عنوان الموضوع : أسباب الشذوذ الجنسي
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

أسباب الشذوذ الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيتمحور موضوعنا حول ظاهرة وهي مرض كذلك في نفس الوقت أنتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ألا وهي ظاهرة ( الشذوذ الجنسي) والتي هي عبارة عن حالة اجتماعية غير مرغوبة اجتماعيا ألا أنها بدأت تلاقي استحسانا كبيراً من البعض للأسف الشديد
وفي هذا الموضوع سوف نتطرق إلى نقاط هامة عن الظاهرة من حيث مفهومها والعوامل التي ادت الى حدوثها ,و مظاهر تلك الظاهرة .

تعريف الشذوذ الجنسي:


يختلف تعريف الشذوذ الجنسي بإختلاف المفاهيم الإجتماعية والمعطيات العلمية. من هنا الإختلاف على تعريف الشذوذ وتصنيفاته من مجتمع لآخر. من الناحية العلمية يمكن تقسيم الشذوذ وتصنيفه وفق المحاور التالية:

1- شذوذ الموضوع: أي أن يكون الشريك الجنسي غير إعتيادي. كأن يكون من ذات الجنس ( رجل/ رجل أو إمرأة/ إمرأة ) أو أن يكون الشريك غير آدمي كمثل ممارسة الجنس مع الحيوانات أو مواضيع رمزية مثل متعلقات الجنس الآخر ( ملابس داخلية أو غيرها).

2- شذوذ الممارسة: أي أن تتم الممارسة بين شريكين مختلفي الجنس لكنها تتضمن ممارسات غير إعتيادية.

3- الشذوذ المتنقل: بحيث يقبل الشخص مواضيع طبيعية وغير طبيعية في آن معاً.


والشذوذ في اللغة هو الخروج عن ما هو مألوف و طبيعي و الجنس هي الرغبة الغريزية التكاثرية بين الجنسين ( ذكر. أنثى) أما الشذوذ الجنسي و هو القيام بعلاقة جنسية غير طبيعية بين جنسين من النوع الواحد (ذكر. ذكر) أو ( أنثى . أنثى) و هنالك كذلك مصطلح مرتبط بعض الشيء بالمصطلحات السابقة و هي التحول الجنسي و عي عبارة عن تغير نوع الجنس بإستخدام الإبر و الحقن ذات المضمون الهرموني و كذلك عن طريق العمليات الجراحية التجميلية مما يساعد على تغيير الجنس و بصورة أكبر و أسرع، ففي جسم الإنسان و نقصد حاليا الرجل نسب معينة من الهرمون الذكري التسترون و الهرمون الأنثوي الأنتروجين و هي بقيمة 51% للتسترون و 49% الأنتروجين فهذه الحقن تؤدي الى حدوث خلل في تركيبة الهرمونات مما يجعلها تغير و بشكل كبير شكل الإنسان

و الشاذ يعتبر أن هنالك خللا ما في تركيبته البيولوجية و أن عليه تغير و تحويل جنسه إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ و ذلك لان نسبة حدوث خللا في تركيبة هذه الهرمونات يكون نادرا أو معدوما و ذلك لان نسبة حدوث ذلك تكون حوالي 00,01% على مستوى العالم و أن هنالك أسباب أخرى جعلته يفكر من هذا المنطلق.

هنالك عدة دول أيدت هذا النوع من الشذوذ مدعية بأنها نوعا من التطور و التقدم و في نفس الوقت تعتبر من الحرية الشخصية و نخص بالذكر أمريكا و كندا و هولندا حيث أن هذه الدول أيدت و صنعت قوانين تسمح للجنسين من نفس النوع بالزواج من بعضهم البعض ألا أن بعض الكنائس قد عارضت حدوث هذه السلوكيات لفترة معينة من الزمن إلا أنها قد قبلت بذلك بشرط ألا يعمل في هذه الكنائس و ألا يأخذ هذه الفئة أي من المناصب العالية.






أسباب الشذوذ الجنسي كثيرة ومتعددة، ولا يمكن حصرها في سطور مهما كثرت وهناك أيضاً بعض النظريات المختلفة باختلاف الظروف والمعطيات مثل الثقافات والديانات ووجهات النظر في الميول الجنسية ’’ أما عن أهم أسبابه



1- التعرض للتحرش أو الممارسة الجنسية أثناء الطفولة، , و هذا ما يخلق صورة باطنة بمنطقة اللاشعور التي (وفق رأي المدرسة الفرويدية) تمثل النصف الباطن للتشريح النفسي بالإشتراك مع منطقة Id, "إد" هذه هي منطقة الطاقة الجنسية الدفينة التي يتصرف بها الإنسان. و ما يحدث بعد الإغتصاب أن التفاعلات الهرمونية تحرض الطاقة الجنسية "إد" على الإثارة و لكنه إثارة متأثرة بذكريات الإغتصاب و التحرشات بمنطقة اللاشعور التي تؤثر بالـ "إد " التي هي مصدر الطاقة الجنسية. و
هكذا فإن عملية الشذوذ تأتي كنتيجة خاطئة لوضع مغلوط. و يمثل الشواذ نسبة 45 % من المتحرش بهم بالعالم. هذا رأي من عمق المدرسة النفسانية الغربية.

2- الوسواس القهري: هو نوع من التخبط الهرموني الذي ينتج تصورات خاطئة و ملحة للمعتقد سواء الديني أو الجنسي أو أي معتقد ما. المصاب عادة يدخل بحالة صراع بين فكرة ملحة "وسواسية" و بين معتقده. الوسواس ليس صراع فكري لأنه فوق المستوى الطبيعي, فهو يهاجم الإنسان جبريا و بشكل متقطع و مكثف. 24% من حالات الشذوذ هي نواتج لوسواس قهري يمكن معالجته بدواء يسمى "ماسا" يعطى وفق وصفة طبية و تستمر مدة العلاج لثلاثة أشهر مع خفض كميات الدوائية.

3- الشيزوفرانيا الجنسية: هي حالة فصام بالشخصية الجنسية جراء ضغوطات أسرية أو إجتماعية صارمة تقوم بتهميش الهوية الجنسية للمريض و تصر على شكل جندري معين يجبر المريض لتعظيم هذا الشكل و الإنخراط فيه حتى و لو كان شذوذا. فمؤخرا, تعتبر المرأة رمزا للإنسان الحضاري و الرجل رمزا للوحشية, و نتيجة لهذا التهميش الإجتماعي تأنث عدد من الرجال و الممثلين. فالمجتمع يعتبر المتأنث أقرب تحضرا للمجتمع المحكوم نسويا و لذا فهو أقرب تحضرا. طبعا هذا ما هو موجود بمجتمعات غير مجتمعاتنا و لكنها أمثلة.


4- الإختلال الهرموني, و ينقسم لقسمين:

1- ولادي: و هو نادر جدا جدا و صعب علاجه إلا أنه ليس مستحيلا.

2- سريري: و هو يطرأ بمرحلة لاحقة و علاجه سهل.

هناك بعض الاراء العلمية تؤيد ان يكون مرد الشذوذ الجنسي الى عوامل وراثية متوراثة جينيا .........

فالجين هو الشفرة التي تُخبر الخلايا في الجسم أي نوع من الانزيمات تفرز، وبأي كمية، وكذلك تتحكم الجينات في أنواع وكمية الهورمونات التي يفرزها الجسم. والهورمونات بدورها تتحكم في تكويين ووظائف أجزاء كثيرة من الجسم.

فمثلاً يزعم بعض العلماء أنهم اكتشفوا أن دماغ الرجال المثليين تكون المنطقة الأمامية فيه Anterior Commissure أكبر من مثيلتها في الرجال غير المثليين [1]، وهذا قد يكون ناتجاً عن زيادة هرمون الذكورة Androgen في دم الأم في فترة الحمل.

وقد زعم بعض العلماء أن هناك جينات مخصوصة تحدد إذا كان الشخص أيسراً (يستعمل يده اليسرى)، وهناك جينات تحدد الإجرام في شخصية الإنسان، وما إلى ذلك. ونسبةً لضخامة المسؤولية الملقاة على عاتق الجينات، ازداد عددها في جسم الإنسان والحيوانات القريبة منه فبلغ عددها حوالي مائة ألف جين(2).

يكون القرد الشمبانزي أقرب الحيوانات من الناحية البيولوجية للإنسان ونشترك معه في 98% من الجينات . ولهذا السبب أجرى العلماء تجاربهم على الشمبانزي واكتشفوا أن الشمبانزي " بونوبوس " Bonobos ينشغل في بعض الأحيان بسلوك جنسي مثلي بين الذكور، ربما لتوطيد الانتماءات الفريقية، أي ليكوّن عدة ذكور فريقاً واحداً ضد الذكور الآخرين. ولكن لا يمنع هذا التصرف الذكور من مجامعة الإناث كذلك(4).

وكذلك اكتشف العلماء أن هناك نسبة بسيطة من الخراف تكون مثلية مائة بالمائة ولا تقترب من النعاج أبداً. فحملت هذه الاكتشافات بعض العلماء للقول إن الشذوذ الجنسي ليس منبعثاً عن ظروف اجتماعية، كما يقول البعض، لأن الشمبانزي والخراف تتصرف حسب الطبيعة ولا تتحكم فيها الموانع الاجتماعية Social Inhibitions مثل الإنسان. وإذا كان هذا صحيحاً فلا بد أن يكون الشذوذ الجنسي موروثاً عن طريق الجينات.

وفي محاولة لإثبات هذه النظرية، قام العالمان " وارد أودينولد " و " شانق دنق زانق " من المعهد القومي للصحة، في ولاية ماريلاند الأمريكية، بدراسة ذبابة الفاكهة Fruit Fly التي تتوالد مرة كل أسبوعين. وعزل هؤلاء العالمان " جيناً" واحداً اعتقدا أنه المسؤول عن السلوك الجنسي في الذبابة وحقنا هذا الجين في ذكور الذبابة ثم وضعا الذباب ( ذكوراّ وإناثاً) في وعاء زجاجي كبير للمراقبة.

واندهش هذان العالمان عندما تبين لهما أن الذكور أصبحت تجامع بعضها البعض ولم تهتم بالإناث. ولذلك قررا أن هناك جيناً واحداً من مجموع جينات مسؤولة عن تكوين الشذوذ الجنسي في الذكور.

ثم جاء الدكتور دين هامر وزملاؤه فدرسوا حالات 114 رجلاً من الذكور المثليين ووجدوا أن نسبة الأخوان والأعمام من ناحية الأم وأبناء خالات هؤلاء الذكور تكثر فيهم نسبة الشذوذ الجنسي بنسبة أعلى بكثير من متوسط الأشخاص الآخرين.

وتابعوا شجرة العائلة في هؤلاء الرجال ووجدوا أن بعضهم لديهم أجداد مثليون سبقوهم بثلاث أو أربعة أجيال Generations. وكل الأجداد المثليين كانوا من جانب الأم.

فاستنتج هؤلاء العلماء أن الجين المسؤول عن الشذوذ الجنسي لا بد أن يكون في الكروموسوم اكس Chromosome X وهو كرموسوم الأنوثة[1](6).

واستنتج هؤلاء العلماء أن الجين المسؤول عن الشذوذ الجنسي يوجد في النصف الأسفل من كروموسوم اكس، لكنهم لم يستطيعوا حتى الآن التعرف على هذا الجين أو الجينات. ويقول الدكتور هامر: " الميول الجنسي للشخص أكثر تعقيداً من أن يحدده جين واحد.

قد يكون هناك أكثر من جين واحد يحدد السلوك الجنسي". وأكثر دلالة من هذا، فقد درس الدكتور هامر أربعين جوزاً من الأخوان المثليين ووجد أن ثلاثة وثلاثين من هؤلاء الأجواز يملكون نفس مادة ال DNA في نفس المكان من الذراع الأسفل من كروموسوم اكس.

ولو كان الموضوع محض صدفة لتوقعنا النسبة أن تكون خمسين بالمائة فقط، أي عشرين جوزاً من الأخوان. وإذا استعملنا قوانين الاحصاء Statistics نجد أن نسبة الثقة في هذه الدراسة بلغت 99% فهي نسبة عالية جداً وتُثبت أن هناك علاقةً بين الشذوذ الجنسي والجينات، ولكن حتى الآن لا نعرف ما هي بالضبط.

وهؤلاء لا علاج لهم على أي حال. وهناك من يكتسبون انحرافهم الجنسي بتأثير ظروفهم الاجتماعية. وقد وجد الباحثون أن نسبة الانحراف تقل وتكثر تبعاً لوجود عوامل متنوعة .

وما زال هذا هو موقف العلماء في القرن الحادي والعشرين. فهم يجزمون أن الجينات مسؤولة عن الانحراف لكنهم لم يستطعوا حتى الآن تحديد الجينات المسؤولة.


أسباب أخرى للظاهرة :


1 ـ القيود الصارمة التي تُفرض على الفرد لاعتبارات اجتماعية مختلفة و التي تحد من الاختلاط بين الجنسين . أو عكسه التميع والحرية الزائدة التي يتمتع بها الفرد .

2 ـ تنتج هذه الظاهرة الاجتماعية عن التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي يعيش فيها الفرد .

3 ـ الحرمان الذي يعاني منه المنحرف من إشباع الحاجة الجنسية مع الجنس الآخر .

4 ـ فشل المنحرف في عمله الذي يمارسه .

5 ـ فشله في العلاقات الاجتماعية والزوجية ويحاول تعويضها بتلك العلاقة .

6 ـ الشعور بالقلق والكآبة والتي بدورها تدفع الفرد المستعد لذلك أن يمارس تلك العلاقة . ليس كل من يشعر بالقلق والكابة بأن يلجأ إلى تلك الممارسة .

7 ـ معوقات الزواج الكثيرة ومنها الاقتصادية .

8 ـ الصراع الذي يعاني منه الفرد بين ميوله الجنسية ومعايير المجتمع .

9 ـ نقص التوعية في هذا المجال مما يتيح لتلك الممارسة والتي تصبح عادة لدى الفرد .

10- تلك الظاهرة ناتجه من وجود خلل في شخصية الإنسان، والطريقة التي تربّى بها وضعف عملية التقمص مع الوالدين لوجود نوع من الاضطراب في العلاقة معهما.

11- ضعف الوازع الديني في نفوس البعض والتربية ودورها في التنشئة و . تأثير القنوات الفضاائيه ثم العاطفه المنعدمه بين الاباء والامهات وابناائهم

12- التقليد الأعمي والفضول وحب الخوض في تجربة0

13- انغلاق بعض الاماكن في مجتمعنا مثل سكن الجامعة أو السجون ولهذا الانغلاق أثر في ذلك بحيث يجعلهم يتعرضون للكبت والحرمان ولا توجد لديهم طريقة في تعبير عما يشعرون به سوى ذلك الأمر
مما يقودهم ذلك الفعل والذي يجهل البعض منهم هذا الأمر يقودهم إلى الدخول في بوتقة المرض الشذوذ الجنسي وهو مرض للأسف الشديد يصعب علاجة وهو يعتبر أشد من الأدمان على المخدرات0

14- صراع بين الدوافع والغرائز وبين المعايير الاجتماعية والقيم الخلقية وبين الرغبة الجنسية وموانع الاتصال الجنسي0



انتهى

نسأل الله العافيه

قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©