عنوان الموضوع : الأخوة الصادقة بحقيقتها - شقائق الرجال
كاتب الموضوع : kouka
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الأخوة الصادقة بحقيقتها
ما أحوجنا إلى الأخوة الصادقة بحقيقتها، فالمؤمنون أخوة، متحابون (إنما المؤمنون أخوة)، والفاروق -رضي الله عنه- قال (ما حاججت أحدًَا إلاّ وتمنيت أن يكون الحق على لسانه)، وكان الشافعي حينما يحدث عن أحمد، وهو من تلاميذه، فلا يسميه تكريمًا له، وإنما يقول (حدثنا الثقة من أصحابنا أو أخبرنا الثقة من أصحابنا)، وكان أنس بن مالك -رضي الله عنه- إذا أصبح دهن يده بدهن طيب لمصافحة إخوانه، ومن سلامة صدر ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه شتمه رجل فرد عليه قائلاً (أتشتمني وفيّ ثلاث خصال؛ إني لا آتي على آية إلاّ تمنيت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم، ولا سمعت بقاضٍ عادل إلاّ فرحت ودعوت له وليس لي عنده قضية، ولا سمعت بالغيث في بلد إلاّ حمدت الله وفرحت، وليس لي ناقة ولا شاة)، وقال أبو سليمان الدارني (إني لأضع اللقمة في فم أخٍ من إخواني فأجد طعمها في حلقي)، وقال محمد بن مناذر (كنت أمشي مع الخليل بن أحمد فانقطع شسعي فخلع نعله، فقلت ما تصنع؟ قال أواسيك في الحفاء) أي لا يريد أن يمشي منتعلاً، وأخوه بلا نعل، وقال مجاهد (صحبت ابن عمر أريد أن أخدمه فكان هو الذي يخدمني)، ويذكر الإمام أحمد عن ابن راهويه وكان يخالفه في أمور فيقول (لم يعبر الجسر إلى خرسان مثل إسحاق بن راهويه، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا)، والشواهد من تراثنا كثيرة.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©