عنوان الموضوع : الحب فى الله والبغض فى الله في فقه الاسلام
كاتب الموضوع : kamiliya
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
كيف يكون الحب في الله و البغض في الله ؟أرجو منكم الإفادة مأجورين
فأجاب الشيخ رحمه الله- يكون الحب في الله أن ترى شخصا صاحب دين وعلم صاحب عبادة صاحب خلق صاحب حسن معاملة فتحبه لما قام به من طاعة الله والإيمان به فهذه محبة في الله ,،البغض في الله أن ترى شخصا عاصيا متهاونا بدينه لا يبالي فتكرهه وتبغضه لما هو عليه من التهاون بدين الله عز وجل ,،والحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان ولهذا يجب علينا أن يكون حبنا وبغضنا لله عز وجل لا نحب إلا من أحبه الله ولا نبغض إلا من أبغضه الله,نحب من أحبه الله وإن كنا لا نميل إليه ميلا طبيعيا,نكره من يكرهه الله وإن كنا نميل إليه ميلا طبيعيا حتى يحصل لنا التمسك بأوثق عرى الإيمان .
رحم الله شيخنا وأدخله فسيح جناته

المصدر........(نور على الدرب شريط رقم 284الوجه ب)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الحب في الله و البغض في الله كيف يكون فضيلة الشيخ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله -
الحب في الله يعني أنك لا تحب الرجل إلا لله بأن تراه كثير العبادة كثير الصدقة يحب الخير يكره الشر فتحبه لذلك لا لكونه قريب لك أو صديق لك أو غنيا أو فقيرا أو ما أشبهة ذلك.
وكذلك البغض في الله أن تبغضه لكونه عاصيا لله عز وجل غير مستقيم على أمر الله لا لعداوة شخصيتا بينك وبينه ولكنه لأنه قد فرط في حق الله.
رحم الله شيخنا وأدخله فسيح جناته


ومعنى الحب في الله أن تحب ما يحبه الله: من شخص، أو فعل، أو حكم. تحب ما يحبه الله، من شخص، تحب المستقيم على طاعة الله، الذي يؤدي فرائض الله وينتهي عن محارم الله، ويبتعد عن البدع، ويستقيم على دينه، تحبه ولو كان بعيدًا، ولو لم يكن من قبيلتك، ولو لم يكن من قرابتك، ولو لم يكن من أهل بلدك، ولو كان عجميًا وأنت عربي، تحبه لدينه، لاستقامته، هذا هو الحب في الله.

وتبغض الإنسان إذا كان منحرفا، تبغض الكافر لكفره، والفاسق لفسقه، والمبتدع لبدعته ولو كان أخاك من أبيك وأمك، ولو كان أقرب الناس إليك، ولو كان أباك لا تحبه لدينه، ولكن تعامل الوالدين -ولو كانا كافرين- تعاملهم معاملة حسنة، تحسنهم إليهما، كما قال الله تعالى في الوالدين الكافرين: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ثم قال سبحانه: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا .

صاحب الوالد -ولو كان كافرًا- تصاحبه في الدنيا معروفًا، تحسن إليه، تنفق عليه، تتلطف معه وإن كان عدوا لك من جهة الدين، يمكن تبغضه من جهة دينه.

وكذلك الابن، وكذلك الأخ، هذا هو الحب في الله والبغض في الله، يحب ما يحبه الإسلام من فعل أو شخص أو حكم، الأحكام الشرعية والأفعال التي شرعها الله والأشخاص، حب الأبرار والمتقين والمستقيمين ولو كانوا أبعد الناس منك نسبًا، وتبغض الأشرار والفساق والعصاة ولو كانوا من أقربائك، هذا هو الحب في الله والبغض في الله.

ومن ذلك بغض أهل البدع، من الحب في الله والبغض في الله تبغض أهل البدع ولو كانوا أقرباءك، وتبتعد عنهم، وتحذر من الإصغاء إلى بدعتهم. نعم.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©