عنوان الموضوع : حديث شريف.حديث إن أحدكم إذا مات- من السنة
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما....أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا مات عرض
عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار
فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة



الشرح


قوله : ( عرض عليه مقعده بالغداة والعشي). قال ابن التين : يحتمل أن
يريد بالغداة والعشي غداة واحدة ، وعشية واحدة يكون العرض فيها ويحتمل أن يريد
كل غداة وكل عشي وهو محمول على أنه يحيا منه جزء ليدرك ذلك فغير ممتنع أن تعاد
الحياة الى جزء من الميت أو أجزاء وتصح مخاطبته والعرض عليه . انتهى .



وقال القرطبي : يجوز أن يكون هذا العرض على الروح فقط ، ويجوز أن
يكون عليه مع جزء من البدن . قال : والمراد بالغداة والعشي وقتهما ، وإلا فالموتى
لاصباح عندهم ولا مساء قال : وهذا في حق المؤمن والكافر واضح ، فأما المؤمن
المخلط فمحتمل في حقه أيضا ، لأنه يدخل الجنة في الجملة ، ثم هو مخصوص بغير
الشهداء لأنهم أحياء وأرواحهم تسرح في الجنة ، ويحتمل أن يقال : إن فائدة العرض
في حقهم تبشير أرواحهم بأستقرارها في الجنة مقترنة بأجسادها فإن فيه قدرا زائدا
على ما هي فيه الآن .



قوله : ( إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ) إن كان من
أهل الجنة فمقعده من مقاعد أهل الجنة يعرض عليه . ، والمراد أنه يرى بعد البعث
من كرامة الله ما ينسيه هذا المقعد . انتهى .



وفي هذا الحديث إثبات عذاب القبر ، وأن الروح لا تفنى
بفناء الجسد لأن العرض لايقع الا على حي .
وقد دل ظاهر القرآن على أن الأرواح ممسكة عند الله سبحانه ، وينالها من العذاب
والنعيم ما شاء الله من ذلك ، ولا مانع من عرض العذاب والنعيم عليها وإحساس البدن
البدن ، او ما بقي منه بما شاء الله من ذلك كما هو قول أهل السنة ، والدليل المشار
اليه قوله تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي
قضى عليها الموت ويرسل الأخرى الى أجل مسمى .


وقد دلت الأحاديث على إعادتها إلى الجسد بعد الدفن عند السؤال ، ولا مانع من إعادتها
اليه فيما يشاء الله من الأوقات كوقت السلام عليه . وثبت في الحديث الصحيح أن أرواح
المؤمنين في شكل طيور تعلق بشجر الجنة ، وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر
تسرح في الجنة حيث شاءت الحديث ، والله أعلم . قال : والمعنى عندي أنها قد تكون
على أفنية قبورها لا أنها لا تفارق الأفنية بل هي كما قال مالك إنه بلغه أن الأرواح
تسرح حيث شاءت .


قوله : ( حتى يبعثك الله يوم القيامة ) : حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة .
والمعنى حتى إيبعتك الله لى ذلك المقعد . ويحتمل أن يعود الضمير إلى الله ، فإلى الله ترجع الأمور
والأول أظهراه ، ثم يقال : هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة
.


سند الحديث


صحيح البخاري ...1313 حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع
م/ن


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©