عنوان الموضوع : تفسير سورة القلم- القرآن الكريم
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

تفسير سورة القلم



بسم الله الرحمن الرحيـــــــم


الآيات 1 ـ 7

(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ *مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ *وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ *وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ *فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ *بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ *إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )

ن : من الحروف فى بداية السور
وقيل اسم القلم للكتابة ويقصد التعلم
وقيل الحوت على تيار البحر المسجور المحيط بالسماوات والذى ينزل يوم القيامة على صورة مطر لإحياء الموتى
وقيل أنه الحوت الذى يكون زيت كبده أول طعام أهل الجنة

القلم وهو القلم للكتابة
ويقال أنه القلم الذى كتب الأقدار
وهو تنبيه إلى فضل الله فى خلقه ما أنعم به على الإنسان من المقدرة على التعليم والتعلم

وما يسطرون : وما يكتبون

ويقسم الله بما سبق لمحمد أنه ليس بمجنون كما وصفه الكفار فيقول

والذى خلق الأقدار للخلائق من قبل أن يخلق السموات والأرضين إنك على حق وإن لك أجرا بما سببوه لك من أذى وهذا الأجر غير مقطوع

فسوف يعلمون وتعلم من منكم الذى هو مفتون ومجنون

فالله يعلم الضال ويعلم المهتدى


الآيات 8 ـ 16

(فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ *وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ *وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ *هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ *مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ *عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ *أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ *إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ *سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )

فلا تطع يا محمد المكذبين
تمنوا لو ترخص لهم عبادة آلهتهم فيرخصون لأنفسهم عبادة آلهتهم وتترك ما أنت عليه

ولا تطيع كل كاذب يحلف بأيمانه الكاذبة وهو ضعيف مكابر

( هماز ) مغتاب ( مشاء بنميم ) يمشى بين الناس بالنميمة
( منّاع للخير ) يمنع الخير ( معتد ) يتجاوز الحد المشروع ( أثيم ) يأتى المحرمات

( عتل ) فظ غليظ ( زنيم ) لئيم فحّاش

مقابل ما أنعمنا عليه من مال وأولاد فهو يكذب بالقرآن ويقول إنه أساطير وقصص القدماء.
( سنسمهعلى الخرطوم ) فسوف تكون له سمة وعلامة على وجهه وسواد يوم القيامة

الآيات 17 ـ 21

(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ *وَلا يَسْتَثْنُونَ *فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ *فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ* فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ(
يضرب الله مثلا لكفار قريش فيما أهدى لهم الله من الرحمة والنعيم وهو بعثة محمدا صلى الله عليه وسلم ولكنهم قابلوا ذلك بالجحود تماما مثل هؤلاء الأخوة الذين مات أبوهم وورثوا عنه جنة وبستان عظيم فأقسموا فيما بينهم أن يجمعوا ثمارها ليلا ولا يعلم فقير بها ولا يعطون منها مسكين

فعاقبهم الله بأن أرسل عليها آفة من السماء ( طائف من ربك ) فأهلكها وأصبحت ( كالصريم ) كالليل الأسود وهشيما يابسا وذلك وهم نائمون

وعند الصباح نادى بعضهم بعضا ليذهبوا للحصاد

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
يا ترى ماذا سيجدون ؟ وما سيكون حالهم عندما يجدون أنها تدمرت ؟
هذا ما سنعرفه لاحقا فى الآيات المقبلة إن شاء الله

الآيات 21 ـ 29

( أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ *فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ *أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ *وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ *فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ *بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ *قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ *قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)

ولما كان الصبح نادوا على بعض ليذهبوا بستانهم
وقالوا لو كنتم تصرون على ما اتفقتم عليه هيا بنا
ومضوا إلى بستانهم وهم يتحدثون بصوت خافت
لا تمكنوا أحد فقيرا اليوم على دخول جنتكم
واستمروا على قوتهم فى القرار والغيظ
فلما وصلوا رأوا ما أصابها من دمار
قالوا لا بل نحن أخطأنا الطريق ليست هذه جنتنا
وتراجعوا فقالوا لا بل هى ولكن لا نصيب لنا فيها
قال الأخ الأوسط فى الرأى والخير : لقد قلت لكم سبحوا الله واشكروه على ما أعطاكم
فقالوا نحن ظلمنا أنفسنا وندموا على ما فعلوا حيث لا ينفع الندم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

ثم يبدأ اللوم والحسرة فى الآيات القادمة

الآيات 30 ـ 33

(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ *قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ *عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ *كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )

وأخذ يلوم بعضهم بعضا ، كيف أننا فكرنا وعزمنا على حرمان أى مسكين مما أنعم الله علينا به
وأفيقوا لما صنعوا ، لنا الويل على ما دبرنا واعتدينا
نحن نتوب إلى الله ونأمل من الله أن يعوضنا خيرا منها
وهذا هو العذاب بعينه لمن خالف شرع الله وتقواه وعذاب الآخرة أشد وأشق

وربما الإعتراف بالذنب والرجوع إلى الله فى الدنيا يفيد ويبدل الله السيئات بالحسنات ، ولكن كيف بعذاب يوم القيامة الذى لا تراجع بعده ؟ ... نعوذ بالله من فوت أوان التوبة

قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©