استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع
سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى
-
09-24-2014, 01:09 AM بتوقيت الجزائر
#1
-بيان في الرد على -عبد المحسن العبيكان- في تجويزه الذهاب للسحرة لحل السحر عن المسحور في فقه الاسلام
عنوان الموضوع : -بيان في الرد على -عبد المحسن العبيكان- في تجويزه الذهاب للسحرة لحل السحر عن المسحور في فقه الاسلام
كاتب الموضوع : imilla
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن
القول المبين في تحريم حل السحر عند السحرة والمشعوذين
بيان في الرد على -عبد المحسن العبيكان- في تجويزه الذهاب للسحرة لحل السحر عن المسحور
الكاتب : عبد الكريم بن صالح الحميد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقدِ اطَّلعْتُ على ما شَاعَ وذاعَ من كَلامِ -عبد المحسن العبيكان- في تجويزه وإباحته إتيان السَّحَرة لِحَلِّ السِّحر!
وهذا أمرٌ خطير يترتب عليه من فساد الاعتقاد ما لاَ يُحيط به إلا رب العباد، فإنَّ من أعظمِ التذلُّلِ والخضوعِ للشيطان أن ينصرف قلب العبد عن خالقه بتوجه إرادته إلى ساحر نَجِسٍ مُوَالٍ للشيطان ليحل عنه السِّحْرَ ونحوه.
وليعلم مَن فعل ذلك أنَّ الثمن دينه، وأنه لَم تتحرك نيته وإرادته بالتوجه إلى الساحر إلاَّ لفساد اعتقاده وظنه بالله ظَنَّ سُوء، وإلاَّ فَلو صَدَق الله وعَلِم أنَّ الأمر كله له سبحانه وأن السَّحَرة وشياطينهم تضر ولا تنفع لَمَا استقرَّت في قلبه إرادة ذلك، فضلاً أن يفعله لورود النهي الأكيد عن ذلك، وأنه من عمل الشيطان، وحرام فعله حيث إنه لا يحصل إلا بالتقرب إلى الشيطان وَعَمَل أوْ قَول ما يُرضيه من الساحر، وممن يأتي إليه.
أما الساحر؛ فلم يحصل له السِّحر إلا بالكفر، وأما مَن يأتيه لِحَل السحر فإنما أَتاه لإدباره وإعراضه عن ربه وما شَرَع له من الرقية بالقرآن والأذكار والدعاء، ومن الأدوية المباحة إلى عدو الله الساحر الخبيث الكافر، مع علمه أنه شيطانُ إنسٍ يتقرب إلى شيطان جِنّ، فأي خير يُرجى بهذا المسلك؟! فلينظر مَن أتى الساحر بمن تعلَّق قلبه في الشفاء!
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومَن تعلق شيئاً وُكِل إليه) [1].
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسَن آل الشيخ رحمه الله: (أي مَن تعلَّق قلبه شيئاً بحيث يعتمد عليه ويرجوه وَكَله الله إلى ذلك الشيء) [2] انتهى.
إنَّ الذين يذهبون إلى السحرة يرجون نفعهم إنما يزدادون سوءاً، ولو ندَر وحصل بعض النفع فهو كنفع الخمر بل أشد، وحسبك أنه نفع للبدن بفساد الدين، وذلك خسران مبين، وأنَّى لهم النفع والله عز وجل يقول: {وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}، فهذا خبر بشمول الضرر.
والتحذير هنا لِمَن قد يغتر بفتاوى قوم لَم يتقوا الله في المسلمين فيفتحون لهم أبواب الضلالة بفتاويهم الضالة حيث يُهَوِّنون عليهم حلَّ السحر بإتيان الساحر وهو -النشرة- التي هي حل السحر بسحر مثله.
والساحر مادته شيطانية، ويكفي مَن أتاه من الخسران أنه استعان بالشيطان مُعْرِضاً عن ربه الرحمن.
وحَسْبُ مَن أتى الساحر أنه أتى من نفى الله عنه وعن عمله الفلاح، قال تعالى : {وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}، فأيُّ خيرٍ يرجى وأيُّ شَرٍّ يُتقى بعد هذا؟!
وقد بوَّب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه -التوحيد- لهذه المسألة باباً خاصاً عنوانه: (باب ما جاء في النشرة).
وذَكر حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن النشرة، فقال: (هي مِن عَمَل الشيطان) [3].
وقال: (ورُوِيَ عن الْحَسَن البصري أنه قال: -لا يحل السحر إلا ساحر-).
وقال: قال ابن القيم: (-النشرة- حل السحر عن المسحور، وهي نوعان: أحدهما: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسَن - يعني: أنه لا يحل السحر إلاَّ ساحر - فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة، فهذا جائز) [4] انتهى.
وفي -فتح المجيد- قال الشارح رحمه الله: (والحاصل؛ أن ما كان منه بالسحر فيَحْرُم، وما كان بالقرآن والدعوات والأدوية المباحة فجائز، والله أعلم) [5] انتهى.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فلا تأتوا الكهان) [6].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كَفَر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) [7].
والساحر أخبث من الكاهن.
وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (مَن أتى كاهناً أو ساحراً فصدَّقه بما يقول فقد كَفَر بما أُنزِل على محمد صلى الله عليه وسلم) [8].
فالحذر الحذر من هذا الخطر، فلا يجوز إتيان الساحر للرقية.
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله لَم يجعل شفاء أمته فيما حرَّم عليها، والسِّحر مُحَرَّم بالإجماع.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا تَدَاوَوْا بِحرام) [9].
قال ابن القيم رحمه الله: (وهنا سِرٌّ لطيف في كون المحرمات لا يُستشفى بها، فإنَّ شرطَ الشفاء بالدواء تلقِّيه بالقبول واعتقاد منفعته وما جعل الله فيه من بركة الشفاء، فإن النافع هو المبارك وأنفع الأشياء أبركها، والمبارك من الناس أينما كان هو الذي ينتفع به حيث حلَّ، ومعلوم أن اعتقاد المسلم تحريم هذه العين مِمَّا يَحُول بينه وبين اعتقاد بَرَكَتِها ومنفعتها وبين حُسْنِ ظنه بها، وتلقى طبعه لها بالقبول، بل كلما كان العبد أعظم إيماناً كان أكره لها وأسوأ اعتقاداً فيها، وطبعه أكره شيء لها؛ فإذا تناولها في هذه الحال كانت داء له لا دواء إلا أن يزول اعتقاد الخبث فيها وسوء الظن والكراهة لها بالمحبة، وهذا ينافي الإيمان، فلا يتناولها المؤمن قط إلا على وجه داء) [10] انتهى.
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة chahinez في المنتدى اسلاميات عامـــــــــــة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 09-24-2014, 01:09 AM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة hamida في المنتدى اسلاميات عامـــــــــــة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 09-24-2014, 12:43 AM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة mira في المنتدى اسلاميات عامـــــــــــة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-22-2014, 01:50 PM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة chahinez في المنتدى اسلاميات عامـــــــــــة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-18-2014, 10:51 PM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة مريم في المنتدى منتدى المقبلات و الاطباق الجانبية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-15-2014, 12:50 PM بتوقيت الجزائر
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى