استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع
سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى
-
07-18-2014, 11:58 PM بتوقيت الجزائر
#1
القناعة عنوان الغنى- فقه الدين
عنوان الموضوع : القناعة عنوان الغنى- فقه الدين
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن
لو قنع الناس بالقليل لما بقي بينهم فقير ولا محروم،
ولو رضي العبد بما قُسم له لاستغنى عن الناس وصار عزيزًا وإن كان لا يملك من الدنيا الكثير.
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
رأيت القناعة رأس الغنى.. ... ..فصرتُ بأذيالها مُمتسكْ
فلا ذا يـراني على بابه.. ... .. ولا ذا يراني به منهمكْ
فصرتُ غنيًّا بلا درهم.. ... .. أمرٌ على الناس شبه الملكْ
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى التحلي بصفة القناعة حين قال: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".
وكان يدعو ربه فيقول: "اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير".
والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس،
قرير العين،
مرتاح البال،
فهو لا يتطلع إلى ما عند الآخرين،
ولا يشتهي ما ليس تحت يديه،
فيكون محبوبًا عند الله وعند الناس،
ويصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
"ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".
إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلاَّ إذا قنع بما رزق،
وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: "يا أبا هريرة! كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا.."الحديث.
إن العبد القانع عفيف النفس لا يريق ماء وجهه طلبًا لحطام دنيا عمَّا قليل تفنى،
وهؤلاء الذين مدحهم الله بقوله: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
[البقرة:273].
وقد وردت لهم البشارة على لسان خير البشر صلى الله عليه وسلم: "قد أفلح من أسلم ورُزق كفافًا، وقنعه الله بما أتاه".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن الطمع فقر، وإن اليأس غنى، إنه من ييأس عمَّا في أيدي الناس استغنى عنهم".
ومن عجيب ما يروى في ذلك ما جاء في الإحياء من أن الخليل بن أحمد الفراهيدي رفض أن يكون مؤدبًا لابن والي الأهواز، ثم أخرج لرسوله خبزًا يابسًا وقال: "ما دمتُ أجدُ هذا فلا حاجة إلى سليمان - الوالي -".
ثم أنشد:
أبْلِغْ سليمانَ أني عنه في سَـعَةٍ.. ... ..وفي غنىً غير أني لستُ ذا مالِ
شُحًّا بنفسيَ أني لا أرى أحــدًا.. ... ..يموتُ هزلاً ولا يبقى على حالِ
والفقر في النفس لا في المال نعرفه.. ..ومثلُ ذاك الغنى في النفس لا المال
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العرض، إنما الغنى غنى النفس".
فاللهم قنعنا بما رزقتنا واجعلنا أرضى خلقك بما لنا قسمت.
م/ن
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة kamiliya في المنتدى عروس ايمازيغن
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 09-03-2014, 09:22 PM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة kamiliya في المنتدى العلوم و الثقافة العامة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-24-2014, 07:25 PM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة madiha في المنتدى حكم واقـوال
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-24-2014, 01:17 AM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة chahinez في المنتدى اسلاميات عامـــــــــــة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-19-2014, 12:52 AM بتوقيت الجزائر
-
بواسطة hamida في المنتدى اسلاميات عامـــــــــــة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-18-2014, 05:24 PM بتوقيت الجزائر
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى