عنوان الموضوع : وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً- the coran
كاتب الموضوع : imilla
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد :

هذا تفسير آيات كريمات من سورة إبراهيم لعل أن يكون بهن عبرة يستطيع القارئ

استقاءها من واقع حالنا اليو
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد :

هذا تفسير آيات كريمات من سورة إبراهيم لعل أن يكون بهن عبرة يستطيع القارئ

استقاءها من واقع حالنا اليوم

ظلماً ما فإن هو لم يستطع رفع هذا الظلم ولم ينصره أحد في بلواه فإن الله تعالى قادر

على كشف الظلم عنه وانه تعالى ليس بغافلاً عما يحدث ولكنه تعالى له حكمة هو أعلم بها

فإلى التفسير :

ابن كثير

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42)

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43)

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى

أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44)

يقول [ تعالى شأنه ] ( ولا تحسبن الله ) يا محمد ( غافلا عما يعمل الظالمون )


أي : لا تحسبه إذ أنظرهم وأجلهم أنه غافل عنهم مهمل لهم

لا يعاقبهم على صنعهم بل هو يحصي ذلك عليهم ويعده عدا أي :

( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) أي : من شدة الأهوال يوم القيامة .

ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم ومجيئهم إلى قيام المحشر فقال :

( مهطعين ) أي : مسرعين ، كما قال تعالى : ( مهطعين إلى الداع [ يقول الكافرون هذا يوم عسر ] )

[ القمر : 8 ]

وقال تعالى : ( يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا )

إلى قوله : ( وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ) [ طه : 198 - 111 ]

وقال تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ) [ المعارج : 43 ] .

وقوله : ( مقنعي رءوسهم ) قال ابن عباس ، ومجاهد وغير واحد : رافعي رءوسهم .

( لا يرتد إليهم طرفهم ) أي : [ بل ] أبصارهم طائرة شاخصة ، يديمون النظر لا يطرفون لحظة لكثرة ما هم

فيه من الهول والفكرة والمخافة لما يحل بهم ، عياذا بالله العظيم من ذلك ; ولهذا قال : ( وأفئدتهم هواء )

أي : وقلوبهم خاوية خالية ليس فيها شيء لكثرة [ الفزع ] و الوجل والخوف .

ولهذا قال قتادة وجماعة :

إن أمكنة أفئدتهم خالية لأن القلوب لدى الحناجر قد خرجت من أماكنها من شدة الخوف .

وقال بعضهم : ( هواء ) خراب لا تعي شيئا .



فاعلم أيها المظلوم أن الله منتقم لك لا محال فاصبر و تعلق بالله


أما انت أيها الظالم إن آتاك الله تعالى قوةً أو جعل في يدك اليوم السلطان

فاعلم أنه تعالى أقدر عليك من مقدرتك على هذا الذي تظلمه وأنك لاقيه

يوماً بما أجرمت فلا مفر يومئذ ولا نفير

و الله أعلم وصلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه الطيبين






قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©