عنوان الموضوع : تفسير قوله تعالى ( وإن الــدار الآخــرة لـهـي الـحـيـوان )- القرآن الكريم
كاتب الموضوع : kouka
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



تفسير قوله تعالى ( وإن الــدار الآخــرة لـهـي الـحـيـوان )
( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ( 64 )
فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ( 65 )
ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون ( 66 )
أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ( 67 ) )
قوله تعالى : ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب )
اللهو هو : الاستمتاع بلذات الدنيا ، واللعب : العبث ، سميت
بهما لأنها فانية . ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) أي :
الحياة الدائمة الباقية ، و " الحيوان " : بمعنى الحياة ، أي :
فيها الحياة الدائمة ( لو كانوا يعلمون ) فناء الدنيا وبقاء الآخرة .
قوله تعالى : ( فإذا ركبوا في الفلك ) وخافوا الغرق
( دعوا الله مخلصين له الدين ) وتركوا الأصنام
( فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) هذا إخبار عن عنادهم
وأنهم عند الشدائد يقرون أن القادر على كشفها هو الله عز وجل وحده ،
فإذا زالت عادوا إلى كفرهم . قال عكرمة : كان أهل الجاهلية
إذا ركبوا البحر حملوا معهم الأصنام فإذا اشتدت بهم الريح
ألقوها في البحر وقالوا يا ربنا يا ربنا .
( ليكفروا بما آتيناهم ) هذا لام الأمر ، ومعناه التهديد والوعيد
، كقوله : " اعملوا ما شئتم " ( فصلت - 40 ) ، أي :
ليجحدوا نعمة الله في إنجائه إياهم ) ( وليتمتعوا ) قرأ حمزة ،
والكسائي : ساكنة اللام ، وقرأ الباقون بكسرها نسقا على
قوله : " ليكفروا " ( فسوف يعلمون ) وقيل : من كسر اللام
جعلها لام كي وكذلك في ليكفروا ، والمعنى لا فائدة لهم في
الإشراك إلا الكفر والتمتع بما يتمتعون به في العاجلة من غير
نصيب في الآخرة .
( أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم )
يعني العرب ، يسبي بعضهم بعضا ، وأهل مكة آمنون )
( أفبالباطل ) بالأصنام والشيطان يؤمنون
( وبنعمة الله بمحمد والإسلام ) ( يكفرون )
والله اعلى واعلم


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©