عنوان الموضوع : كلمة السر- قصص
كاتب الموضوع : chichaki
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



قصة للإطفال



وللكبار ايضا

جلس حامد على باب غرفة الالعاب في منزله الشبيه بفيلا صغيرة ،تقع على ربوة الزهورفي مدينة الفرسان ،

كان يحاول فتح غرفة الألعاب بمفتاح عثر عليه،بعد رحلة عذاب من البحث المضني عن وسيلة ترشده ،

من خلف باب غرفته إلى طرف خيط يوصله للمفتاح المعلق هناك ، ظنا منه أنه مفتاح غرفة الالعاب في ردهة منزله الواسع ،

ظل يحاول دون جدوى ،آراد أن يلعب مثل غيره من الأطفال بعد عودته من المدرسة إلى البيت ،ولم يجد امه ولا باقي أفراد اسرته ،

بعد جهد طويل ومحاولات فاشلة ليفتح الباب شعر بالتعب والقى بجسده على الارض وجلس مذهولا مما جرى معه اليوم ،

كيف لم يجد أمه تنتظره ،ولم تجهز له طعام الغذاء ،وحتى اخوته لم يعودوا للمنزل مثل كل يوم قبله ،ظل يفكر ويفكر ،

وفجأة إذا بأخيه أحمد يدخل وبيده ميدالية بها مفتاح ،وفي يده الأخرى شطيرة من الجبن والعسل ،

نظر حامد مندهشا وسأل أحمد من اين لكبالشطيرة وانا هنا منذ ساعة أنتظر أمي واريد ان العب مثل أصدقائي ،

لكن غرفة الالعاب موصدة بالمفتاح ،ومفتاحي لا يفتح الباب ،قال له أحمد ساخرا أنت لا تتفوه بكلمة السر التي يفتح بها الباب ،

فقفز حامد وقال هل أقول إفتح يا سمسم مثل قصة علي بابا والأربعين حرامي،؟؟؟

قهقه أحمد بصوت عالٍ وقال له :بعدك صغير يا ابني لا،،لا طبعاً ليست هذه كلمة سر ،هذه قصة خرافية قديمة عفى عنها الزمن ،

قال له أخبرني ما هي كلمة السر ،أريد مثلك شطيرة وأريد اللعب ،فرد عليه أحمد حسناً تعال معي ،هيا قم وقف على قدميك ولا تندب حظك ،

فاستجمع حامد قواه وقال :هيا يا.. تعال معي إلى المطبخ ،ماذا سنجد :فاجابه بثقة انظر هناك قل بإسم الله ستجد ما لذ وطاب من الفطائر ،

امي تركت لنا الصحن مليئا بها هيا تناول ما تشتهي منها ،لم يصدق حامد نفسه ونظر للطاولة فوجد الصحن ممتلئا بالشطائر وزجاجة عصير بإنتظاره ،

فتناول منها قطعة فصرخ به أحمد وقال :هل ذكرت إسم الله وقلت بإسم الله قبل أن تتناولها ،فصمت حامد وقال آه نسيت ...بإسم الله أوله وآخره ،

فأكل حتى شبع ،ثم قال لأخيه أريد أن العب ،فرد عليه أخوه أحمد: حسنا يا حامد اين مفتاحك ؟

قال ها هو أنظر لقد حاولت لمدة ساعة ولكن لم يفتح الباب فقال له أحمد تعال يا حامد ،وحاول مرة اخرى

فقال :حسناً سأحاول فقال أحمد :يا حامد اذكر إسم الله وقل بإسم الله ،فقال حامد بعصبية طيب يا أحمد :ها سأقول بإسم الله ،

ما هي إلى حركة دوران خفيفة حتى فتح الباب ،فصرخ حامد وقال :الله أكبر ،

هل هذه كلمة سر تفتح كل الأبواب وتيسر كل الأمور ،تشبعنا بعد جوع ،يا الله ما أروعك ،بسم الله دائماً وأبداً،

فقال له أحمد :نعم هذه هي كلمة السر التي تفتح كل الابواب وتيسر كل السبل ،

فقال حامد :ما اجمل هذه الكلمة وما اسهلها على اللسان بسم الله ،وكرر بسم الله ،

ومنذ ذلك الوقت وحامد يسير في كل أموره وفي طرق حياته ولسانه رطب بذكر الله ،

وكل ما يتمناه يدركه بإسم الله ورضاه ،وظل حامد يكرر في حياته إسمَ الله بكل أعماله ،حتى كبر واصبح طبيباً مشهوراً ورب عائلة ،

علَّم اولاده كلمة سر تيسر الحياة اكثر من التكنولوجيا الحديثة التي تحمل عشرات كلمات السر التي تخطيء

بلا شك دون ذكر إسم الله عليها،حتى لو حاول الجميع إقناعنا بغير ذلك ،

لكن كلمة السر الاقوى هي بسم الله التي تفتح كل الدروب المغلقة



إنتهت



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©