عنوان الموضوع : الجواهر في القران الكريم- القرآن العظيم
كاتب الموضوع : مريم
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخواتي الحبيبات

موضوعنا اليوم هو الجواهر التي شرفها الله بالذكر في القران الكريم و سنتناول اليوم
(الجوهر المكنون )ـ1ـ
إنه اللؤلؤ الذي ذكره القران الكريم في سبع سور من سوره ،هي النحل (الاية 14)و الحج (الاية23)و فاطر( الايتان 12،33) و الطور( الاية 24) و الرحمن( الاية22) و الواقعة (الاية23)و الانسان (الاية19) . تفيدنا تلك الايات القرانية في ايجاز معجز بحقائق علمية عن اللؤلؤ كانت و قتها سابقة لأوانها ،نلخصها فيما يلي :ا(ولا )يصف الله تعالي اللؤلؤ بأنه مكنون حين يشبه بحسنه غلمان و حور الجنة في( الاية 24) من سورة الطور(و يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون)،و( الاية23) من سورة الواقعة(و حور عين كامثال اللؤلؤ المكنون).و قد كشف لنا علم الحيوان ان اللؤلؤ لا ينشأ إلا مكنونا داخل اصداف حيوانات بحرية و نهرية بدائية من شعبة الرخويات . حيث يحمي الحيوان جسمه الرخو بصدفتين كلسيتين يفرزهما علي جانبي الجسم كمصراعين ينفتحان و ينضمان بإرادة منه . فإذا ما تسرب جسم غريب كحبيبة رمل او كائن طفيلي ،الي داخل الصدفة اعتبره الحيوان بغريزته عدوا دخيلا ينبغي حصاره ، فيسعي تلقائيا لاحتوائه بأن يطوقه بقشور من مادة كلسية خاصة ، يسميها العامة عرق اللؤلؤ، يفرزها الحيوان طبقة بعد طبقة علي هذا الجسم الدخيل،الذي يمثل في النهاية النواة المركزية لكرة جميلة من اللؤلؤ تصان داخل الصدف كأنها جنين في بطن امه إلي أن يستخرجها الانسان . و


تتراوح المدة التي تتكون فيها حبة اللؤلؤعلي هذا النحو الطبيعي ما بين عشر سنوات الي خمسين سنة.(ثانيا ) لعلمه بأسرار الجمال في بديع مخلوقاته اتخذ الله تعالي اللؤلؤ مثالا يشبه ببهائه حور و غلمان الجنة ، كما قرأنا في الآيتين السابقتين، و كما تخبرنا الاية 19 من سورة الانسان (و يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا).و لايحظي بمثل هذا التكريم إلا جوهر اصطفاه الله ليجعله حلية اهل الجنة ، كما جاء في كل من الايتين 23 من سورة الحج ،33 من سورة فاطر (...يحلون فيها من ذهب و لؤلؤا و لباسهم فيها حرير).و لا غرو فاللؤلؤ الحر يتمتع بصفات جمالية فريدة يزهو بها علي بقية الجواهر :بياض ناصع و بريق لؤلؤي و قدرة فائقة علي التلون السطحي بألوان قوس قزح .(ثالثا)تفيدنا الاية 22 من سورة الرحمن ( يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان )،و الاية 14 من سورة النحل (و هو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا و تستخرجوا منه حلية تلبسونها ....)،و الاية 12 من سورة فاطر ( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه و هذا ملح اجاج و من كل تأكلون لحما طريا و تستخرجون منه حلية تلبسونها ....)

بأن، اللؤلؤ من الاء الله علي الانسان يستخرجه كحلية للزينة ليس فقط من البحر بل من النهر ايضا . لقد تخطي القران الكريم بهذه المعلومة المكان و الزمان . فقد نزل القران في بيئة صحراوية لا عهد لاهلها فيها بالانهار ،و في زمن كان مليئا بالاساطير و الخرافات فكانت اوروبا في العصور الوسطي ، اي بعد نزول القران بتسعة قرون تعتقد ان اللؤلؤ قطرات دمع تذرفها الملائكة.انه كلام رب العالمين المنزل من فوق سبع سماوات


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©