عنوان الموضوع : لا تحفظ القرآن بل اجعل القرآن يحفظك- the coran
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن




لا تحفظ القرآن بل [ اجعل القرآن يحفظك ]



معنـاهـا

لا تحفظ آيات القرآن و كلماته و ترددها دون حضور قلبك مع تسميعك

و لا تحفظها عن ظهر غيب دون أن تطبق ما ورد فيها

و لا تحفظها و أنت مذنب عاصي

فتحفظه بعقل غير واعي و جوارح عاصية لاهية

إن الأهم أن تجعل هذا الكتاب يحفظ جوارحك عن المحرمات

فقبل أن تحفظ آياته في صدرك

اجعل آياته تحفظ جوارحك و تكون حجاباً لها عن الوقوع في المحرمات

فمن لم يحفظ منه أجزاء و كان مطيعا مطبقا لما فيه

أفضل و أعظم درجة ممن حفظت كل أجزائه و غفلت عن معانيها و لم تعمل بها





قال تعالى :

{ فَاستَمسِك بِالذِي أوحِي إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيـــمٍ }

( سورة الزخرف : 43 )

إن من أوجب الواجبات على المؤمن و أعظم الحقوق لهذا القرآن

هو

العمل بمقتضــاه

و تطبيق أوامر الله و تجنب نواهيه الواردة في آياته

لأننا لو علمنا حق العلم الهدف من هذا الكتاب الكريم و هذا الكلام العظيم

لأيقنا أنه ما أنزل إلا لـ نتدبر و نعمل

{ كِتَـــابٌ أَنزَلنَـــاهُ إِلَيكَ مُبَــــارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَـــاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ )

( سورة ص : 29 )

فالغاية الأساية من القرآن هو العمل بما فيه

فهو ليس كتاباً للقراءة و الحفظ في الصدر فقط

مع ما في تلاوته من نور و هداية إلا أن العمل به هي ثمرة نزوله






قال تعالى :

{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

( سورة الأنعام : 155 )

قوله تعالى في الآية نفسها كما ورد في موقع طريق القرآن :

{ واتقوا } أي :

احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه ، و تتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه



قال تعالى :

{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ }

‏( سورة البقرة : 121 )

قال عطاء و مجاهد في معنى الآية :

يعملون به حق عمله

و في قوله تعالى : { حق تلاوته } مبالغة في صفة اتباعهم ، و لزومهم العمل به .




و قوله تعالى :

{ وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ }

( سورة البقرة : 78 )

قيل في تفسيرها : إلا تلاوة

فلم يعلموا ما فيه ، ولم يعملوا بما فيه

قال الفضيل : إنما نزل القرآن ليُعمل به ، فاتخذ الناس تلاوته عملاً



وفي " صحيح مسلم " أيضاً أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن :

( القرآن حجة لك أو عليك )

أي: إن الانتفاع بالقرآن الكريم إنما يحصل إذا تمت تلاوته والعمل بما فيه

أما إذا لم يكن الأمر كذلك فهو حجة على قارئه يوم القيامة



من هنا نتفق على أن

حفظ القرآن لك أهم من حفظك له

و إنما حفظ القرآن لكِ يكون بتطبيقك أنت لأوامر الله فيه و العمل بمقتضى شرع الله فيه




و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :

1- عمل قلبي

2- عمل الجوارح


أما العمل القلبي فيكون :

بإخلاص تلاوته وحفظه لله

و بالخشية من الله عند التلاوة

و تعظيم كلام الله

و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه

فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح

و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :

{ أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }






قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©