عنوان الموضوع : تفسير سورة القمر- القرآن
كاتب الموضوع : kouka
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

تفسير سورة القمر
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 5

(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ *وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ *وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ *وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ *حكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ)

يخبر سبحانه وتعالى عن اقتراب الساعة ( القيامة ) وانقضاء الدنيا
فقد قال فى سور أخرى : ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )
وقال : ( اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت أنا والساعة هكذا "
وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى

( وانشق القمر ) : سأل أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم معجزة ، فأراهم القمر شقين ابتعدوا عن بعضهما ثم التحما ، ثم سألوا قافلة بعد عودتها من الصحراء عن أمر غريب فى رحلتهم فقالوا أنهم رأوا القمر شقين ثم التحما
واليوم يرى ذلك علماء الفضاء عند التقاط صورا للقمر

( وإن يروا آية ) : إذا رأوا دليل وحجة
( يعرضوا ) يتركونها وراء ظهورهم
( ويقولوا سحر مستمر ) : ما شاهدناه هو السحر الذى يذهب سريعا ولا يدوم
( وكذبوا واتبعوا أهواءهم ) : كذبوا بالحق واتبعوا آراءهم وسخافات عقولهم
( وكل أمر مستقر ) : الأحوال كما هى ، فالخير واقع بأهله والشر واقع بأهله
( ولقد جاءهم من الأنباء ) : جاءتهم أخبار الأقوام السابقة وكيف عوقبوا بكفرهم
( ما فيه مزدجر ) : ما فيه نهى بعنف عن الشرك والتكذيب
( حكمة بالغة ) : حكمة عظيمة فى هداية الله لأهل الهدى وإضلال أهل الضلال
( فما تغن النذر ) : فلا تنفع الإنذارات ، فمن يهديه بعد الله ؟

الآيات 6 ـ 8

(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ *خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ *مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ )
يقول الله : أعرض عنهم يا محمد وانتظرهم إلى شئ منكر فظيع وهو عقابهم يوم الحساب
ذليلة أبصارهم يخرجون من الأرض يسرعون كإنتشار الجراد
مسرعين لا يتأخرون ويقول الكافرون هذا يوم صعب شديد

الآيات ( 9 ـ 17 )

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ *فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ *فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاء مُّنْهَمِرٍ *وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ *وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ *تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ *وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ *فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ *وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)

ويضرب الله الأمثال بالأقوام السابقة ليطمئن قلب عبده ورسوله فيقول : يا محمد لقد كان من قبل قومك أقوام مثل قوم نوح الذين كذبوه واتهموه بالجنون الذى يطير العقل والصواب ، وتوعدوه وزجروه

ففتح الله عليهم أبواب السماء وأسقط عليهم ماء المطر الغزير ( منهمر )
وتفجرت ينابيع الماء من الأرض واجتمع ماء السماء وماء الأرض لأحداث شئ قد قدره الله وهو إغراقهم جميعا ، ونجى رسوله ومن معه فى سفينة أمره ببنائها من ألواح الخشب والمسامير ( دسر )
تسرى السفينة برعاية الله وحمايته وحفظه
وأغرق الكفار وهذا جزاء الكافرين

وبقيت سفينة نوح علامة وآية ومعجزة للأمم
وهذا كان عذاب الله للكافرين والمكذبين ويا له من عذاب أليم

ولقد سهلنا القرآن ويسرنا معناه لمن أراد أن يتذكر من الناس

قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©