عنوان الموضوع : الزواج من الأجنبيات خطر داهم يهدد المجتمع المسلم الزواج
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن




من تختار بينهن : المسلمة او الكتابية

لقد اتجه الكثير من الشباب المسلم الى الزواج من كتابيات.. خاصة أن شعار بعض الشباب العربي الآن هو البحث عن زوجة أجنبية جميلة ورخيصة مستغلا في ذلك إباحة الاسلام زواج المسلم بمسيحية أو يهودية.


لكن ما هي مخاطر انتشار ظاهرة زواج المسلم من امرأة غير مسلمة في ظل الصراع القيمي بين الغرب والعالم الاسلامي؟.
واذا كانت بعض الدول العربية بدأت وضع قيود على الزواج من أجنبيات لمواجهة ظاهرة العنوسة التي تتزايد معدلاتها في مجتمعاتنا العربية والاسلامية بشكل مزعج وللحفاظ على قيم المجتمع وأخلاقياته وتوفير مناخ أسري آمن لتربية الأبناء..؟
فهل نبارك نحن هذه الخطوة التي اتخذتها بعض الدول ويفكر فيها الآن البعض الآخر؟.

أرى أن هذه خطوة جيدة.. حتى وان أجاز الاسلام الزواج منهن اذا ترتبت على هذه الزيجة مفسدة وضرر بل ومن حق ولي الأمر «الدولة» تقييد أو منع أمر أباحته شريعة الاسلام مثل زواج المسلم من كتابية «مسيحية أو يهودية» بمعنى أن الحكم الشرعي في زواج المسلم من كتابية يدور حول المصلحة والمفسدة.

فاذا ترتبت عليه مفسدة كان مكروها.. وقد يكون محرما.. واذا ترتبت عليه مصلحة للمسلم أو للإسلام كان مرغوبا.. لكن ما المصلحة التي قد تعود على المسلم أو على دينه من وراء الزواج من مسيحية أو يهودية..؟ قد تعود المصلحة من زواجه منها كأن يمنعه هذا الزواج من الوقوع في الحرام.. أو يساعده على الاستقرار في المجتمع الذي يعيش فيه ويحقق الهدف الذي ترك أهله ووطنه من أجله.

اذاً من حق ولي الأمر أن يقيد المباح بضوابط وقواعد وشروط تحد منه في حالة تحقق مصلحة اجتماعية من وراء ذلك.. فاذا كان وراء هذا التقييد أو منع الزواج من أجنبيات مصلحة اجتماعية أو درء مفسدة دينية فمن حقه وضع قيود تحد منه.. وقد فعل الخليفة «عمر الفاروق» رضي الله عنه.

ذلك وكان ينهى عن زواج المسلم من غير المسلمة.. وثبت انه اعترض على زواج حذيفة من يهودية.. ورد عليه حذيفه بأن زواجها ليس بحرام.. فقال له عمر: أنا أعلم انه حلال.. ولكن اذا أقبلتم عليهن غلبنكم على نسائكم.. فإني أخاف أن يقتدي بك المسلمون.. فيختاروا نساء أهل الذمة لجمالهن.. وكفى بذلك فتنة لنساء المسلمين.

اذاً ان مصلحة البنات في البلاد الاسلامية تفرض علينا اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الاقبال على الزواج من أجنبيات دون ضرورة لذلك.. فالفتيات المسلمات الآن يواجهن الآن شبح العنوسة نتيجة ضغوط اقتصادية وسيطرة عادات وتقاليد بعيدة عن قيم وتوجيهات الأديان السماوية. بل ينبغي أن يمنع الزواج من غير المسلمات في عصرنا سداً للذريعة الى ألوان شتى من الفساد والضرر.. ولا يسوغ بجوازه إلا لضرورة أو حاجة ملحة.

ان الحكم أو الموقف الشرعي من هذا الزواج قد يتغير اذا ترتب على ذلك مفسدة للدين أو للشخص أو أدى ذلك الى الإضرار بالمجتمع الاسلامي.. ولذلك قال الشافعية بكراهية تزوج المسلم بنصرانية أو يهودية اذا كان هذا الزواج في مجتمع مسلم.. وتشتد الكراهية اذا كان في مجتمع غير مسلم يواجه فيه الاسلام عداء واضحاً.. وفقهاء الحنفية أيضاً قالوا بحرمة زواج المسلم من نصرانية أو يهودية اذا كان هذا الزواج في مجتمعات غير خاضعة لأحكام المسلمين.. لأن ذلك فتح لباب الفتنة.. فقد ترغمه على التخلق بأخلاقها التي يأباها الاسلام.. ويعرض ابنه للتدين بدين غير دينه.. ويزج بنفسه فيما لا قبل له به من ضياع سلطته التي يحفظ بها عرضها.. وهذا هو بالفعل ما يحدث الآن خاصة بالنسبة للمسلمين المقيمين في دول الغرب.. انسلاخ تماماً عن الهوية الاسلامية.. اضافة الى ما يحدث في المجتمعات الاسلامية من مشاكل وراء تلك الزيجات وكما نسمع ونرى بشكل يومي في الصحف والمجلات خطف الأم أولادها والعودة الى بلدها الأم ثم العمل على تنصيرهم والذهاب بهم الى الكنيسة.. فينشؤوا على الديانة المسيحية.. حتى وان لم يتم تنصيرهم وبقوا على دينهم الاسلامي.. لكنهم ينشؤوا على غير ثقافة وأخلاق الاسلام وانما على الثقافة الغربية ونمط الحياة هناك المخالف تماماً عن مبادىء الاسلام.

عدا أن اليهودية والمسيحية لا يحرم عليها شرب الخمر ولا أكل لحم الخنزير.. ولا الذهاب الى المعبد أو الكنيسة.. وهي بذلك قد تساعد أولادها على مخالفة الدين.

لهذا نقول اذا كان الزواج من كتابيات مباحاً إلا أن زواج المسلم من مسلمة أفضل وأبقى.. والواجب أن يبحث الشباب المسلم عن الفتاة المسلمة لتكون زوجة له وأما لأولاده.. فهذا أفضل له وأفضل لأولاده وأفضل لأسرته.. لأن الزوجة المسلمة تعرف حدود ربها وتعرف حدود الحلال والحرام.. وتعرف كيف تحافظ على زوجها.. وكيف تربي أولادها تربية إسلامية صحيحة.. كما أن البحث عن الفتيات المسلمات يوفر فرصا أفضل للفتيات المسلمات للزواج حتى لايواجهن شبح العنوسة.

السؤال الذي يفرض نفسه هنا.. اذا كان الاسلام أباح زواج المسلم من كتابية انما هو وضع شرطاً لذلك بأن تكون محصنة عفيفة شريفة.. فأين هما العفة والشرف في قاموس هؤلاء حيث إن هذه الأمور تعتبر من مخلفات الماضي لا وجود لها في هذا العصر.. الفتاة العذراء أمر مضحك وشاذ في عرفهم الثقافي والاجتماعي.. عندما تبلغ سن المراهقة لابد أن يكون لديها صديق ومعه تفقد عذريتها.. فكيف يقبل المسلم على نفسه أن يتزوج من أولئك القوم..؟


©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©