام الاجتهاد الإسلامي المعاصر أن يحذف كلمة أهل الذمة هذه ونسميهم المواطنون من غير المسلمين. أنا لما ألفت في أهل الذمة عملت كتابي عنوانه "غير المسلمين في المجتمع الإسلامي" ماقلتش الكفار،

لأن الإسلام ما يخاطب غير المسلمين بيقول لهم يا كفار، لا، وأيضا كلمة أهل الذمة لم تعد مقبولة لدى جمهور غير المسلمين فلو اخترنا كلمة غير المسلمين. الآن غير المسلمين ممكن تشمل يعني من هم خارج بلاد الإسلام ومن هم داخل بلاد الإسلام، من داخل بلاد الإسلام نسميهم مواطنين، المواطنون داخل المجتمع الإسلامي من غير المسلمين وهؤلاء لهم ما لنا وعليهم ما علينا كما قال الصحابة رضوان الله عليهم.

يعني لا تمييز ضدهم؟

يوسف القرضاوي: لا تمييز ضدهم، بالعكس التمييز ضدهم يعني ظلم يعني معناها تحابي المسلم ضد غير المسلم، القرآن يقول {..ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا..}[المائدة:8]، لا يحملنكم الشنآن شدة البغض والكراهية سواء كانت شدة بغضهم لكم أو شدة بغضكم لهم، هذه العواطف التي يحملها بعض الناس لا ينبغي أن تكون سببا في الجور والظلم {..ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله..}[المائدة:8]، هذا ما جاء به الإسلام الذي يشدد في العدل كل التشديد.

ولكن البعض فضيلة الدكتور يرى أن أهل الكتاب أو النصارى هم غير نصارى اليوم الذين يقولون بالتثليث مثلا. كيف ترون الأمر؟

يوسف القرضاوي: نصارى اليوم هم نصارى عهد النبوة لم تتغير عقيدتهم، لأن عقيدة التثليث والعقائد المسيحية التي رسخت ولا تزال راسخة إلى اليوم ثبتت قبل الإسلام بقرون في مؤتمر نيقيا المعروف الذي ثبتت فيه ألوهية المسيح وقيل فيه بالروح القدس والأقانيم الثلاثة والقرآن واضح في هذا، يعني لما تكلم عن النصارى قال {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد ..}[المائدة:73]، {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم..}[المائدة:17]، فهو الإسلام يعتبرهم يعني كفروا بهذه المقولة ولكن مع هذا يعتبرهم أهل كتاب يعني أصل دينهم دين سماوي نزل به كتاب من عند الله وبعث به رسول من عند الله، اليهودية بعث بها موسى والمسيحية بعث بها عيسى، فيرى أن هؤلاء، ومن أجل هذا جعل لهم معاملة خاصة دون غيرهم من الناس.

أحكام الشرع في التعامل مع غير المسلمين

ماذا عن الزواج من أهل الكتاب أو مصاهرتهم؟

يوسف القرضاوي: هو هذه هي المعاملة الخاصة التي خص الإسلام بها أهل الكتاب دون غيرهم من الملل، قال {..وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم..}[المائدة:5]، فأجاز أن نأكل ذبائحهم وأن نصاهرهم نتزوج من نسائهم، وهذا في منتهى قمة التسامح أن يسمح للمسلم أن يتزوج من غير مسلمة لا تؤمن بأن القرآن كلام الله ولا أن محمدا نبي الله، ومع هذا أباح أن تكون ربة بيته وأم أولاده وشريكة حياته وموضع سره، فهذا قمة في التسامح الإسلامي.

جواز أكل ذبائحهم أو طعامهم. هل يختلف أهل الكتاب في بلاد الإسلام والمسلمين عن أهل الكتاب في بلاد الغرب وأميركا في هذا الموضوع؟

يوسف القرضاوي: نعم يختلف. أنا لي فتوى مطولة يعني في الزواج من غير المسلمة في البلاد الخارجية، يعني ذكرت عدة شروط لكي يجوز للمسلم أن يتزوج من غير مسلمة، لأنه هو إذا كان في البلاد الإسلامية وداخل المجتمع الإسلامي المجتمع بيشكل حماية للذرية، إنما إذا كان واحد عايش في مجتمع آخر دينه غير دين الزوج ولغته غير لغة الزوج وعاداته غير عادات الزوج، كل شيء مخالف وبعدين ليس هناك سلطان للمجتمع على هذه الأسرة والرجل طول اليوم مشغول بالتجارة أو بالدراسة أو بكذا وتارك الأولاد للأم،

معناها حينشؤوا على غير الإسلام، هنا الخطر، إنما في داخل المجتمع المسلم لا خطر. ولذلك أنا ذكرت عدة شروط في الزواج من غير المسلمة خارج المجتمع الإسلامي، ذكرت لا بد أن يتحقق أنها كتابية لأنه ممكن تكون ملحدة ليست لا يهودية ولا نصرانية لا تؤمن بأي دين هذه لا يجوز الزواج منها، أيضا لازم يكون يطمئن أنه لا خطر على المسلمات من هذا الزواج لأنه لو سمحنا أن الشباب يروح يتزوج من غير المسلمات والمسلمة لا يجوز أن تتجوز إلا من مسلم، معناها حكمنا بالكساد والبوار على الفتيات المسلمات ولذلك بعض المفتين في بعض الأقليات الإسلامية أصدر فتوى بتحريم الزواج من غير بنات البلد ليحمي البنات ليوفر لهن أزواج من جنسهن، فهذا هو الذي نقوله في هذه القضية.

هل يجوز تهنئتهم بأعيادهم؟ هل تجوز مشاركتهم بالأفراح والأتراح؟ طبعا نتحدث عن أهل الكتاب.

يوسف القرضاوي: ما داموا في داخل مجتمعنا يجوز أن نهنئهم، لأن التهنئة هذه من حسن المعاشرة والإسلام لم يأمرنا بأن نسيء معاشرتهم بالعكس، الآية التي أنت بدأت بها الحلقة {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم..}[الممتحنة:8] يعني الإسلام بيقسم غير المسلمين إلى صنفين مسالمين ومحاربين، المسالمين لم ينهنا أن نبرهم ونقسط إليهم.

ما معنى البر والقسط هنا فضيلة الدكتور؟

يوسف القرضاوي: القسط هو العدل أنك تعطي الإنسان حقه، البر فوق العدل إحسان، يعني البر الحق.. القسط تعطيه حقه، البر تزيد عن الحق. القسط أنك تأخذ حقك، البر تتنازل عن شيء من حقك، فهو لم ينهنا لا عن البر.. وشوف كلمة البر اختار هذه الكلمة التي يعبر بها المسلمون عن أقدس حق بعد حقوق الله تبارك وتعالى بر الوالدين فقال {أن تبروهم} لن ينهانا الله.. ومن البر أن نهنئهم بأعيادهم، يعني واحد جاره مسيحي وبييجي هو في عيد الفطر وعيد الأضحى ويقول له عيدكم مبارك وعيدكم سعيد ولا.. أو في البلاد الأجنبية طالب بيدرس في الماجستير والدكتوراه المشرف بتاعه نصراني زميله اللي معه نصراني وبييجوا يهنوه، يا أخي {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ..}[النساء:86]،

ولذلك ورد عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه أجاز هذا رغم أنه في كتابه الصراط المستقيم شدد في قضية المشاركة، المشاركة أن الواحد يشاركهم في الأعياد، والمشاركة يعني تحتاج وقفة شوية لأنه أحيانا بيكون لهم أشياء خارجة عن مقتضى الدين عامة، إنما التهنئة هذه مجاملة طيبة لا.. ولذلك المرداوي في كتاب "الإنصاف" نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه اختار هذا القول أو هذه الرواية في مذهب الإمام أحمد.

هل يفترق حكم المسلم عن غير المسلم في مسائل كالغيبة والنميمة وغير ذلك؟

"الغيبة محرمة بالنسبة للمسلم وبالنسبة لغير المسلم. ومعنى الغيبة، أن تذكر إنسانا في غيبته بما يكره "

القرضاوي: لا، الغيبة محرمة بالنسبة للمسلم وبالنسبة لغير المسلم. ما معنى الغيبة؟ أن تذكر إنسانا في غيبته بما يكرهه، تقول عليه ده شكله وحش، ده يعني كلامه مالوش معنى يعني تذمه في غيبته، هذه هي الغيبة هذه محرمة حتى وإن كان صحيح، مثلا تقول عليه ده رجل قصير أو أعور أو أسود أو.. ده كان كلام لو سمعه كرهه، هذا حرام بالنسبة للمسلم وبالنسبة لغير المسلم. بل وجدت من فقهاء الحنفية من قال غيبة غير المسلم أو غيبة الذمي بتعبيرهم أشد في الحرمة والإثم من غيبة المسلم، قال لأن المسلم في المجتمع الإسلامي أقوى من غير المسلم فالإسلام لكي يحمي غير المسلمين يجعل أن إثمه أشد، إذا اغتبته يبقى ارتكبت إثما أشد وعقوبتك عند الله أعظم من عقوبة المسلم على هذا الذنب.

ولكن البعض يتحجج بقول لا غيبة لفاسق مثلا؟

يوسف القرضاوي: الفاسق شيء وغير المسلم شيء. أولا ده حديث ضعيف. إنما يعني غيبة الفاسق أو الظالم أنك تذكره أحيانا نوعا من الشكوى {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم..}[النساء:148]، إنما تذكره بما فيه، يعني تقول ده عمل فيي كذا وكذا، إنما ما تقولش ده ابن كلب، ابن كلب ده زيادة شتمت أباه، فلازم تتحرى.

في موضوع البر والقسط كما ذكرتم إلى من لم يقاتل المسلمين ولم يخرجهم ولم يظاهر على إخراجهم أن يتم التعامل معه بالقسط والبر. الآية القرآنية تقول أيضا {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء ..}[آل عمران:28]، هل هناك يعني من فرق ما بين الولاية وما بين القسط والبر؟



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©