عنوان الموضوع : ماذا بعد ظهور صورة الرسول فى اول عمل فنى- من السنة النبوية
كاتب الموضوع : khouloud
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

كما هو متوقّع تماما، ثارت الدنيا ولم تقعد مع نشر خبر انتهاء تصوير أول عمل سينمائي إيراني، يظهر به الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، تحت عنوان "بالصور.. انتهاء تصوير أول فيلم يُجسّد شخصية الرسول".

لكن ثمة تساؤلات عديدة تطرح نفسها حقا بعد موجات الرفض والاستنكار الشديد الذي أعلنه المسلمون المعترضون على تجسيد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في عمل فني؛ خاصة أن هذا العمل صار أمرا واقعا.

لو عاد الزمن بنا إلى الخلف قبل عرض مسلسل "يوسف الصديق"، وسألنا كل هؤلاء الملايين الذين تابعوه في الأمة العربية والإسلامية: ما رأيكم في تجسيد نبي الله يوسف عليه السلام في مسلسل درامي؟ وهل ستتابعونه عند عرضه؟ تُرى هل كانوا سيُعلنون وقتها أنهم سيتابعونه بكل هذا الشغف؟ تُرى هل كانوا سيتقبّلون الفكرة قبل عرضه بنفس الطريقة التي تقبّلوها به بعدما أصبح أمرا واقعا يعرض على الشاشات؟ والسؤال الأهم: لماذا شاهدوه بعد كل هذه الفتاوى العديدة من علماء الدين بالأزهر الشريف والسعودية بتحريم مشاهدته؟!

الأسئلة نفسها ستنطبق أيضا على مسلسل "الحسن والحسين" الذي حقّق نسبة مشاهدة عالية في شهر رمضان الماضي، ولا أحد يدري لماذا شاهده الملايين رغم العديد من الفتاوى بحرمة تجسيد العشرة المبشرين بالجنة وآل البيت في أي عمل فني.

وبالمثل أتساءل من الآن: تُرى هل سيمتنع كل هؤلاء المعترضين على تجسيد شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في عمل فني عن مشاهدته وقت عرضه رغم رفضهم التام لمبدأ التجسيد؟

ألن يشاهده عدد كبير منهم ولو من باب الفضول والرغبة في نقد العمل وكشف أخطائه؟

ألا يمكن أن يتكرّر معه نفس ما حدث مع مسلسلي "يوسف الصديق" و"الحسن والحسين"؟

وما ردّ هؤلاء المعارضين لفكرة تجسيد الرسول عليه الصلاة والسلام، على الرأي المنادي بضرورة إنتاج عمل فني من منظور أهل السنة والجماعة، يتجسّد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ للرد على أي عمل إيراني قد يحوي معلومات مغلوطة؛ خاصة أن فكرة التجسيد لاقت إقبالا شديدا من المشاهد العربي الذي اعتاد رؤية سيدنا عيسى وموسى على الشاشة، ولم يعد يكتفي بالاستماع إلى راوي يتحدّث بلسان الرسول، أو هالة نور تتكلّم على الشاشة مثلما كان يحدث في أفلامنا المصرية؟

وماذا عن المشاهد الغربي سواء المؤمن بدين الإسلام أو غير المسلم، والذي لا توجد لديه نفس المحاذير والحاجز النفسي الذي يرفض تجسيد الرسول؟

وكم مواطنا غربيا سيتأثّر بعمل فني عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، إذا ما تم تجسيده وإنتاجه بصورة صحيحة بعد أن يراجع كبار علماء المسلمين كل ما يرد به من معلومات وتفاصيل؟

وإذا كان الأزهر الشريف رافضا لفكرة تجسيد الأنبياء؛ فكيف صمت أمام تحدّي بعض الفضائيات المصرية التي عرضت مسلسلي "يوسف الصديق" و"الحسن والحسين"؟

وإذا كان الأزهر الشريف رافضا لفكرة تجسيد الصحابة؛ فكيف سمح بعرض فيلم "الرسالة" الذي يجسّد فيه الفنان الراحل عبد الله غيث شخصية أسد الله حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، بعد منع عرضه لأكثر من عشرين عاما؟ وعلى أي أساس منع عرض الفيلم ما دام سمح بعرضه بعد كل هذه السنوات؟

واخيرا اقول حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من يسىء الى النبى الكريم او الى اهل بيته
او اهله او اصحابه او اتباعه الى يوم الدين

قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©