عنوان الموضوع : رواية ريهام (بقلم جوزي) حلقه 33 و 34- من الروايات
كاتب الموضوع : khouloud
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن


الحلقه الثالثه والثلاثون

المشهد الاول
^

مازال حسام بغرفة الفندق التي احتجزها بعد ان تركز منزله
مازال يرفض اجابة اي اتصالات من والدته وكل محيط المقربون اليه من العائله

يدق هاتفه باتصال من ريهام
ً

وبلهفه وشوق قام بالرد عليها سريعا /

حسام / ريهام ، اشتقت اليكِ

ريهام بصوت يشوبه البكاء / وأنا ايضاً !

حسام / ماذا بكِ ؟؟؟

ريهام بدموع مؤلمه/ عمرو ، رجاءاً ان نفترق !

حسام فى دهشه / ماذا قلتي ؟؟؟

ريهام / هذه الحقيقه الواحده التي نستطيع فعلها
ليتك لم تصرحني بمشاعرك ورغبتك فى الارتباط بي
حينما بدأت صداقتنا لم نتوقع ابدا ان الامر سيتغير الى هذا الحد
ليتنا لم نصبح سوى صديقين
حينما صارحتني بمشاعرك تأكدت من مشاعري ايضاً
انا ايضاً .. أحـــ _ب_ك !
ولكن ليتنا التقينا في ظروف افضل
وزمان سابق !
عفواً عمرو ، لا يمكننا ان نستكمل حياتنا كزوجين
ان تخلصت من زوجتك بالطلاق فلم تستطيع ابدا ان تنهي علاقتك بابنتك على اى وسيله كانت
وأنا ، انا ايضاً يوما ما سأشعر بالغيره وأتمنى لو كنت لي وحدي
حينما نفكر بأمر ما علينا ايضاً ان نتطلع الى البعيد وليس فقط ما هو امام اعيننا
ربما سنكون سعداء في بداية زواجنا ولكن ابنتك ستظل دائماً رابط بك وزوجتك
عمرو ، سامحني !!
تسمعني ؟؟؟
عمرو ؟؟؟؟

حسام بصوت مختنق / نعم ريهام ! اسمعك !

ريهام في الم وبكاء تتمتم قائله / احبك وتعلقت بك كثيراً
فرجاءاً الا تتهمني بأي شئ في رفضي لامر ارتباطنا !
ربما تمنيت ذلك اكثر منك ولكن ليس بإمكاني ان افصل عقلي عن قلبي دائماً
هناك امور كثيره تحتاج الى بعض من الــ ....

قاطعها حسام في تعصب لم يستطيع اخفاؤه قائلا / حسناً ريهام ، كفىَ !
اوك ، من حقك ان تتزوجي شخص انتى اول وآخر من بحياته !
صدقتي ! ابنتي ليس بامكاني التخلي عنها ! حسناً ريهام
اعتبريني لم اقل شئ !!! ستظل علاقتنا كما هي

ريهام في بكاء / عمرو رجاءاً تفهم كلماتي بشكل خاطئ ! رجاءاً أن ..

حسام / كفىَ ريهام ، لا داعي لاي شئ ! انا متفهم موقفك تماماً ، لا تقلقي !
اراكِ لاحقاً !

@@@@@@

المشـــــــــــهد الثــــــــــــــــاني

بعد مرور ساعه

لمياء تجلس امام احدى الشواطئ وحدها

تلقي ببعض الاحجار الصغيره بالماء في بطء وخذلان !

تتذكر كلمات طبيبها النفسي حينما همس اليها قائلاً / كلما شعرتي ان هناك سنوات ضائعه بعمرك هباءاً
لم تحمل سوى ذكريات مؤلمه اذهبي الى شاطئ عذب صافي والقي به قطع من الاحجار الصغيره وتخيلي لو كانت هذه تلك السنوات المؤلمه
وها انتي تغسليها بذلك النهر العذب ، تمحي منها كل اثر سئ يؤلم نفسك !

وفجأة تفجرت الدموع من عيناها كما لو كانت سماء مغيمه منذ ايام وها هي هطلت امطارها المحبوسه

@@@@@


المشـــــــــهد الثالـــــــِث

تفتح نهال باب منزلها بعد ان ودعت والدة حسام واصرت على ان تذهب الى بيتها لتحسم كل شئ
فتحت باب المنزل بنظره يملؤها الاسف
تنظر الى كل شئ حولها كما لو كان كابوساً مزعج

تسحب حقيبه فارغه لتضع بها ملابسها وكل شئ يخصها لتترك ذلك المنزل بلا رجعه !

هاتفها يدق

تنقطع زحمة افكارها برنين الهاتف

تنظر بدهشه

ها هو حسام !!!!

ترددت كثيرا في الرد عليه وحينما قطع افكارها صوت بكاء ابنتها قررت الرد عليه

نهال / ماذا تريد ؟؟؟

حسام بصوت يملأه الحزن والالم / نهال ، لم اقوى حتى على طلب السماح
ولكن تركتك تلك الفتره كي تحددي كل شئ على ارادتك و...

قاطعته نهال في صراخ قائله / وفر كلماتك هذه ولا داعي لارهاق كبرياءك وغرورك بتلك النبره البائسه التي لا تليق ابدا بشموخك

لست بحاجه لاى كلمات !!! انتهى كل شئ ! ومهما كانت آلامي ستستمر الحياه !ولم تتوقف !
انا الان اعد حقيبتي للخروج من منزلك لاترك كل شئ بلا رجعه
لم يعد لديا انفاس اخرى لارهقها في اتربة وعواصف افعالك !

يا الهـــي !!! بأي وجه الان تأتيك الجرأه لطلب السماح الذي لم تقوى عليه
بأي حق اجيبني ؟؟؟؟
تزوجنا وجميع صديقاتي تحسدني على زواجي منك !!!! بينما انا اتمزق من داخلي
ابادلهم ابتسامتهم وضحكاتهم وآآه لو يعلمون حقيقة تلك الضحكات الساخره التي تتبعها بداخلى الاف الصرخات الصامته
تحملتك كثيراً
كنت تخونيني في هاتفك وعقلك وأفكارك وأيضاً اوراقك ورسائلك الصامته !!!
وكنت احتمل كل ذلك من اجل الامل !
الامل الكاذب يا سيد حسام !!!! رجاءاً ان تكتفي !!! اتركني عند هذا الحد وكفىَ
لم اعد احتمل ابداً
وقطعت كلمات نهال دموعها وصوت بكاؤها الذي يهزم بقايا قوتها رغما عن ارادتها !!!
@@@@@@@@@@@@@



الحلقه 34 في المشاركه الجايه
جبتلكم حلقتين


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©